مختصرون متخرصون
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا عجب من ميل الفرد إلى ما اعتاده، وتربّى عليه، واتخذ منه منهاجاً لحياته.
لقد اعتادوا الاختصار ولو كان مخلّاً بالغرض، فنقض الغرض قبيح عند العقلاء، ويمجه الذوق السليم والفطرة الطيّبة، هذا عند العقلاء، أمّا من خالفهم فهو ميّالٌ لإختصار خطوات النضوج الطبيعي، فيجعل من آخر السلّم أولاً له وينادي قد وصلنا، ويدّعي أنّه صعده درجة درجة ويشرع بوصف مسيرته.
ليس بجديد فغرضهم ليس كغرض العقلاء حتى يضرّه الإدّعاء بل الإدّعاء والسرقة عين غرضهم.
ولكن هيهات هيهات أن ينجحوا باختصار طريق عبّده المعصوم (عليه السّلام)، ووعد بتمدده وعالميته.
الامام يذكر فضل حتى ماكان بقدر جناح بعوضة من الدمع، ويبعث بالزوار ويوصيهم بالدعاء له، ويا ام سعيد زوريه .. والمختصِر جنابه يريد أن يختصره، أي ضلال بعد هذا الضلال؟ وكأنّه يقول:
كما اخترنا ذاك الطريق وبلغنا مرادنا ونجحنا في إيهام البسطاء بمعونة الحاقدين نختصر هذا الطريق.
سّراق العقول، وقطّاع طريق الهداية اسمعوا وعوا:
هيهات هيهات أن يختصر طريق الهداية و البصيرة، ودعواتنا: إلهِي أَشْكُو إلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّنِي، وَشَيْطانَاً يَغْوِينِي، قَدْ مَلاَ بِالْوَسْواسِ صَدْرِي…
#الخدمة_الإعلامية_للمسيرة_الأربعينية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat