خطاب العرش الاردني وما جاء فيه من رسائل
جبار عبد الزهره

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يهمني من الرسائل التي جاءت في خطاب العرش الذي القاه الملك الاردني عبد الله الثاني سوى رسالة واحدة من بين الرسائل التي وردت في الخطاب ومنها اللافت قوله ان الاردن يواصل الدفاع عن قضية القدس وفق الوصية الهاشمية ، وفي المقابل فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفيرقد احتل القدس وسيطر على مساحة واسعة من صحن المسجد الأقصى ونفذ هو المتطرفون اليهود الكثير من الممارسات الطقوسية الدينية اليهودية وامام اعين ومسمع القائمين على الوصية الهاشمية فلم نسمع ان واحدا من اولئك القائمين على صيانة كيان الوصية الهاشمية انه اعترض على المتطرفين اليهود بقيادة بن غفير بكلمة واحدة لا بل ولو باسلوب اضعف الإيمان لذلك نرجو من البيروقراطية الأردنية ان تدعنا من هذا الكلام الفارغ 0

ولكن تعقيبا على قول الاعلام وبعض الصحف من ان الجرعة الكبيرة في الخطاب جاءت في التركيزعلى القضية الفلسطينية وتداعياتها على الإقليم والمنطقة وتأسيسا عليه اقول :-

ورد اسم الملك الاردني عبدالله الثاني في كتاب الصحفي الإستقصائي الأمريكي بوب وود وورد اول اسم في قائمة الحكام العرب الخونة الذين خانوا القضية الفلسطينية والقضايا العربية ذات الحقوق المشروعة للعرب والتي استغله الإستعمار الامريكي اسوأ استغلال ضد العرب ولصالحه في نهب خيرات العرب واحتلال اراضيهم 0

فملك الاردن قال لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن انه ينبغي على امريكا واسرائيل عدم إيقاف الحرب والإستمرار بها حتى القضاء على حكم حماس في القطاع وتدمير قدراتها العسكرية حتى لا تتمكن من النهوض ثانية سياسيا وعسكريا فتشكل خطرا دائما يهدد الأمن القومي لإسرائيل 0

واي كلمة وردت في خطاب العرش الملكي الأردني الهاشمي اشار فيها الملك الى ان الأردن الرسمي يقف مع المقاومة الفلسطينية ويدعمها فهي كذب وافتراء على الحق فهو يخطب وطائرات النقل الجوي الأمريكية تهبط في مطارات الأردن وهي محملة بالمرتزقة والأسلحة وآلاف الأطنان من الذخيرة وتنقل من طريق سيارات النقل البري الأردنية برًّا الى اسرائيل وخلفها سيارات نقل الخضراوات التي هي محملة بما تحتاجه هذه الدولة المحتلة من المحاصيل الخضراء وعلى جانب الفضاء الجوي الاردني شاخصة انظار منظومات الدفاع الجوي الاردنية الحديثة النوعية والمتطورة الكفاءة التي زودتها بها الإدارة الأمريكية نحو سماء الاردن تراقبها ليلا ونهارا وباستمرار من اجل أعتراض أية طائرة مسيرة او صاروخ للمقاومة الاسلامية ينطلق من العراق واليمن وايران من اجل التصدي لهذه المقذوفات واسقاطها قبل ان تصل الى اسرائيل حتى ولو سقطت على رؤوس الأردنيين فهم فداء لإسرائيل اليوم كما هم ضحياها بعد فلسطين ولبنان 0

وعليه فكل ما جاء في خطاب العرش من كلام في دعم قطاع غزة والظفة فهو محض هراء ليس بينه وبين ما هو معروف عن تخاذل الحكومة الاردنية في دعم اهل فلسطين صلة واقعية ملموسة إما هو من باب قولهم من اجل الدعاية (شوفوني يا ناس انا تكلم عن دعم القضية الفلسطينية حتى في خطاب العرش ) وفي الواقع هو كلام وموقف سياسي مخادع مليء بالتضليل والاكاذيب ينطبق عليه قول العرب (اسمع جعجة ولا أرى طحنا )0

والخلاصة المرة والمؤلمة للعرب والمسلمي الاوفياء لقضايا العرب والمسلمين أهم رسائل خطاب العرش الأردني: القدس “أولوية هاشمية” في تواظئنا مع اسرائيل وليفعل بها بن غفير مايشاء و”سنبقى مع أهل غزة” والحقيقة التي تختفي خلف هذه العبارة و(سنبقى مع اسرائيل ) ولكن “لن نغامر بمستقبل الدولة” بالوقوف ضد ما تسعى إليه السياسة الخارجية الأمريكية وتعمل عليه لصالح اسرائيل

الموضوع السابق طواف الراقصات حول الكعبة2024

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat