جارَ الحبيبُ على قلبي وما عدلا
للهِ قلبي بهِ الهجرانُ ما فعلا
جعلتُ مسكنه في أضلعي شغفاً
وكنتُ أطعمُهُ من روضهِ عسلا
وكنتُ أُسمعهُ لحنَ الهوى سحراً
حتى ينامَ ولا أشكو بهِ الكللا
ما كان يشغلني إلا محاسنهُ
عنهُ فكنتُ بهِ كالطفلِ منشغلا
ينأى فيحرقني ياليتَ يسعفني
بالشهد من ثغرهِ كي أُطفأَ الشُّعَلا
عند الوداعِ سخيٌّ في مودتهِ
يسخو عليَّ فما في قبلةٍ بخلا
فبتُّ أهوى وداعاً وهو يقتلني
عسى المواجعُ يشفيها إذا بذلا
فيه أنالُ مرادي إذْ يودّعني
ما ذقتُ خلوتَه يوماً ولا قُبلا
عنّي بعيدٌ قريبٌ إذْ يجاورني
كأنّ ما بيننا من جفوةٍ جبلا
لم أجترأْ إذْ جنى يوماً أعاتبهُ
صوناً لهُ هلْ درى أمْ إنّهُ جهلا ؟!!!
كنتُ الكريمَ عليهِ في ضيافتهِ
ما بالهُ فجأةً عنّي قد ارتحلا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat