صفحة الكاتب : رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

ولنا في حديث كربلاء دواء 
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

      كلّما ذكر الامام الحسين (عليه السّلام) وحديث كربلاء، جرت دموع الموالين، ومشت في عروقهم الغيرة على عيالهم وأهليهم وأولادهم ومن يلوذ بهم، كلّ هذه الصفات النبيلة وغيرها الكثير يتعلّمها اتباع اهل البيت (عليهم السلام)في ذكرهم لسيد الشهداء (عليه السّلام).

        حديث كربلاء حديث الكرامة والحربّة، الحديث الذي يبثّ في روح الروح روحاً لتحيى، وتعرف ما لها وما عليها وما ينبغي لها وما لا ينبغي.

      وعندما تشيخ نفس الإنسان مع كثرة الترك مزاولة الدنيا مع الغفلة فينمو الجفاء وقسوة القلب فتفقد صفات النبل وهجها، فيمرّ عليها حديث الطف فتعود لها الحياة ويشعّ نور التدين كابحاً جماح النفس والهوى وضابطاً للجوارح عن الغيّ بأسرها، لتقف عند حدودها التي أرادها الله تعالى أن تقف عندها.

      كربلاء هي من تربّي من أراد أن ينجو في الدارين، كلّما مس الإنسان ضر كانت مواقف الطف سلوة، وجرع كبيرة من الصبر والثبات والقوّة.

       لا ينتصر من لم تكن كربلاء في ضميرة، ومواقف أهل الطف بين عينيه، من لا يملك كربلاء يميل مع ريح اتباع الهوى والريب حيثما مالت.

     العبادة والمعرفة والحياء والعفة  والغيرة والدعاء، وكلّ صفات النبل التي لا يفارقها عاقل ولا يتركها لبيب هي في كربلاء العظيمة الخالدة.

     دروس وعظات وعبر وعودة لله تعالى والنوح على التفريط لا يفارق من يعرف حديث كربلاء، وما جرى على اهلها في سبيل إحقاق الحقّ ونبذ الباطل.

       فقد رواى أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وصححه الحاكم: عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/16



كتابة تعليق لموضوع : ولنا في حديث كربلاء دواء 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net