مصر.. دولار آل سعود فَعَلَ فأَذَلْ !!
خزعل اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس اعتباطا حين قال يوما الرئيس الراحل جمل عبد الناصر، ان حذاء الشهيد اشرف من تاج الملك سعود، ولفت في خطابه الشهير انذاك، العائلة المالكة اطلقت اسم السعودية على ارض نجد والحجاز فهل يقبل اهلها على هذه التسمية وهل بأستطاعة العائلة الحاكمة قمع طموح الشعوب العربية في التحرر ونبذ العبودية والطغيان وهي المملكة الغير قادرة على محاربة اسرائيل الغاصبة للاراضي العربية لانها عميلة للبيت الابيض وعلى اراضيها القاعدة الامريكية ،
ونحن اذ نذكر ابناء مصر اولا والشعوب الاسلامية والعربية ثانيا بهذا التاريخ الموثق والغير قابل للتغيير حتى اليوم لان سياسة هذه العائلة الحاكمة هي كما هي بل العن، ولأننا نرى ونسمع اليوم الانبطاح الحكومي المصري الواضح المعالم مع تفهمنا لاحتياج مصر للمال الخليجي بالذات في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة من الجانب الاقتصادي ،ومن جانب آخر لايجب علينا الاستهانة بموقف الاخوان المسلمين في مصر المناوئ للدور السعودي اليوم والذي جاء نتيجة لدعم ال سعود حكومة عبد الفتاح السيسي وتنكرهم المعلن لحكم الاخوان المتمثل بالمدان محمد مرسي وجماعته ، مع ان الاخوان المسلمين معروفين بدورهم الشيطاني الذي لالبس فيه وهو مفهوم لذوي البصيرة النيرة ولكننا نتحدث عن مصر الدولة العربية الكبيرة والعريقة والحاضنة للجامعة العربية وقلب العرب التي لها القول الفصل في مختلف قضايا المنطقة،
وما لانفهمه تأييد الازهر الشريف لسلوك حكام الرياض الشائن في كل المقاييس الشرعية والاخلاقية والانسانية في جريمة قتل العالم الشيعي الشيخ باقر النمر حتى امسى وهابيا اكثر دفاعا الوهابية وآل سعود انفسهم
بماذا يوصف للمسلمين الأزهر الجريمة التي اقدم عليها النظام السعودي بأعدام الشيخ باقر النمر ،الم تكن اغتيال طائفي بربري همجي ،ألم تكن الادعاءات على الشهيد المغدور كذب وافتراء وكانت الطائفية الوقحة التي دأبت عليها عائلة آل سعود في كيل التهم للآخرين وفي كل ماتواجهه المنطقة من مشاكل وحروب ونزاعات ومنذ تسلطهم على رقاب اهل ارض الرسول محمد بن عبد الله (ص)ونجزم ان الازهر يداري ويسوف على افعال مملكة الظلام وهو العارف جيدا من هم وكيف تسلطوا وفكر من اعتنقوا، ولانستغرب وقوف الجانب المصري ومساندة نظام المماليك وبوقت له وسائل اعلامية معروفة التمويل فامست اجندتها الدفاع المستميت عن الفكر الوهابي ونظامه، فهل هذه مصر عبد الناصر المنوط بها اصلا التصدي للظالم في هذا الحدث الجلل الذي يكاد ان يهز المنطقة برمتها وغيره من احداث،
كنا نسمع لوقت قريب لتحليلات سياسية من مثقفين واعلاميين وفنانين ومفكرين وساسة ورجال دين مصريين ان الارهاب الذي يجتاح العالم واغلب الدول العربية نابع من الفكر الوهابي الذي يرعاه آل سعود ،واليوم تبدلت اللهجة والتفسيرات في ليلة وضحاها لأن تأثير المال السعودي الذي منح للحكومة المصرية قد فعل فعلته التي كانت يوما ترجوها العائلة الحاكمة السعودية،
وان كانت بضعة دولارات التي منحت من الاخرين لدول بعينها هي الفيصل في تغير قناعات ومواقف كانت ثابته الى يوم قريب فعلى الدنيا السلام بعد الان ،قد يقول البعض ان المصالح تقتضي ذلك فلا يجب التفريط بتلك الهبات المالية السعودية للقاهرة وعلينا كمصريين الوقوف بجانب النظام السعودي وان فعل مافعل وقتل من قتل ونحشد ونجيش الاعلام المصري الذي نملكه والخاص التابع لنا ونهاجم ايران لانها سبب \"خراب مالطة\" تحت يافطة تصدير الثورة الايرانية ونشر التشيع وهي حجتنا الوحيدة للدفاع عن المغنم السعودي لمصر الذي ربما لاينضب بعد الذي جرى وان تقديم المصالح الاقتصادية على الثوابت امر ضروري ولتذهب ايران ومن معها الى الهاوية ،
ولكن في المقابل هو امرمفضوح وفارغ المضمون لان ايران ومنذ نجاح الثورة الاسلامية لم تفكر بمايفكر العرب وخاصة بعض دول الخليج ، ولان مصر تعلم جيدا ان ايران لها دور مهم في المنطقة واثبتت لعالم اجمع انها قوة لايستهان بها ابدا ومحاور ومناور بارع من الطراز الاول حين اخضعت دول 5+1 لبرنامجها النووي الذي كان ليوم قريب من اكثر المواضيع الشائكة في العالم، وان تحدثنا على المشتركات فان القاهرة وطهران تشتركان وبشكل غير معلن في عدد من القضايا خاصة في المسألة السورية والجماعات الارهابية من داعش وجبهة النصرة وانصار بيت المقدس وجيش الاسلام وآخرين وان كانت تلك المشتركات بين البلدين تتفاوت جذريا احيانا وبدرجات اقل احيانا اخرى ولكنهما يختلفان مع التوجه السعودي المعروف سرا وعلانية للعالم اجمع ،
نعم هي فن الممكن ولكن امسى النفاق مادته وها هو الانبطاح المصري يظهر للعيان لعائلة حكمت بالحديد والنار وكانت السبب في تفجير النزاعات والحروب والارهاب بين دول وشعوب الدول العربية ناهيك عن دورها الذي امسى مكشوفا للعالم برعايتها الارهاب ودعمه في اكثر من بلد،
نعم توجد اصوات مصرية هنا وهناك صدحت بصوتها بعهر وهمجية ورعونة وتخلف آل سعود لكنها بدت خافته هذه الايام وان تكلمت فلا تكاد ان تسمع صوتها.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
خزعل اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat