صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

كثرة المعجبين وقلة المتبعين ...الامام علي (ع)
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القلم يعجز والفكر يتوقف والورق ينفذ لو اردنا الكتابة عن ماهية الامام علي عليه السلام ، يعتبر الامام علي عليه السلام مصدر الهام لكل من يخوض في اي مجال فكري او علمي مهما كان تخصصه ولا يكفي الامام علي ما كتب عنه من شتى الاجناس والاقوام والاديان وكل هذا كيف ينظر اليهم الامام علي عليه السلام ؟

الامام علي عليه السلام يفضل من يرفع حجر من طريق الناس على من يلقي قصيدة بحقه من الف بيت شعر ، يفضل اطعام يتيم على بذل الطعام في مناسبات باسمه مشكوكة النية ، يفضل انصاف الضعيف واعادة حقه له على السخاء بالباطل باسمه ، يفضل ان تستخرج الحقوق الشرعية الواجبة من مالك ولو كان درهم على صرف ملايين من شخص لا يلتزم بالواجبات ، يفضل الصلاة في وقتها على الف ركعة من نوافل ،يفضل تجنب الطعام الحرام عند الفطور على الصيام .
فهل كل من كتب او قال من ثناء بحق علي عليه السلام هو محب او تابع له ؟ كلا فلدينا ثلاثة اشكال من العلاقة مع الامام علي عليه السلام من الناحية الايجابية اي بعيدا عن من يبغض علي انا اتحدث عن شريحة باعتبارها من شيعة علي .
الشيعة فيهم المحب وهذا الرجل يقول انا احب علي واذكره في صلاتي واذا ذكرته قلت عليه السلام وهذا لا يكفي لان تعبر عن حبك للامام علي عليه السلام فاقل درجات الحب هي ذكر نصائح الامام علي في اي مجلس تجلسه هذا ناهيك عن التطبيق العملي لكل تعليمات الامام علي عليه السلام ، وفيهم التابع وهذا الذي يترجم اقوال الامام علي عليه السلام ضمن مفردات حياته ويعمل عليها بكل حرص بحيث تكون تبعيته للامام علي عليه السلام قولا وفعلا .
واكبر شريحة من الذين ينادون باسم علي عليه السلام هم المعجبون ، نعم المعجبون الذي يطرون كثيرا افعال واقوال علي ولكنهم على ارض الواقع لا يلتزمون بحرف مما قاله علي وقد يلتزم البعض لقناعته بصحة القول لا لان علي عليه السلام هو القائل ومثل هذا كثيرا ما نراه في تصرفات الغرب من خلال قوانينهم واخلاقياتهم الايجابية التي هي من صلب نصائح امير المؤمنين للمسلمين ، هؤلاء المعجبون منضوين بين الاتباع والمحبين ولا يمكن معرفتهم الا اذا راقبنا اقوالهم وافعالهم هل تنطبق مع تعليمات امير المؤمنين عليه السلام ام لا ؟
فعندما تقرا كتاب عن الامام علي كاتبه غير مسلم وهي كثيرة جدا فان هذا الكتاب دليل اعجاب الكاتب وليس اتباع الامام علي عليه السلام
وانا اكتب هذا المقال طُلب مني الالتقاء بزائر لديه قصائد لمسيحي قبطي ( ماهر عياد ) عن الامام الحسين عليه السلام ولكنه باق على ديانته فمثل هذا الرجل هو معجب بالحسين عليه السلام وليس محب او تابع لان المحبة والتبعية مصداقها على تصرفات الشخص بانها تتفق والمبادئ التي ينادي بها الحسين عليه السلام
سيتناولون ذكراه بقصة فتح جدار الكعبة وقلع باب خيبر وكيف انه اطفا الشمعة حرصا على مال المسلمين واين نحن من هذه المبادئ العظيمة ؟
عندما لقي الخوارج عبد الله بن خباب صاحب رسول الله (ص) فتوجس منهم شرا فعلموا به انه من محبي علي عليه السلام وارادوا قتله وفي هذه الاثناء وجد احدهم تمرة في الارض فالتقطها واكلها فقيل له هذا حرام اكلت شيء لا تعرف صاحبه فاخرجها من فمه واخر قتل خنزير لذمي فقيل له اتيت منكر فاعطى ثمن الخنزير للذمي ، فقال لهم عبد الله بن خباب انا اولى بحرمة دمي من دم الخنزير وملكية التمرة فاقتادوه على النهر وذبحوه وبقروا بطن زوجته وقتلوا جنينها ، هؤلاء يقولون لا اله الا الله فهل تقبل منهم عباداتهم ؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/03



كتابة تعليق لموضوع : كثرة المعجبين وقلة المتبعين ...الامام علي (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : بهلول السوري ، في 2012/06/05 .


اللهم صل على محمد وآل محمد

أسعد الله أيامكم

أحسنتم أستاذنا العزيز

مهما كتبنا وحققنا نبقى عاجزين و مقصرين بحق

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

الإمام جامعة تتفرع منها عدة مدارس

كيف لا وهو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا








حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net