ثابت بن دينار، هذا الاسم تعلق بذاكرتي منذ صباي، صرت أبحث عنه في كل كتابٍ، شعرتُ بنصرِ الروحِ حين عرفتُ أنه (أبو حمزة الثمالي)
راو ومفسرٌ شيعي، كوفي، كان من أصحاب أربعة أئمة من أهل البيت، الإمام زين العابدين علي بن الحسين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق والإمام موسى بن جعفر عليهم السلام، ونسبه الثمالي يعود إلى أحد عشائر قبيلة الأزد العربية
كنت أدعو الله ليلا نهارا لألتقيه كي أسأله سؤالا يدور في راسي منذ سنين، وحقق الله لي الدعاء فزارني سيدي في رؤيا مباركة ليسألني:
ـ ما الذي تبحثين عنه، قلت:
ـ يقول الرواة أن مولاي الحسين عليه السلام أعطى ليلة العاشر من محرم البشارة لأصحابه الذين كانوا معه، أبتسم لي وقال:
ـ بحثنا في البشارة كثيرا، لم نصل إلى نتيجة فسألنا مولاي الباقر عليه السلام ما بشارة مولاي الحسين لأصحابه ليلة العاشر يا مولاي، فقال:
ـ قال الحسين عليه السلام لأصحابه قبل أن يقتلَ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
ـ يا بني أنك ستكون في العراق، في أرض التقى بها النبيون وأوصياء النبين، وهي أرض تدعى (عمورا) وإنك ستستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، قلت
- مولاي الثمالي يعني أن مولاتي زينب عليها السلام عبرت عن الحال (ما رأيت إلا جميلا) لكونهم لم يشعروا بألم الذبح والقتل، كان قولها يمثل الحقيقة الحسينية، عقب حينها:
ـ وتلا عليهم ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾ تكون الحرب عليك وعلى أصحابك بردا وسلاما، قلت له:
ـ هذه هي البشارة؟ أجابني أبو حمزة الثمالي:
- لا يا بنيتي هذا أخبار، سألته حينها:
ـ والبشارة أجاب قال لهم الحسين عليه السلام فو الله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من تنشق عنه الأرض فاخرج وأمير المؤمنين مع قيام قائمنا المهدي عجل الله فرجه الشريف وحياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت مستغربة وبلهفة كبيرة، لحظة يا مولاي دعني أفهم الأمر، الأمر لم يمر علينا من قبل، هل سيظهر الحسين عليه السلام ثانية مع أصحابه إلى كربلاء، قال:
ـ سيحمل سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيذهب إلى الشرق والغرب يخرق الأصنام وإلى الهند فيفتحها
- قلت يا سبحان الله، لماذا لا ينشرون على الناس هذه البشارة.
-وكل ناصر عليه أن يلعن قتلة الحسين عليه السلام ومن رضى عنهم، وعجل الله تعالى فرجنا بالقائم عليه السلام، اجعلنا له رفدا والله سبحانه يهب شيعتنا علما بحيث لا يخفى عليهم شيء، وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته، فيخبرهم بعلم ما يعلمون.
ثم ابتسم لي وقال:
- هل عرفت البشارة يا ابنتي.
- قلت إنها بشارات خير يا موالي ودَّعني ومضى
الهوامش
ـــــــــــــــــ
1ـ مجلة تراثنا العدد 15
2ـكتاب مختصر اثبات المرجعية للفضل بن شاذان
3ـ الخرائج والجراح 2/ 848
4ـ مختصر بصائر الدرجات 36
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat