هنيئا للشيعة !
د . حسن فرحان المالكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

زرت الكويت بداية العام الهجري؛ ثم زرت الأحساء؛ وكانت فرصة أن ألتقي مع كثير من الأخوة في الدين والوطن من الشيعة ، ورأيت كم هم طيبون ومتواضعون وكم هي الصورة مشوهة عنهم؛ صحيح أني أعرف بعض رموزهم من قبل؛ لكن أن تراهم عن قرب فهذا أفضل .

هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم.
وقلت في نفسي ما الذي يصبرهم على هذا الأذى المستمر أربعة عشر قرناً؟ أليس ما يصبرهم هو الحب الصادق لمحمد وآل محمد؟
إلا يتلقون بصدورهم ووجوهم هذه السهام الظالمة من أتهامهم يومياً بأنهم مجوس وأبناء متعة وأنجاس الخ بسبب حبهم لآل محمد ؟
أليس من حقهم أن يقولوا يوم القيامة:
لقد قتلونا
واتهمونا في أعراضنا
واحتقرونا طوال هذه القرون
لأننا نحب آل محمد فقط!
لأن خصومهم لا يقتصرون على نقد أخطائهم أو شذوذ بعضهم؛ وإنما يتهمونهم كلهم ويطعنون في أعراضهم وهذا ليس إلا لحب آل محمد.
لقد شارك الشيعةُ الأنبياء في هذا التلويث لسمعتهم فبذلوا جاههم وأنفقوا سمعتهم لله! و(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)
حقاً
إن صبر الشيعة على كل اضطهاد وقتل وتشريد وتسفيه وتبديع وتكفير طوال هذه القرون مدهش ومثير للإعجاب!
أي قلوب يحملون؟
وكيف استطاعوا أن يحتفظوا بمكارم الإخلاق رغم هذه الإهانات والمظالم والاستفزازات؟
إنها قلوب امتلأت بحب علي فاطمأنت!
سيأتي فريقان يوم القيامة وقد اشتركا في بذل سمعتهم وجاههم لله
الأنبياء وخلص أتباعهم
وأهل البيت وشيعتهم!
لقد انتصروا حقاً!
حق للشيعة يوم القيامة أن يفخروا ويقولوا للإمام علي والزهراء : لأجل حبكم اضطهدونا وشردونا واتهموا أعراضنا وأذاقونا العلقم
لن يصيبهم الخزي يوم القيامة ليكتشفوا أنهم كانوا يحبون منافقين بغاة دعاة إلى النار!
كلا
لا تكاد تجد في صحيفة حبهم ظالم!
أما نحن فسنأتي وفي صحيفتنا حب أكثر المنافقين والظلمة!
معاوية والحجاج ويزيد والمتوكل!
(فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة)؟
لقد آن الأوان لنفهم الشيعة
كل السباب والشتم والتعميم
والتهويل لن يفيد
ليتنا نتعلم منهم هذا الصبر والخلق والروح!
هنيئاً للشيعة!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسن فرحان المالكي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/23



كتابة تعليق لموضوع : هنيئا للشيعة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 5)


• (1) - كتب : عبد الرحمن صبري ، في 2012/07/25 .

وهنيئا للشيعه بالاقلام المنصفه الحقة التي تقول الحق ولا يأخذها في الله عزوجل لومة لائم .. وفقك الله ايها لمالكي الموقر على كلمه الحق التي اطلقتها.. وجعلها الله في ميزان حسناتك.. انه مجيب الدعاء.

• (2) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/07/25 .


لم يوضح الدكتور اتهام الشيعة بالشرك ، هل نعبد الها غير الله ( معاذ الله )او لدينا قران غير هذا القران ( معاذ الله ) هذه تهم سياسيةوليست دينية ، وابايطيل غير مقنعة
أما ٌقولك بسوالك
هل الشيعة اصحاب اخلاق عظيمة ، نعم قد يكونوا كذلك وهم تحت سلطة دولة قوية اما عندما يمسكون بالحكم مثل ايران و العراق و سوريا فانهم اشد على المسلمين من اليهود و المغول
وهل
ذهبت الى هذه الدول ورايت الحكم ام مجرد سمعت من فضائيات ؟ الرجل المالكي
ذهب وراى بعينة ! ,أقتنع
وتعتقد
أن الدولة مثل السعودية وقطر ٌ قوية قد أدبت هؤلاء فهذ يدعو الى السخرية وسذاجة التفكير ، أنا أدعوك لزيارة العراق وشوف بعينك
/واما الحكم في العراق وايران وسوريا هم حكام مسلمون ، افضل من ان حكام الخليج تحمى
باساطيل امريكا والغرب وليس برجالها ويدعون الاسلام وتهمتك هذه باطلة



• (3) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/07/25 .


تحية للدكتور حسن فرحان المالكي المنصف في الدين والولاء لله
وهذه المقالة اعددتها لهذا الموقع
ولكن ما قرات ما كتبه عباس ناصر اقول له هل هذا الاعمال والمنجزات من معتقد اي دين وهذا اللؤم والخبث ، وما أقول كل الحروب ضد الشيعة والسنة في العراق من قبل ول الجوار هو حماي اسرائيل و
ويوم ياتي الحساب ونشكو لله من أبناء جلدتنا هذا الظلم والافتراء


رمضان كريم ، ورمضان الدماء
سهل الحمداني
بتاريخ 2 رمضان و في لحظات الإفطار وننتظر في هذا الحر اللاهب ، وعيوننا شاخصة الى الجامع القريب من دارنا ، ننتظر الأذان ، كي نتناول الفطور في اول ايام رمضان الطاعة وإذا انفجار في كراج المدينة الذي ينطلق منه الناس الى أحياء هذه المدينة المتباعدة ، ويزدحم هذا الكراج ، من الذين تسوقوا او من الذين انتهت أعمالهم ، ، ويرومون العودة الى أطفالهم ، وعائلاتهم ، وثم يرتاحوا الى اليوم التالي ، للاستمرار بالعمل ، وهذه سنة الحياة ، ولكن انتهى بهم الى الدار الآخرة او في المستشفيات بلا ذنب اقترفوه ، أو هم ليسوا من العملاء ووكلاء عبر الحدود ، ويلقنهم ، هذا الذي أقترف هذه الجريمة ، درسا في الجهاد والوطنية ، أو هم ليسوا من استولى على الحكم ، وأخذوه من حاكم ، هو وأزلامه
عاثوا في الأرض خرابا ودمارا ، من حروب ، وقتل وتشريد ، واحتلال العراق كانوا هم سببوه ، وتركوا ملايين الأرامل والأيتام ، من جراء الحروب ، من عام
1968 الى يومنا هذا ،
إنا لا أجد في التاريخ والإسلام وكل تاريخ الشعوب ، في هذا الأسلوب ، البشع الخالي من الرحمة ، والوطنية ، والدين ، والأخلاق ، في قتل الناس بلا سبب ، معلن ، والشجاعة كل الشجاعة أن يعلن السبب ، وتتبارز الرجال ، ولكن هذه السياسة ، القذرة غير مؤهلة لقيادة شعوب ، أن الأموال والتي تعطي لمن ينفذ ، لا يقف وراءها شخص بل هناك دول تمول ، وقيادة تخطط بأيدي آثمة تنفذ
ولكن البشاعة كل البشاعة التنفيذ في لحظات ووقت الأذان ومصاحب له وبوقت واحد ، تنفذ الانفجارات على الأبرياء ، او بمعنى أخر أن هؤلاء الأبرياء وهم من هذا الشعب قد حكم عليه من هؤلاء الأدعياء
أنهم كفار ، ولا صوم ولا صلاة لهم ، وهذا الشعب مهدور من قبل هذه الفئات ، هل الجهاد هو التفجير على الأبرياء وقت الفطور ؟ وهل الجهاد هو ذبح الشعب العراقي بلا ذنب ؟ انه من عمل مخابرات أجنبيه ، والهدف هوا واضح، وهو حماية نظم محيطة بالعراق ، خوفا من تقدم ونهوض العراق ، ,اخذ دوره الطبيعي والتاريخي ،
وعليه أن وسائل الإعلام اتهمت دول الخليج وإسرائيل في هذا التخريب والإرهاب
كما تلعبه هذا الإمارات المتصهينة في تخريب البلدان العربية والتي أشعلت فيها الفتن والحروب ، حماية لأنظمتها مع أسرائل ،
أخيرا ، أن المتهم في تنفيذ هذه العمليات هم من تنظيم حزب البعث ، وكذلك بمعاونة قطر والسعودية ، والحركة الوهابية ، أن الإعمال هذه تدار ليست فقط التفجيرات ، وإنما ، هو واضح في دوائر الدولة ، هم من يؤخر نمو وتطور الدولة ، ومؤسساتها
وعلى الدولة أخذ الإجراءات اللازمة ومنها غلق شركات الهاتف النقال لمدة سنتين لأنها مساهمة في التفجيرات والتجسس ، ولوضع حدا لهذا التخريب المتنوع ، وبدونه لم يتقدم العراق ويرتاح شعبه , لا أمن ولا أمان , ولا تقدم ،


• (4) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/07/24 .

الى الدكتور ...
نعم هم مضطهدون لانهم يوالون اهل البيت عليهم السلام ... وما جرى للشيعة على طول التاريخ دليل على ذلك ولديك شيعة البحرين وما يجري عليها من قتل يوميا ... اما شيعة القطيف فاتحداك ان تاتي بوزير او مدير عام قد تعين في السعودية
الاسطوانة المشروخة لكم قد مللناها لو حدث ان عطب اطار لامير في دولتكم فانكم تنسبون ذلك لشيعة العراق وايران

ندعوكم لان تتجردوا مما حمله لكم وعاظ السلاطين من فتاوي تكفيرية للشيعة والبحث عن الحقيقة فان كنتم طالبين لها فان الله سوف يهديكم الى جادة الصواب


• (5) - كتب : الدكتور ، في 2012/07/24 .

انا مارأيت ***** من هذا المالكي الذي يدعي انه من اهل السنة
هل الشيعة يضطهدون لانهم يحبون اهل البيت ؟ اولا هم لم يضطهدوا و من اضطهدهم اضطهد الباقين معهم، ثانيا مايؤخذ عليهم هو الشركيات الموجودة عندهم و من يستمع لكلامهم لايملك الا ان يعجب من هذه الشركيات و نحن نلوم حتى بعض المنتسبين الى اهل السنة اذا قاموا بهذه الشركبات مثل بعض الصوفية ، ثالثا : هل الشيعة اصحاب اخلاق عظيمة ، نعم قد يكونوا كذلك وهم تحت سلطة دولة قوية اما عندما يمسكون بالحكم مثل ايران و العراق و سوريا فانهم اشد على المسلمين من اليهود و من المغول و من النصارى و ليس في ذلك غرابة عند من يعتقد ان المهدي عندما يخرج فانه سوف يذبح العرب و لذلك انصح المالكي بان يسكن عند الشيعة ويتمتع معهم لانه ليس له مكان و لا قبول عند المسلمين






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net