صفحة الكاتب : يوسف السعدي

مقاطعة الانتخابات قفزة نحو الديكتاتورية
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الديكتاتورية تعني الفرض كشكل من أشكال الحكم، حيث تكون السلطات محصورة في شخص واحد كالملكية، او مجموعة معينة مثل ديكتاتورية الحزب الواحد، او العسكرية التي تكون محصورة في مجموعة من الضباط.

فيها  لا يسمح بمشاركة احزاب اخرى في الحكم ولا وجود اي نوع من  المعارضة لها، ويعمل للتحكم بكل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية ووضع معايير "اختلاقية" وفق توجهات الحكم، وهي أكثر تطرفا من الشمولية التي هدفها السيطرة السياسية فقط، عكس الدكتاتورية التي تهدف الى السيطرة بجميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

عملية المقاطعة للانتخابات لن تتسبب بإلغائها ولا يوجد قانون يدعم الغاءها عند مقاطعة الناخبين، انما تحسب نتائجها وتشكل الحكومات على اساسها.. لذلك مقاطعتنا تفتح المجال أمام جمهور الفاسدين للمشاركة وانتخاب المنتفعين منهم واستمرارهم بالسلطة.

مقاطعه حزب واحد يمثل مجموعة عرقية او قبلية او دينية  لن تؤدي لتحقيق النتائج المرجوة،و كما حدث في مقاطعة المكون السني للانتخابات ما بعد ......2003

مقاطعتك للانتخابات هي ما يريده الفاسدون لأجل استمرارهم في السلطة ، وان اشتراكك واختيارك للأفضل هو جزء من مسؤوليتك الوطنية، في محاربة الفساد، وحماية البلد ممن يريدون العودة الى الدكتاتورية، و يتعكزون في هذه الدعوى على أنها دعوى المرجعية، وهذا غير صحيح، و أكدته المرجعية في جواب على استفتاء التالي "يسأل الكثير من المؤمنين عن موقف المرجعية الدينية العليا تجاه المشاركة في هذه الانتخابات" على  المواطنين _ رجالاً ونساءاً _ أن يشاركوا فيها مشاركة واسعة، ليضمنوا حضوراً كبيراً وقوياً للذين يؤتمنون على ثوابتهم ويحرصون على مصالحهم العليا في مجلس النواب القادم، ولهذا الغرض لا بدّ أيضاً من التجنّب عن تشتيت الأصوات و تعريضها للضياع"..                                                                                                           بهذا  اكدت المرجعية دائما، على ان الانتخابات هي الطريق الأسلم للحفاظ على البلد، بالرغم ما يشوب الانتخابات من شبهات، والاشتراك بها ضرورة وطنية وطريق لحل المشاكل، وتحقيق استبدال الفاسدين واصلاح البلد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/12/09



كتابة تعليق لموضوع : مقاطعة الانتخابات قفزة نحو الديكتاتورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net