كلمات لها علاقة بأستشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن الكريم (المظلومة) (ح 2)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قُتل مظلوما فقد جعلنا لوليه" (الاسراء 33) لوارثه "سلطانا" تسلطا على القاتل، "فلا يسرف" يتجاوز الحد "في القتل" بأن يقتل غير قاتله أو بغير ما قتل به "إنه كان منصورا". وردت مشتقات عديدة عن كلمة الظلم في القرآن الكريم: ظُلُمَاتٍ، أَظْلَمَ، الظَّالِمِينَ، ظَالِمُونَ، ظَلَمْتُمْ، ظَلَمُونَا، يَظْلِمُونَ، ظَلَمُوا، بِالظَّالِمِينَ، الظَّالِمُونَ، ظَلَمَ، الظُّلُمَاتِ، لِلظَّالِمِينَ، تُظْلَمُونَ، ظُلْمًا، ظَلَمَهُمُ، بِظَلَّامٍ، وَظُلْمًا، يَظْلِمُ، الظَّالِمِ، ظَالِمِي، بِظُلْمِهِمْ، فَبِظُلْمٍ، وَظَلَمُوا، ظُلْمِهِ، بِظُلْمٍ، ظَالِمِينَ ظَلَمْنَا، فَظَلَمُوا، تَظْلِمُوا، لِيَظْلِمَهُمْ، مُظْلِمًا، ظَلَمَتْ، ظَلَمْنَاهُمْ، ظَالِمَةٌ، لَظَالِمُونَ، لَظَلُومٌ، لَظَالِمِينَ، مَظْلُومًا، تَظْلِم، ظَالِمٌ، كَظُلُمَاتٍ، لَظُلْمٌ، ظَلُومًا، مُظْلِمُونَ، وَظَالِمٌ، ظَلَمَكَ، وَالظَّالِمُونَ، وَالظَّالِمِينَ.
المظلومية وردت في كثير من زيارات أهل البيت ومحبيهم. زيـارة فـاطـمــة الزهــراء عليها السلام: السلام عليك أيتها المظلومة المغصوبة، السلام عليك أيتها المضطهدة المقهورة، السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله ورحمة الله وبركاته. أشهد الله ورسله وملائكته أني راض عمن رضيت عنه، ساخط على من سخطت عليه، متبرىء ممن تبرأت منه، موال لمن واليت، معاد لمن عاديت، مبغض لمن أبغضت، محب لمن أحببت، وكفى بالله شهيداً وحسيباًً وجازياً ومثيباً. زيارة ميثم التمار رضوان الله عليه: وأشهدُ أنّكَ قُتِلتَ مظلوماً شهيداً. جاء في صفحة العتبة الحسينية المقدسة: هي زينب ثاني أعظم سيدة من سيدات اهل البيت المحمدي. السلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت مظلومة مهضومة كأمها ويوم تبعث حيا. رويت زيارة الامام الحسين عليه السلام في يوم الاربعين: اَلسَّلامُ عَلى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ، اَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ.
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله جل جلاله "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" (الاسراء 33) إِنَّ احترام دماء البشر وحرمة قتل النفس تعتبر من المسائل المتفق عليها في كل الشرائع السماوية وقوانين البشر، فقتل النفس المحترمة لدى الجميع مِن الذنوب الكبيرة، إِلاَّ أنَّ الإِسلام أعطى أهمية إِستثنائية لهذه المسألة بحيث اعتبر مَن يقتل إِنساناً فكأنّما قتل الناس جميعاً، كما في الآية (32) مِن سورة المائدة "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". بل نستفيد مِن بعض الآيات القرآنية أنَّ جزاء قتل النفس بغير حق هو الخلود في النّار، وأنَّ هؤلاء الذين يتورطون في دم الأبرياء يخرجون عن ربقة الإِيمان، ولا يمكن أن يخرجوا مِن هذه الدنيا مؤمنين: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا" (النساء 93). وحتى في الإِسلام فإِنَّ الذين يشهرون السلاح بوجه الناس ينطبق عليهم عنوان «محارب» وهذا الصنف لهُ عقوبات شديدة مُفصّلة في المصنفات الفقهية، وقد أشرنا إِلى بعضها أثناء الحديث عن الآية (33) من سورة المائدة "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". إِنَّ الإِسلام يُحاسب على أقل أذى ممكن أن يلحقهُ الإِنسان بالآخرين، فكيف بقضية القتل وإِراقة الدماء؟ وهنا نستطيع أن نقول باطمئنان: إِننا لا نرى أيَّ شريعة غير الإِسلام أعطت هذه الحرمة الإِستثنائية لدم الإِنسان، بالطبع هناك حالات ينتفي معها احترام دم الإِنسان، كما لو قام بالقتل أو ما يوجب إِنزال العقوبة به، لذلك فإِنَّ الآية بعد أن تُثبت حرمة الدم كأصل، تشير للإِستثناء بالقول: (إِلا بالحق). وفي حديث معروف عن الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم نقرأ: (لا يحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إِله إِلاّ اللّه وأنّ محمداً رسول اللّه إِلاّ بإِحدى ثلاث: النفس بالنفس، والزاني المُحصن، والتارك لدينه المفارق للجماعة). أمّا القاتل فتكون نهايتهُ معلومة بالقصاص، الذي يُؤمّن استمرار الحياة واستقرارها، وإِذا لم يعط الحق لأولياء دم المقتول بالقصاص مِن القاتل، فإِنَّ القتلة سيتجرؤون على المزيد من القتل والإِخلال بالأمن الإِجتماعي. أمّا الزاني المحصن، فإنّ قتله في قبال واحد من أعظم الذنون قباحة، وهو يساوى سفك الدم الحرام في المرتبة. أمَّا قتل المرتد فيمنع الفوضى والإِخلال في المجتمع الإِسلامي، وهذا الحكم كما أشرنا سابقاً هو حكم سياسي، لأجل حفظ النظام الإِجتماعي في قبال الأخطار التي تهدِّد كيان النظام الإِسلامي ووحدة أمنه الإِجتماعي، والإِسلام عادةً لا يفرض على أحد قبول الإِنتماء إِليه، ولكن إِذا اقتنع أحد بالإِسلام واعتنقهُ، وأصبح جزاءاً من المجتمع الإِسلامي، واطلع على أسرار المسلمين، ثمّ أراد بعد ذلك الإِرتداد عن الإِسلام ممّا يؤدي عملا الى تضعيف وضرب قواعد المجتمع الإِسلامي، فإِن حكمه سيكون القتل بالشرائط المذكورة في الكتب الفقهية. إِنَّ حرمة دم الإِنسان في الإِسلام لا تختص بالمسلمين وحسب، بل تشمل غير المسلمين أيضاً مِن غير المحاربين، والذين يعيشون مع المسلمين عيشة مُسالمة، فإِنَّ دماءهم أيضاً وأعراضهم وأرواحهم مصونة ويحرم التجاوز عليها. تشير الآية بعد ذلك إلى إثبات حق القصاص بالمثل لولي القتيل فتقول: "وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا" (الاسراء 33). ولكن في نفس الوقت ينبغي لولي المقتول أن يلتزم حد الإِعتدال ولا يسرف "فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا" (الاسراء 33) إِذ ما دام ولي الدم يتحرك في الحدود الشرعية فإنّه سيكون مورداً لنصرة اللّه تعالى. والنهي عن الإِسراف تشير إلى واقع كان سائداً في الجاهلية، واليوم أيضاً يُمكن مُشاهدة نماذج لها، فحين يُقتل فرد مِن قبيلة معينة، فإِنّها تقوم بهدر الكثير مِن الدماء البريئة من قبيلة القاتل. أو أن يقوم أولياء الدم بقتل أناس أبرياء أو الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. كأن يكون المقتول شخصاً معروفاً وذا منزلة إِجتماعية، فإِنَّ أهله وفق الأعراف الجاهلية، سوف لن يكتفوا بحدّ القصاص الشرعي، بل يقتلون فرداً معروفاً ومكافئاً في منزلته الإِجتماعية للمقتول من قبيلة القاتل حتى وإِن لم يكن له أي دور في عملية القتل. وعصرنا الحاضر، شهد مِن التجاوز في الإِسراف وهدر دِماء الأبرياء ما غسل معه عار أهل الجاهلية. إِنَّ رعاية العدالة ـ حتى في عقاب القاتل ـ تعتبر مهمّة إِسلامياً، لذلك نقرأ في وصية الإِمام علي(عليه السلام)، بعد أن اغتاله عبدالرحمن بن ملجم المرادي قوله: (يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا لا تقتلن بي إِلاّ قاتلي، انظروا إِذا أنا مت مِن ضربته هذه، فاضربوه، ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل).
جاء في موقع الكوثر عن مظلومية الزهراء عليها السلام: عن علي عليه السلام: (إنه مما عهد إليّ النبي: أن الأمة ستغدر بي بعده) (المستدرك على الصحيحين 3 / 140 و 142، قال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. و من رواة هذا الحديث أيضاً: ابن أبي شيبه والبزار والدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم). 2ـ عن علي عليه السلام: (بينا رسول الله آخذ بيدي و نحن نمشي في بعض سكك المدينة، فلمّا خلا لي الطريق إعتنقني ثم أجهش باكياً، قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي، قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك) (مجمع الزوائد 9/ 118 عن أبي يعلى والبزار بسند صححه الحاكم والذهبي وابن حبان، وراجع نفس السند في المستدرك 3 / 13). عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: (والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته) (رواه إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب أخبار السقيفة، وعنه في الشافي في الإمامة). ومما يدل على صحة روايات الثقفي هذا ما قاله إبن حجر في (لسان الميزان 1/102): أنه لما صنف كتاب المناقب والمثالب أشار عليه أهل الكوفة أن يخفيه ولا يظهره. عن إبن قتيبة: " إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي" (المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358. علماً بأن المعارف المطبوع قد حذف منه هذا المطلب). عن شيخ إبن أبي الحديد:" لما ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبار، لأنه روّع زينب فألقت ما في بطنها، فكان لابد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها لحكم باهدار دم من فعل ذلك فقال له ابن أبي الحديد: أروي عنك ما يرويه بعض الناس من أن فاطمة روعت فألقت محسناً ؟ فقال: (لا تروه عني ولا ترو عني بطلانه) (شرح ابن أبي الحديد 14/192). عن النبي أنه قال: " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها " (البخاري وأحمد و أبو داود ومسلم). قال رسول الله صلى الله عليه و آله: (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها) (إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما انصبها) (فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها) (صحيح مسلم: باب مناقب فاطمة، مسند أحمد 4/5، المستدرك 3/323 وقال: صحيح على شرط الشيخين). عن رسول الله صلى الله عليه و آله: (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها) (المستدرك، الإصابة، كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني و أبي نعيم). قال الله تبارك و تعالى: "إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا" (الأحزاب 57).
تكملة للحلقة السابقة جاء عن شبكة النبأ المعلوماتية شَهَادَةُ أَوَّلُ مَظلُومَةٍ وَمَقهُورَةٍ للشيخ الحسين أحمد كريمو: فاطمة المظلومة المقهورة: يقول الإمام الشيرازي رحمه الله: "إن القوم ظلموا الصديقة فاطمة عليها السلام بعد أبيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فهجموا على دارها، وأحرقوا الباب، وضربوها، وكسروا ضلعها، وأسقطوا جنينها، وهم يريدون بذلك قتلها صلوات الله عليها لأنهم علموا بأن الصديقة عليها السلام تفضحهم كل يوم، وتطالبهم بإرجاع الخلافة إلى علي عليه السلام وصي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم). فخطّطوا للقضاء عليها.. وهكذا أصبحت مظلومة مقهورة حتى ماتت شهيدة بسبب ما جرى عليها. (من حياة فاطمة الزهراء عليها السلام السيد محمد الشيرازي: ص240) قال علي عليه السلام: (إن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم تزل مظلومةً، من حقها ممنوعة، وعن ميراثها مدفوعة، لم تحُفَظ فيها وصية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا رُوعي فيها حقّه، ولا حق الله عزّ وجلّ، وكفى بالله حاكماً ومن الظالمين منتقماً). (الأمالي، للشيخ الطوسي: ص156) فلماذا ضاقت صدورهم ذرعاً بطلبها وهو الحق الصراح، ولماذا لم يُصدِّقوها وهي الصادقة المصدَّقة، وكيف تجرَّؤوا على طلب البيِّنة منها وهي صاحبة ملك ويد، وكيف ردُّوا شهادة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام والله تعالى شهَّده من فوق سبعة أرقعة في قوله تعالى: "قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ" (الرعد 43)، فالله تعالى يستشهده على صدق رسالته ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وسلطة قريش لا تقبل شهادته لأنه (يجر النار إلى قرصه) كما يدَّعون. ولذا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كثيراً ما يذكّر الذي يجري على أهل بيته عليهم السلام من بعده، لا سيما على الصديقة فاطمة عليها السلام، وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم يبكي على مصابهم، ويُحذّر القوم من ظلمهم وإيذائهم، ويلعن الظالمين لهم والغاصبين لحقوقهم في كثير من الروايات من بعد الآيات الكريمة.. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (وإني لما رأيتُها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي، كأنّي بها وقد دخل الذُلّ بيتها، وانتهكت حُرمتها، وغُصبت حقها، ومُنعت إرثها، وكُسر جنبها، وأُسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه، فلا تجُاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونةً مكروبةً باكيةً، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرّة، وتتذكر فراقي أخرى، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلةً بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وطَهَّرَكِ واصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ" (ال عمران 42). يا فاطمة "اقْنُتِي لِرَبِّكِ واسْجُدِي وارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" (آل عمران 43)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat