ياسر الحبيب صادق متهور
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يسلط الضوء وبشكل كثيف من قبل وسائل الاعلام على حدث معين فان ذلك يساهم مساهمة مباشرة بزيادة تاثير هذا الحدث في الراي العام وحسب الرقعة الجغرافية التي يقطنها اصحاب العلاقة بالحدث، هذا بعيدا عن صحة او كذب الحدث ، هذا الامر بنطبق بعينه على الشيخ ياسر الحبيب وهذا الرجل سبق له وان تحدث بكلام عن اوراق تاريخية اسلامية بطريقة اثارت حفيظة شريحة من المسلمين ، وزاد في ذلك انه تحداهم وباهلهم ، واعلن صراحة عن موقفه ، وهنا حاولت وسائل الاعلام السعودية تحديدا نشر خبر كاذب مفاده ان ياسر الحبيب قد اصابته لعنة الله متمثلة بالمرض ولكنه سرعان ما ظهر من على وسائل الاعلام ليكذب خبرهم.
ان ما يثيره هذا الرجل من احداث نقف عنده احد الراين اما راينا بصدق ما ادعى او راينا بطريقة طرحه ما ادعى فقد يكون صادق الا ان الاسلوب قادح وقد يكون كاذب والاسلوب سالب ، وبين هذا وذاك قد يكون شدة قدحه تطغي على صدقه ، وهاهو اثار مسالة مهمة وخطيرة في رسالته الاخيرة الى السيد القائد وقد عرج على مواضيع تاريخية تثير حفيظة اكثر من طرف بين المؤيد والمتردد والمكذب بل وتخللها كلمات قاسية جدا ، فاين الخطأ في رسالة الحبيب ؟
الظروف في بعض الاحيان وفي العراق اغلب الاحيان تحتم على اصحاب العلاقة الدبلوماسية في طرح ارائهم بل حتى في بعض الاحيان السكوت واتعس الاحيان التحدث عكس الراي والاعتقاد لمصلحة يعتقدها صاحبها هي الاهم من رايه ، الحسابات هنا يجب ان تكون دقيقة لانه لو جاءت النتائج عكس المطلوب سيكون اثرها باتجاهين ، باتجاه المتلقي واتجاه صاحب الراي ، والنتيجة يقال عن صاحب الراي بانه منافق ، لهذا نجد الغالبية تركن الى الصمت وعدم الحديث عن ما يخالف رايه ويعتمد تغيير المنكر بقلبه وذلك اضعف الايمان .
ان الحقائق التي اثارها ياسر الحبيب تستحق وقفة ومعالجة ليس كما عالجها الشيخ الحبيب بل يجب ان تتغير قناعات واراء بالامور التي ذكرت بالرسالة واذا ما اكتفينا بالتنديد او الحديث على خجل فاننا نصبح كفحل التوت .
قضية الزهراء عليها السلام قضية محورية في الاعتقاد الامامي لان التبعيات المترتبة على ماساتها تبعيات تؤثر على العقيدة واذا ما اخل باي حلقة من حلقات ماساتها نكون قد اخللنا بمعتقدات الامامية هذا ناهيك عن اعتراف الجمهور بماساتها فكيف بنا اصحاب الشان نحاول ان نجاري او نغطي على الحقيقة ؟!!!
لاتعنيني بل حتى لا تعني اغلب العراقيين اجتماعات النجف او اربيل فانها خرط القتاد ولا تغن ولا تسمن انها مجرد جلسات حل ازمة المخصصات بل وحتى رسالة ياسر كانت غايته التطرق الى ما لا يجب السكوت او المجاملة عنه بخصوص صفحات معينة من التاريخ ولكن جاء نقده هذا جارح ، وانا متاكد هنالك من اتفق مع الحبيب بكل ما كتبه وهنالك من اتفق مع البعض وخالف البعض الاخر وهنالك من رفض الرسالة جملة وتفصيلا ،المهم هو تثبيت الراي بالادلة للرافض او الموافق على الرسالة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat