صفحة الكاتب : شيماء جواد عطية

المؤنس عليه السلام
شيماء جواد عطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كيف سأقنعها بأن عقيدتنا نحن الشيعة ترتكز بشكل كبير على الإيمان بالغيب؟ 

- تقول كيف تريديني أن أؤمن بغائب لا وجود له في الحياة؟ قلت لها  
- امهليني لحظة كي أوضح لك الأمور؟   
أهم السمات البارزة عندنا هي الإيمان بالغيب، فهل أنت تنكرين لنا المهدي سلام الله عليه، أم تنكرين الغيب برمته؟ قالت كيف أؤمن بالغيب؟ 
 قلت كان من الممكن أن أريك الكثير من الأمور الغيبية أنت تؤمنين بها دون سؤال، مثل يوم الحساب، الصراط، الجنة والنار، الميزان، لكني سأسألك عن الخضر سلام الله عليه، وسنتحدث عنه بما يرويه علماء الجمهور وليس علماء الشيعة وما ترويه كتب الصحاح عن الخضر عليه السلام 
 جاء في جميع كتب الصحاح وعند ابن كثير في قصص الأنبياء أن الخضر حي يرزق إلى يوم ينفخ في الصور نالته دعوة أبيه بطول الحياة، وهناك من يرى منهم أنه شرب من عين الحياة فعاش. 
 سألتني بعد جهد من التفكير، وما هو رأي الشيعة في الخضر؟ 
- قلت قال الإمام الرضا عليه السلام عن جده امير المؤمنين عليه السلام، إنه مؤنس الله به وحشة قائمنا المهدي عجل الله فرجه الشريف، ويصل به وحدته، وأخبرتها بعد أن تأكدت من صمتها، الموضوع أكبر من أن نتفق أو نختلف، لهذا سنقف وقفة تأمل في الموضوع، علما أن أغلب علماء الجمهور يؤمنون بظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف متوج بظهور شخصين عظيمين يسيران معه ويأتمران بإمره، وهما بعض جنوده، روح الله عيسى والخضر عليهما السلام 
وقبل أن تسألني بما هو موجود في جميع كتب الصحاح بأن الإمام المهدي يقول تقدم صل بالناس، فيجيبه إنما أقيمت الصلاة لك. 
 أما الخضر عليه السلام فهو مؤنس الإمام المهدي ومؤتمرا بأوامره، يقول الإمام الحسن العسكري عليه سلام الله في المهدي (مثله مثل الخضر، ومثله مثل ذي القرنين) إن الخضر شرب من ماء الحياة، فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ويحضر موسم الحج كل سنة ويقف بعرفة كل عام يؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته وفي وحدته. 
ونؤمن بطول العمر ونقول السلام عليك يا مؤنس الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فهو يشترك مع قائمنا المبارك بعدة عناصر مهمة منها طول العمر، الغيبة عن الأبصار، السرية في التحرك والعمل، التشابه في بعض المهام الإرشادية، سألتني حينها بأسلوب أقل حدة من بداية حوارها. 
- ما سر بقاء الخضر وهل هو نبي؟ 
- أرى أن أسئلة الشك تحولت إلى أسئلة استفهامية، استفسارية، قلت ليس من المعقول لشخص على هذا القدر من الأهمية يتوقف علمه على فترة قصيرة من الزمن، ليؤدي مهمة واحدة فقط وينتهي دوره، وهناك إمكانية ممارسة مهامه دون أن نعلم. 
والخضر عالم رباني له علم لدني أنه ليس نبيا ولا رسولا، لكن له صلة كبيرة بالله سبحانه تعالى، قال الإمام الصادق عليه السلام (يمشي الخضر بين يدي صاحب الزمان يبيد الظلم وأهله ويقيم الدين) 
 فهو معلم وشاهد ورجل مواجهة 
قلت لها هل من سؤال؟ أجابت  
- بارك الله بك وزاد لك معروفك وكثر الله من أمثالك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء جواد عطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/21



كتابة تعليق لموضوع : المؤنس عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net