صفحة الكاتب : د . سمير ايوب

وعيد الفِطْرُ في المدى
د . سمير ايوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وعلى مرمى صلواتٍ وتكبيراتٍ ودعواتٍ وتبريكاتٍ وكمشةِ تهاني ، فلسطين العرب ، وطناً أو كَفَنا ، أجملُ وأعظمُ من كلِّ كراسيهم ومناصبهم ومكاسبهم. لنحرِّرَها من المحتلين لن نُصالح عدوّا ولن نساومه، ولن نُنصتَ للمُتَحَلِّلينَ في الساذِجِ منَ الأوهام، فهم منذ البدء صمٌّ بُكمٌ عُمْي، منحرفون لا يفقهون.

سامِحْنا يا وطنَ العَرَبْ، مهما كان اسمك الرسمي أو راية مغتصبك، أن نذَكِّرَ كلَّ حُرٍّ فيك، بأن فلسطين من البحر إلى النهر ما زالت محتلة. وبات للذئب الصهيوني كلاب عربية متصهينة، تطعن بوقاحة في الصدر بعد أن كانت بالسر تطعن غدرا في الظهر.

يا أعياد كلِّ المؤمنين، أمَّةٌ أضاعت فلسطين وسُلِبَ مِنها عِراقُها، وإستبيحت ليبياها، ودُمِّرَت شآمُها، ويُقتَّلُ يَمَنُها وسودانها غدرا وغيلة كلَّ يوم، هي أمَّةٌ لا تليق بالأعياد، هي أمَّةٌ كلما باغتها شوقٌ لفرحٍ، تحارُ بوصلتها إلى أيِّ جُرحٍ تَتَّجِه.

ولكن، رغم كلِّ أجيالِ العبَث، وطوفان الإفساد، والرايات الملوثة، وحقول الألغام القُطْريَّةِ والعِرقيَّة والطائفية والمذهبية، ورغم أنف كلِّ مهزومٍ مأزومٍ ومتخاذل، ورغم أنفِ كل من باعوا وتاجروا بالوهم، فإن زمنَ التعايش مع الهزائم والمجون السياسي إلى زوال.

أيها المُلَوَّثون بكل نقيصة وطنية حذار، أرحام العروبة ما زالت خصبة برصاصٍ بارِّ لا يَعُقُّ. يلد جيلا مُبارَكا بعد جيل. ماضٍ بخطى ثابتة يلاحق التحرير والتحرر، والحرية بالقوة إلى منتهى الدم والروح.

وأنتِ يا عذبةَ الشفتين، يا مهد سيدنا المسيح عليه الصلاة السلام، يا مسرى رسول الله محمد على الصلاة والسلام، وأولى القبلتين، يومَ نراكِ تبتسمين مُحرَّرة، نقسم على أنَّ ذاك اليومَ هو عيدك وعيد كل أحرار الدنيا.

الغار لكل من لا زالت فلسطين بوصلته، وتحريرها في سلم أولوياته هو الآول. تحرير الأوطان ونيل الحرية فيها لا يتم بالتسول أو الشرهات او التمني العاجز. إستَعِدوا وأعدوا لأعدائكم كلَّ قوة، وطاردوهم بها في كل مكان.

الغار لشهداء الأمة، وللمناضلين من أحرارها، ولجرحاها وأسراها في معتقلات الأعداء وأعوانهم. والخزي والعار لكل مُفرِّط، مُتهاون، مُتخاذل وعاجز من امة العرب.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سمير ايوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/23



كتابة تعليق لموضوع : وعيد الفِطْرُ في المدى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net