قراءة في افول عصر الطغيان وبزوغ فجر الحرية في الشرق الاوسط
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في المنطقة الاحداث تتوالى فمن الانتخابات والحراك السياسي في مصر الى الازمة السورية المستمرة منذ امد طويل وافاق المستقبل وبأعتقادي فأن مصير الدولتين سوف يؤثر بشكل كبير على مستقبل المنطقة بمجملها ان مايحدث اليوم يشبة بشكل كبير ماحدث في دول اوربا الشرقية في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي حيث ادت التغيرات الى رسم معالم خارطة سياسية جديدة في شرق اوربا بعد ان كانت تمثل معسكر حلف وارشوا ان الشيئ الرئيس الذي يمكن استخلاصة من الربيع العربي هو ان عصر الانظمة الدكتاتورية والايديولوجيات الفاشية قد انتهى وزال ولايمكن القبول بأستمرارة فالنظم الدكتاتورية ابتداء من الطغيان الصدامي لصدام حسين الى معمر القذافي الى زين العابدين بن علي الى حسني مبارك الى بشار الاسد الى حكام السعودية والبحرين قد ولت مبررات بقاء هذي الانظمة فهي فشلت فشلآ ذريعآ في مجال التنمية الاقتصادية وفشلت في ميدان حقوق الانسان وفشلت في تحديث اي بلد من البلاد التي حكمتها الدكتاتورية وهزمت عسكريآ وولدت افكار متطرفة اجتماعيآ وخلقت الارهاب والتخلف فلم يعد مقبولآ بقاء هكذا انظمة لنأخذ الحالة المصرية وهي على اعتاب جولة الاعادة في الانتخابات فالفساد والفقر وانعدام الحريات والفوارق الطبقية وثراء السلطة على حساب المال العام وتجاوزات اجهزة الامن وجهاز القضاء المرتبط مصلحيآ مع النظام واجهزة الاعلام المنحازة لنظام الحكم كل هذة المسائل قد ولدت عوامل الثورة المصرية ومبرراتها اضافة الى انظمام مجموعة من النثقفين مثل جورج اسحاق وحركة كفاية وكتابات الرائع علاء الاسواني سواء الروائية او المقالات كل هذة الامور تجمعت مع توافر خدمات التكنلوجيا الحديثة مثل الانترنت لتخلق بالنهاية الشرارة الثورية التي اطاحت بالنظام لاكن الثوار اخطاءو ايما خطاء اولآ لأنهم اكتفوا بأسقاط رأس النظام المصري وتناسوآ ان هذا النظام ليس شخصآ واحد بل مجموعة مصالح ومراكز قوى وطريقة تفكير استمرت قرابة ثلاثين سنة وانهم يملكون اي رجال مبارك مراكز النفوذ والمال والخبرة السياسية اضافة الى كون المجلس العسكري المصري هو بالنهاية مؤسسة محافظة اغلب قياداتها هم من رجال مبارك ومؤسسة القضاء والنيابة العامة كل هذة المؤسسات مع الاعلام الرسمي هي مؤسسات تنتمي فكرآ وروحآ وطبقيآ للنظام القديم الخطاء الثاني الذي ارتكبتة القوى الثورية هو عدم التوحد في الجولة الاولى للنتخابات لأنهم لو فعلوا ذالك لكانوا تجنبوا الاعادة بشكل مريح مع كل هذا فأن هنالك مبشرات على بروز تيار ديمقراطي معتدل في الشارع المصري من الممكن ان يعول علية مستقبلآ وفي الانخابات القادمة فأن رفع شعارات طرد الفلول وتصوير الموضوع على انة صراع بين النظام السابق والثورة فأن هذا الطرح سيصب في مصلحة محمد مرسي مرشح الاخوان اما مرشح النظام السابق فسيلعب على عدة عوامل منها اثارة مخاوف الاقباط من صعود الاسلام السياسي و اثارة مخاوف رجال النظام السابق والمصالح المرتبط بهم من احتمالية الانتقام اضافة الى محاولة كسب رجال رجال الاعمال ذوي الاستثمارات السياحية لخوفهم من تفسيرات متطرفة للأسلام تضرب مصالحهم السياسية اضافة الى اللعب على المخاوف من اقامة دولة دينية لدى قطاع واسع من الشارع المصري ان الانتخابات القادمة ستحدد شكل الدولة ومصير واتجاة التطور الديمقراطي ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat