هل سيدافع البارزاني عن ارهابيي قرية العزيرية؟
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المشاكل والخلافات السياسية الطاحنة التي تتفاعل في العملية السياسية اليوم سوف تؤدي الى الكثير من التشظي في الواقع السياسي والاجتماعي العراقي وهذا بالتأكيد الامر الذي سيدفع بالبعض الى التمحور والتكتل خلف جهات معينة وليس كل من يتمترس يكون صاحب قضية حقيقية ومظلوم من جهة اخرى.
ما طفى على السطح من مشاكل بين اقليم كردستان والحكومة المركزية سببه المخالفات الدستورية التي اججت المواقف وجعلت من الكرد ان يتخذوا مواقف تصعيدية ضد الحكومة المركزية رغم انهم متلبسون بأخطائهم التي لا يريدون الاعتراف بها ليستمروا في مخططاتهم وهذا الخلاف والازمة السياسية التي وترت الوضع في البلد دفع بعض الخارجين عن القانون الى التمترس خلف جهة ضد جهة اخرى واليوم كما تتصدر الاخبار فإن عشيرة البو محمد وشيخها المتهم بالارهاب فرهود العزاوي يستنجدون بمسعود البارزاني للوقوف بوجه الحكومة المركزية ومواجهة الجيش العراقي بقوات البيشمركة لان قوات المركز جاءت للبحث عن الارهابيين والقتلة من تلك العشيرة فقد خطفوا وقتلوا وقطعوا الطرق على الاخرين ويريدون من يدافع عن جرائمهم تلك ليكونوا فوق القانون، فهل يعني ان شيخ العشيرة الارهابي عندما يتمتع بعلاقات جيدة مع الاحزاب الكردية فهذا يحميه من ان يناله القانون؟؟؟ اين اذن الدستور العراقي وقانون المحكمة الاتحادية وحقوق ذوي الضحايا اصحاب الجثث التي وجدوها في قريتهم وفي بيوت تلك العشيرة ؟ ألا تعد تلك القرية حاضنة للارهاب والارهابيين وهي خارجة على قانون البلاد وتزرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي؟ أسئلة كثيرة ومحيرة تحتاج الى الكثير من الاجابات كيف يمكن ان تكون هذه المجاميع من العصابات تمتع بتلك العلاقات القوية مع اقليم كردستان وهي تعبث بالدم العراقي وعندما تحاول الحكومة ردعهم ومحاسبتهم ووضعهم تحت طائلة القانون يستنجدون بالبارزاني رئيس الاقليم ، فهل يُعقل ان تكون تلك واحدة من الاوراق الضاغطة على الدولة العراقية فاذا كانت كذلك فهي ورقة قذرة في اعتقادي!! لان رئيس الاقليم من واجباته الحفاظ على دستور البلاد والالتزام به حفاظا على ارواح الناس من هؤلاء الحواضن للارهاب ، فليس هناك من لا يعرف من هو فرهود العزاوي وكيف كان يرتب اماكن امنة لفلول القاعدة المنتشرة في المنطقة ومن المؤكد ان قوات الآسايش الكردية تعرف جيدا تحركات تلك العشيرة ولكن من المعيب ان تسكت عنها والدولة العراقية تطارد شيخ العشيرة وبعض افرادها منذ فترة فهل يعني ذلك انها تتمتع بحماية الاحزاب الكردية وتحميها وتتستر عليها ؟ هذا التساءل الكبير يظهر اليوم من خلال الاستنجاد الواضح من تلك العشيرة وشيخها برئيس الاقليم مسعود البارزاني وهو يطلب حمايته ما يدلل على ان العلاقة قوية جدا معهم وهذا مؤشر خطير يجب الوقوف عنده ووضع حد له فلا يمكن لدولة ان تكون عبارة عن كانتينات منفردة بعضها عن بعض ويستقوي من يستطيع الاستقواء بحزب او جهة سياسية وهذا هو خراب العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat