يستحق السيد احمد داود اوغلو أن يكون بمنزلة الحمار والسبب يعود لميزة لايشارك الحمار فيها احد وهي متوفرة بنسبة جيدة في وزير الخارجية التركي.
عندما يتعود الحمار الذهاب والمجئ الى المزرعة يكون مقدورا له ان يتعود الرحلة ذهابا وإيابا لمزرعة مالكيه الذين لايحتاجون مع ذلك ان يجعلوا مصاحبا له ليدله على المزرعة او البيت.
احمد داود اوغلو وزير خارج اوردوغان بجسمه الملائم للسخرية وطريقته المرحة في التنقل من عاصمة الى اخرى يشبه بحضوره أي حمار ملتزم بالتعليمات فكلما وجهه طيب اوردوغان الى مكان ما ذهب إليه دون أن يحتاج الى موجه ورقيب لعله ان يغير في المعادلة السياسية أو في أي مواجهة عسكرية كما حصل في ليبيا أو في الطريقة الكارثية للإدارة كما في الازمة السورية حين تدخل بشكل سافر صحبة المشروع القطري السعودي الاسرائيلي ماإستفز النظام السوري كثيرا وجعله أمام خيارات صعبة لتاديب الحمار التركي لم تكن سوى الإنسحاب من المناطق الشمالية الشرقية من البلاد في القامشلي والحسكة التي تضم آبار نفط مهمة وتركها تحت سيطرة المجلس الوطني الكردي الذي شكل مجالس ادارة ونشر مسلحيه في كل مكان على الحدود التركية لتكتمل فرحة الحكومة التركية والشعب العثماني بغباوة زعمائه الذين جعلوا الخاصرة الجنوبية تتلقى الوخزات المباشر بعد البلوى الكبرى بحزب العمال الذي لم تستطع الحكومات القومية والعلمانية والاسلامية قهره وبعد نجاح الاكراد في تكوين تحالف عريض في مناطق الوجود الكردي شمال العراق والتمدد باتجاه سوريا وتركيا ماجعل امال وطموحات قيام الدولة الكردية حلما قريبا جدا اثر تفكك المنظومة الاقليمية بتدخل امريكي صهيوني وهذا الامر يتعب انقرة كثيرا ويستنزف طاقاتها الاقتصادية المرهقة اصلاعدا عن اهمية التاكيد على حضور المراهقة السياسية التي لم تغير من فضائحيتها وسائل الاعلام والدعايات المضللة وتظاهرات الترحيب في بعض العواصم عند كل زيارة يقوم بها اوردوغان.
اوغلو زار اقليم كردستان ليعلن فيتو بلاده على الدعم الذي يقدمه مسعود بارازاني للمسلحين الاكراد ولتسهيله قيام مشروع كردي شمال شرق سوريا مايزيد من الضغوط على حكومة العدالة والتنمية.
زار اوغلو ايضا دون اذن مسبق من الحكومة العراقية وهو انتهاك صريح للسيادة يتوجب ردا قويا من بغداد التي يتعين عليها قطع العلاقات لفترة من الزمن وتوجيه عقوبات اقتصادية وطرد الشركات الاستثمارية العاملة في البلاد.
لابد من تاديب الاتراك لكي لايتمادوا ويستخدمون عملائهم في القائمة العراقية ومحاباة اطراف كردية ترغب ببيع العراق من اجل مصالح ضيقة ..لابد من الرد..سننتظر
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat