مات التفاؤل والشك انتصر !!
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل احتياجاتنا الانسانية كشعب مضطهد منذ خمسة عقود او اكثر ، لم تستطع حكومة تلبيتها ، من فشل الى فشل تسير قوارب ساستنا ، والسبب انهم اضاعوا مفاتيح و اسرار فن ادارة السياسة ، واصبحنا ندور بفلك المجهول .
السمة الغالبة على الحكومة الحالية هي سياسة التنظير والتقطير ، واصبح اليوم من الغباء ان نصدقها ونعيد عقد الامال عليها ، تنظير مقيت مكرر ومستهلك ، ربما يشد طفل بثمانية اعوام ، ولن تفلح سياسته ولو بعد ثمانية قرون .
ان رمي الفتات للشعب بهذه الطريقة مخجل ، واعتقادكم انكم محسنون يخرجكم عن طريق الحق ، فلا تبنى الاوطان هكذا ، ولا تدار الازمات بهذا الاسلوب ، تدويركم لرجالكم لن يثمر بشيء والعاقر لا تلد ، والفاسد لن يتوب ، بل سيعمل جاهداً من اجل ان تستمر سرقاته ، وخصوصاً بعد ان اصبحت لديهم خبرة عشرون عام .
انزال سعر الصرف ، وزيادة الرواتب ، وتمليك العشوائيات ، والرز بين امريكي وتايلندي ، ومسك لص وسارق ، وجعل لكل هذا دوي اعلامي كبير قصة قديمة تشبه قصة ليلى والذئب ، مكررة ومطروقة من اجل تخدير العقول ، فهذه واجباتكم اتجاه شعبكم ان فعلتموها ، اما ان تعلنوا انكم مصلحون فأن الامر يختلف اختلافاً جذرياً عن هذه الخطوات الصغار ، واصبحت اشك انكم تملكون الخيار من اجل الاعمار فلا اعمار بلقلقة لسان و وعود على التلفاز او ببيان مع الاعيان .
ثراء الطبقة السياسية فاحش ، والقصور التي تبنى شواهد ، ومضافات اصحاب المعالي والرئاسة فيها عطر الخيانة يفوح ، كيف ستستطيع الحكومة محاسبتهم بعد ان اصبحوا في اعلى الهرم ؟، وللعلم كل سرقة مرتبطة بأسم سياسي كبير وفطحل بالقول انه نزيه ، الان لم يتبقى للساسة غير الهرب والا فان سيف الحق لن يطول بقاءه في غمده ، ان فشلت الطبقة السياسية هذه المرة في العمل الجاد والحقيقي لبناء العراق فحتماً ستكون هناك ثورة عارمة تطيح بهم ولا تبقي ولا تذر ، حتى التاريخ وقتها لن يرحمهم بل سيذكرهم بصفحات سوداء مخجلة وقتها لن ينفعهم مالهم ويكونوا كحمالة الحطب .
الشعب العراقي يعيش ايام الضياع ، ما زالت الى اليوم المدارس من تراب يفترش الارض طلابها ، ومازال المرض ممسك بسكين الموت يحز رقاب المرضى ، فلا مستشفيات حقيقية غير غرف الموت التي شاهدها السيد رئيس الوزاراء ، ومازال تجار المخدرات يسيطرون على الشوارع والطرقات يصطادوا الشباب باسهل الطرق ، ومكافحة الامر شبه مستحيلة بسبب ان المخدرات مدعومة من مسؤول في الدولة كبير المنصب ، ومازالت بيوت الفقراء مثقوبة السقوف تستقبل المطر ، ولا شركات اتت لتحل مشكلة السكن ، والوعود غادرت امالنا وهربت من صدقها ، ساستنا انتم الان اصبحتم شراً و وبالاً على هذا الشعب ، لا انتم قادرون على البناء والاعمار ، ولا قادرون عن الكف بالعبث بهذا الشعب .
اليوم اصبح الشك بحسن نواياكم يداعب عقول العراقيين وكما قال الشاعر ؛ (إن هلَّلَتْ أفواهُكم فقلوبكم ونفوسكم دون الحقوق مهلله )، فعليكم ان تثبتوا لنا العكس ان كنتم صادقين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat