مع المدّ الشيوعي ارتفعت موجات الالحاد، واستغل الشيوعيون الفقرللتبشير ب(العدالة الاجتماعية) وضحكوا على البسطاء وربطوا عقيدتهمالالحادية بمبادئ الامام علي، لخداع الناس. آمن بهم العوام. وفي عام1959 او عام 1960 ارسل بعض الشباب سؤال الى زعيم الطائفة الامامالحكيم يستفتونه به عن جواز الانتماء للحزب الشيوعي، فكان جوابالمرجع الاعلى بعدم الجواز معللا ذلك بكون "الشيوعية كفرٌ وإلحاد". والشيوعية تصف نفسها بهذا الوصف، ولا يؤمنون بوجود إله ويقولونبالمادة فقط.
وهنا تصدى بعض المخدوعين والبسطاء بدفع من الشيوعية لسب المرجعيةخصوصا ورجال الدين عموما. ومن بين هؤلاء الشاعر المرحوم عبدالحسين ابو شبع. الرجل كان مخدوعا ثم عاد الى صوابه وندم على ماافتراه. بعد الفتوى بسنوات حدث انقلاب قومي ضد عبد الكريم، وقادةالانقلاب كانوا من اصدقاء عبد الكريم قاسم ورفاقه في انقلابه الاول. عندها ادعى الحزب الشيوعي ان المرجعية هي التي شرّعت للانقلاب! والحقيقة ان قاسم لم يكن شيوعيا وانما صديقا للشيوعيين وبعد جرائمه مانفكت العلاقة بين الاثنين. وحين استلام حزب البعث الارهابي السلطة،تحالف الشيوعيون مع البعث وشكلوا "الجبهة الوطنية" وهذه الجبهة الوطنية هي التي كانت النافذة لتصفية الحزب الشيوعي، وليس الفتوى كما يدّعي البعض كذبا او جهلا. علما انّ جرائم الحزب الشيوعي فيحينها كانت تقترب من جرائم الارهاب في العصر الحالي، فالمبدأ الاول عندهم هو استخدام العنف للوصول الى السلطة والحفاظ عليها.
اما فتوى الامام الحكيم فهي جزء من مواجهة الالحاد والارهاب الذي كان يمارسه الحزب الشيوعي، وتشبه الى حد بعيد فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها الامام السيستاني.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat