قراءة تحليلية في الواقع العربي الرهن (2)
محمد كريم الكلابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد كريم الكلابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كشفت عملية طوفان الأقصى وبشكل مكشوف وعلني وبلا أي تبريرات سوى إن الحكومات العربية التي كانت تدعي إنها مهتمة بالقضايا العربية والشعوب العربية لكنها الآن وبالتحديد بعد 2011 اتخذت حكومات الخليج العربية منحى سافرا في تأييد اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية ،كانت هذه الحكومات تأخذ جانبا معاديا لحزب الله لمعاداته اسرائيل وتدعي ان هذه الحرب ما هي إلا دعاية لصالح إيران وحتى غيرت اعلاميا اسم هذا الحزب الى حزب (اللات) .بعد أن فتح محور المقاومة في اليمن ولبنان جبهات المساندة ،فتحت بلدان الخليج الجبهة المضدة للمقاومة والمساندة لاسرائيل تحديدا الامارات العربية المتحدة زعيمة الديانة الابراهيمية في الجانب العربي والذي كانت ترجمته العربية أثناء ولاية إدارة ترامب المتشددة (دينيا) ،قامت هذه الحكومة بفتح جسر بري كمساعدات اقتصادية لاسرائيل نتيجة الضغط الهائل على الاقتصاد الاسرائيلي نتيجة الانفاق الكبير بعد طوفان الاقصى والحصار الذي ضربته جبهة اليمن والحصار البحري في البحر الاحمر لتفتح الامارات طريقا بحريا عبر مياهها ما بين اسرائيل والهند .
أما مصر ففي كل أزمة بين الفلسطينيين واسرائيل تكشف حكوماتها سواء في عهد مبارك أو السيسي نها وفية لتعهداتها تجاه اسرائيل فتضيق الخناق على الشعب الفلسطيني عن طريق غلق معبر رفح بزعم وجود اتفاقيات لا تستطيع أن تقفز عليها دون النظر إلى مآسي الشعب الفلسطيني .وعلاوة على ذلك إن المخابرات المصرية وفي كل أزمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وعندما تجد إن الخناق ضاق على اسرائيل تسارع للضغط على الجانب الفلسطيني لتخفيف مقاومته انقاذا لهذا الكيان .إن طوفان الأقصى كشفت وبلا أدنى شك عمق الهزيمة المتوارثة في عقول هؤلاء الحكام ،أقول الهزيمة ولا أقول تعاون ،أو تخابر ذلك إن الهزيمة قرينة (الجبن) خوفا من الغضب الأمريكي أو البريطاني وتتم ازاحتهم من مناصبهم فما هم إلا حراس على محميات لهذين الجانبين وهم يعرفون إن لكل عائلة حاكمة هناك عائلة منافسة تنتظر أن يحين دورها وتنصب من قبل الامريكان والبريطانيين .ان المثير للامر ان القيادة الفلسطينية هذه المرة تدرك كل هذه السياسات ولذلك تصر لحد الان وعلى الرغم من كل الضغوطات والخسائر في الارواح ،تصر على موقفها الرافض لأي اتفاقية تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني ولذلك تتعرض من أجهزة اعلام هذه البلدان إلى شتى الاتهامات والدعايات المضادة .وللحديث بقية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat