صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

حقوقيي العراق ... لاعذر لكم
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الى / حقوقيي العراق00 0 لاعذر لكم

   كان عذركم معكم  قبل  احتلال العراق لان  اتحاد الحقوقيين العراقيين ونقابة المحامين رغم وجود رجال قانون مشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية ويشهد بذلك العدو قبل الصديق ولكن كان  دور الاتحاد والنقابة محدود ولارأي للحقوقيين والمحامين  في اختيار رئيس الاتحاد او نقيب المحامين وكانت الانتخابات شكلية والنتيجة محسومة مسبقا لصالح من تختارة السلطة الحاكمة 0

ألآن لاعذر لكم بعد ان تغيير النظام  واصبح للحقوقي دور في اختيار من يمثلة في الاتحاد والنقابة اصبحت المسؤولية كبيرة على عاتق الحقوقيين العراقيين كونهم موجودين في السلطات -  التشريعية – والتنفيذية – والقضائية - وفي كل مفاصل الدولة وسيحاسبنا الله سبحانة وتعالى على اهمالنا لواجبنا المهني والوطني والاخلاقي أتجاة الشعب العراقي الجريح 0

والعراق مقبل على طرح تشريعات مهمة جدا وفي مقدمتها التعديلات الدستورية المرجوه  وكذلك تفعيل قوانين حقوق الانسان والدفاع عن المعتقلين وضحايا العمليات الارهابية على حد سواء لانه هناك مفهوم خاطئ عند بعض المسؤولين عندما تذكر قوانين حقوق الانسان امامة يتبادر الى ذهنه بأنك تدافع عن الارهاب في حين قوانين  حقوق الانسان تتناول الانسان وظرورة احترام آدميتة سواء كان - جاني أومجنى عليه - حاكم او محكوم -  غني او فقير -  قوي اوضعيف  - طفل او أمرأة 0  

 وتقع على عاتق الحقوقيين العراقيين مهمة دعم و ترسيخ دولة المؤسسات واحترام الدستور وفضح كل الخروقات الدستورية ودعم  مجلس النواب ورفده بالافكار والبحوث القانونية والتواصل مع اعضائة كونه السلطة التشريعية وهو الاهم بالبلد ودعم منظمات المجتمع المدني وخاصة التي تعنى بحقوق الانسان ودعم من يتصدى لمكافحة الارهاب  والفساد المالي والاداري والوقوف مع كل جهد خير لمحاسبة المفسدين 0وسراق المال العام 0  

و انتخبنا شباب لقيادة اتحاد الحقوقيين ونقابة المحامين وكان املنا ان يأخذوا دورهم في تحمل المسؤولية والعمل على تحقيق مانطمح اليه وقد انتقدنا ادائهم كثيرا لاننا غير راضين عنهم ووجدناهم ليسوا بمستوى الطموح والمسؤلية الملقاة على عاتقهم وخيبوا املنا في ادائهم وانشغلوا بأمورجانبية  لاتخدم الشريحة التي يمثلونها ولاتخدم الشعب العراقي 0  

ولكن يجب ان  ننتقد الاداء الخطأ ونسلط الضوء على الخطوات الصحيحة ونباركها لاننا لايوجد عداء بيننا وبين من يقود الاتحاد أوالنقابة وهدفنا هو التصحيح وليس التسقيط 0

وللانصاف نرى هناك ضوء في نهاية النفق وهو اداء اتحاد الحقوقيين العراقيين الذي كنا لانعرف شئ عنه سوى تجديد الهوية عند بداية كل عام لاحظنا هناك خطوات واعدة وجدية في تطوير عمل الأتحاد من مؤتمرات وجولات ميدانية في بغداد والمحافظات وتواصل مستمر مع الحقوقيين وزيارة غرف المحامين في المحاكم وسماعه لنقدنا اللاذع ويتقبلة بصدر رحب  وآخرها المؤتمر الذي عقدة الاتحاد في محافظة نينوى وسلط رئيس الاتحاد  في هذا المؤتمر الضوء على السلبيات من انتهاكات لحقوق الانسان والخروقات القانونية التي تحصل في المحاكم والاجهزة الامنية بشكل صريح وواضح وامام وسائل الاعلام وبجرأة لم نعهدها ممن سبقوه من  رؤساء الاتحاد او نقابة المحامين ولم نسمع منه  تملق او مديح للسلطة اوجهه سياسية على حساب من يمثلهم 0 

واخرها قراره الجريئ بتشكيل هيئة لحقوق الانسان  مقرها في بغداد في ( المقر العام للاتحاد ) ولها فروع في المحافظات  من اعضاء الهيئة العامة في الاتحاد مهمتا زيارة السجون والعمل وبالتعاون مع الخيرين في السلطتين التنفيذية والقضائية على تطبيق قوانين حقوق الانسان واحترام الدستور في التعامل مع الجاني والمجنى علية على حد سواء كخطوة اولى نحو بناء سلطة تحقيقية تفهم القوانين وتطبقها ومحاربة الخروقات والجرائم التي ترتكب بحق المعتقلين من قبل أناس يعتقدون بأنهم محققون وهم لايفقهوا الف باء التحقيق ولايعرفون سوى (تعذيب المعتقلين  بالكهرباء – الفلقة – قلع الاظافر – وغيرها ) من الوسائل الهمجية التي  تمارس في الغرف المظلمة ويندى لها الجبين وهي مستوحاة من القرون الوسطى 0

نحن مع كل جهد خير ينشد الخير لبلدة ويعمل على تحقيق اهدافنا المتمثلة بتحقيق -  العدل – والمساواة  بين ابناء الشعب العراقي المظلوم – وتطبيق حقوق الانسان - وانشاء دولة المؤسسات   بعيدا عن  افكار( القائد الظرورة والقائد الاوحد واذا قال الرئيس قال  العراق ) انتهى وقت مسح الاكتاف وتقبيل الايادي والانحناء امام المسؤولين والتملق لهم لان المسؤولية في العراق اصبحت تكليف وليس تشريف  ومصدها الشعب العراقي ومن يترفع عن الشعب مصيرة مزبلة التأريخ كمن سبقه 0

                          مع فائق التقدير

ahmmed_alabadi@yahoo.com

موبايل 07902328086ة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/13



كتابة تعليق لموضوع : حقوقيي العراق ... لاعذر لكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net