صفحة الكاتب : علي ساجت الغزي

مؤيد اللامي باق... فاذهبوا حيث تريدون
علي ساجت الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تفجرت قرائح البعض من المثقفين فسال منها ما يستحق وما لا يستحق بما يخص احتفالية نقابة الصحفيين، وتوجهت الانظار صوب ما يجوز وما لا يجوز، التمسنا الاعذار للغالبية منهم، وذلك ان مثل هكذا مهرجانات هي الاولى من نوعها تتكفل بها نقابة الصحفيين وبالتأكيد فانها لا تخلو من بعض الهفوات، بعض النقد محترم ومقبول طالما لم يغلف باجندة معينة ومعروفة دفع لها سلفا لمعاقبة النقابة التي تسير بمحاذاة الحكومة ورئيس وزارءها الموقر، لا لشيء وانما ايمانا منها ان المالكي لم يؤل جهدا في دعمها، وشعور الاسرة الصحفية ان المالكي اقرب الشخصيات لها واكثر من سعى لاستحصال كل صحفي على بعض من حقوقه، ولا تتعلق المسألة بالبيع والشراء بقدر الحاجة الى الوقوف مع الحكومة المنتخبة لتصحح المسار الذي يحاول البعض دفع البلد بعيدا عنه، فالنقابة تؤمن بمشروع رئيس الوزراء وتعتقد انه الحارس الامين على هذا البلد، ودعم النقابة لحكومة المالكي المنتخبة كلفها ان تكون مشتركة في العداء، وكانت الهجمة الكردية برئاسة فخري كريم مستشار رئيس الجمهورية السابق، ومستشار البرارزاني الحالي، وهو خريج ابتدائية، انموذجا في تكريس هذا العداء، وقد اتهم جميع الصحفيين الذي حضروا احتفالات عيد الصحافة بغير الشرفاء، كما نزه غير الحاضرين ووصفهم بانهم شرفاء.
تتعرض نقابة الصحفيين الى هجمات شرسة، فالخصم الجاهل لا تستطيع التعامل معه ولا تعرف المناطق المحرمة البعيدة عن هذا المعترك، فجميع الوسائل متاحة لديه وجميع الادوات، حتى المحرمة بامكانه استخدامها ليرضي اسياده الذين فتحوا له الخزائن على مصرعيها لتحقيق الغاية... 
اذكر حادثة حصلت عند ترشيح الزميل مؤيد اللامي عندما استخدم الخصوم الجهلة جميع الوسائل في سبيل اعتراض الطريق امام اللامي وعدم وصوله الى سدت النقابة، فقد قام البعض ممن يسمون بالصحفيين بارسال تهديدات في وقتها تطالبه بالانسحاب ومغادرة العراق خلال 48  ساعة والا فجثته وجثث عائلته واطفاله ستكون قرابين يوم الانتخاب، والقصة المفبركة التي صنعها البعض في ان مؤيد اللامي حاول اغتيال احد الاقزام امام ابواب نادي العلوية، والحقيقة ان مفرزة قامت باطلاق النار على سيارة نوع برازيلي لم تمتثل الى امر الوقوف اطلق الحرس اعيرة نارية في الهواء لغرض ايقافها، صادف ذلك اثناء مرور القزم ما جعلها قصة مفبركة استفاد الاول منها في قضية لجوءه الى فرنسا والثاني روج بان اللامي وراء محاولة الاغتيال على امل ان تلقي الاجهزة الامنية القبض على اللامي ليحرم من الانتخابات فيستقر لهم الامر.
هؤلاء خصوم مؤيد اللامي وتلك هي افعالهم الدنيئة وادواتهم غير الشريفة يضاف لها مرتزقة الاكراد وعبيدهم ممن يستجدون الرضا في سبيل الحصول على بعض المكاسب، والحملة مستمرة منذ الانتخابات الاولى وستبقى وتستمر لحين حصولهم على كرسي النقابة كي يخدموا اسيادهم باخلاص، تلك الاصوات المبحوحة تخف وتعلى حسب طبيعة الازمة كانوا كالنعام يخبئون رؤوسهم في الارض خصوصا عندما لم يجرأ ايا منهم الدخول كمنافس ضد اللامي في الانتخابات الثانية، اولا لان طريق الشرعية بعيد عنهم ولا يعرفون سوى الغدر والخداع، وثانيا لانهم يعلمون بقوة خصمهم الذي حقق ما يستحيل عليهم تحقيقه فاكتسح اللامي الساحة بقوة وحصد جميع الاصوات بلا منافس، اما ان يستمر هذا النقيب على هذا المنوال فهو خطر كبير سيقرر التاريخ حينذاك بانهم فاشلون وان اللامي هو من ارجع هيبة الصحفي وكرامته برغم الالغام التي يضعها الاعداء المارقين.
كان احتفال نقابة الصحفيين فرصة لان تخرج النعامات رؤوسها من الارض علها تحصل على غنيمتها فبدأوا صيدهم بعد ان تعبت كلابهم شم الصيد السمين فعلقوا المهرجان والكرنفال الكبير على صورة مع مطربة تغني في جميع البلدان ليجعلوا منها قضية وقصة كبيرة اقاموا من اجلها الدنيا متناسين الحشود التي حضرت وركزوا على صورة واحدة، متاجرين بعوائل الشهداء من الصحافة الذين لا يعرفون معاناتهم ولا يملكون ادنى معلومات عن وسائل عيشهم ومتطلباتهم، لانهم ارادوا لها ان تكون فضيحة استخدموا كعاداتهم جميع الوسائل الدنيئة فمرة يقولون ان مسؤولا عراقيا رفيعا اغتصب المطربة اللبنانية، ومرة اخرى انها رفعت دعوة ضد النقابة تطالب فيها النقيب بدفع مبلغا من المال نتيجة الضرر الذي لحق بها، خصم غير شريف لا يمنعه من تحقيق اهدافه استخدام اي اسلوب رخيص ووضيع.
صبت الحمل جام غضبها حول مادلين مطر وبعض الصور التي التقطها معها بعض الصحفيين، وتناسوا كل الشخصيات الاخرى، والادهى ان من اعترض على مادلين مطر اؤلئك الذين خرجوا بمظاهرات عارمة في شهر رمضان المبارك مطالبين بان تفتح محال الخمور في بغداد، حاملين لافتات كتب عليها بغداد ليست قندهار، هم ذاتهم من حول حضور مادلين مطر الى اساءة الى الاسلام والى الدين الحنيف والدين منهم براء.
كسر العزلة العربية عن العراق لا يتمثل فقط في الرياضة ولا يقتصر على الفن ولا السياسة بل كل يعمل على طريقته ليعود العراق سيدا كما كان على المنطقة، واي منصف يراعي الضمير عليه ان ينظر بعين المحايد انجازات النقابة ويحسب ما قدمته هل يحسب لها ام عليها؟... اين كانت تلك الاصوات عندما كان الصحفي يضرب بالهروات والعصي ويقتل ويعذب، من منهم صدح بصوته ليسمعنا ما يقول، الان بسبب مادلين مطر اصبحت اصواتكم تسمع ايا تعسا لاصواتكم النشاز، وسنبقى جميعا كل من مكانه يقاتل في سبيل ان تعود بغداد الى زهوها وجمالها وعروبتها، وويل لكل هماز لماز، يحول الحق باطلا والباطل حقا.
كردستان جزء من العراق وهي تستقطب بين اليوم والليلة الاف المطربين والفنانيين الاجانب والعرب مستغلين جميع المناسبات، اين تلك الاصوات منها، اليست كردستان عراقية، عندما كانت كردستان مظلمة كانت بغداد مضيئة متطورة، بدل النعيق فالنعمل على جعل بغداد تعود لماضيها القريب اجمل عواصم الدنيا بعيدا عن عبث العابثين والمرتزقة والمتأمرين. 
 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي ساجت الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/21



كتابة تعليق لموضوع : مؤيد اللامي باق... فاذهبوا حيث تريدون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net