صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

الاستراتيجية الوطنية للتخلص من الأكراد
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  من كركوك الى حلب تركيا تحاول صناعة التاريخ  ، تركيا ترتكب الحماقات بقصد وبغيرها، يبعث اوردوغان وزير خارجيته لإهانة الحكومة المركزية والشعب العراقي برمته ويزور عاصمة الإقليم الشمالي ويلتقي بمسعود برزاني السعيد بزيارة اوغلو لكركوك وهذا عنوان عريض لمشكلة لا تنتهي لماذا يذهب وزير الخارجية الصغير إلى المدينة المتنازع عليها بين التركمان والعرب والكرد مع ما تثيره من صداع دائم وتصدع في العلاقة بين اربيل وبغداد؟ 
 هل سيقول لمسعود إن كركوك مدينة موحدة لكل القوميات وهي خط احمر أمام طموحات بناء دولة كردستان الكبرى؟
م تراه قال له كفى دعما للمجلس الوطني الكردي في شمال شرق سوريا فنحن الأتراك يا مسعود تكفينا مشكلة الأكراد عندنا والصداع الذي يسببه السيد أوجلان ولا مزاج لنا أن نضيف خنجرا ثالثا يغرزه المناوئون في خاصرتنا الجنوبية الممزقة أصلا ولن نتحمل إقليما كرديا في شمال سوريا وصحيح إننا ندعم المعارضة السورية والجيش الحر لكننا لم نكن نفرط حماسنا حيث نتوقع أن يسارع النظام السوري لمعاقبتنا بالانسحاب من الحسكة والقامشلي ومناطق النفط ويتركها للمسلحين الأكراد وعليك أن تساعدنا في أن توقف الدعم للأكراد الذين يشكلون رويدا بعدا رباعيا لأركان الدولة الكردية الممتد من إيران إلى شمال العراق وجنوب تركيا وشمال شرق سوريا لأنه كابوس مرعب يا مسعود لا تؤرقنا به..لكن ابتسامة برزاني الماكرة تشي له بالحقيقة فقد فات الأوان على التراجع عن المشروع الكبير والقدر هو الذي يدفع بهذا الاتجاه وشئتم أم أبيتم فدولتنا قادمة .
في بغداد يبرع الساسة الكرد في تخريب الدولة ويصوتون دائما على المشاريع الخاصة بفقراء الجنوب والغرب في حين لا يشارك معهم نواب عرب في برلمانهم المستقل في اربيل وبينما تتواجد مجموعات عسكرية منظمة في العاصمة تبلغ الآلاف من عناصر البيشمركة المسلحة في مقرات الأحزاب والبيوتات والقصور الكبرى التي يشغلها القادة والنواب والوزراء الكرد في العاصمة ما عدا المؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام المحمية بهم وهم يرتدون بزات عسكرية تميزهم عن العراقيين وكأننا نعيش في دولة أخرى غير العراق أو في دولة داخل دولة لكنها مستقلة في قضايا عديدة .
رئيس الجمهورية جلال طالباني لا نعلم إن كان رئيسا للعراق أم رئيسا للأكراد فآلاف الجنود الكرد يحتلون الكرادة بحجة حمايته مع ما يحيط بها من مؤسسات ثقافية وإعلامية عديدة! في حين تقف عناصر البيشمركة في طريق القوات العراقية الماضية شمالا لحماية الحدود مع سوريا التي تشهد اضطرابات واسعة ومشاكل أمنية مع تأكيدات بمرور المسلحين الأكراد عبر ممرات آمنة إلى الداخل السوري في اهانة للشعب العراقي ولقواه السياسية ولدستوره السيادي الذي يتيح للمركز تولي شؤون الدفاع في الوقت الذي نجحت اربيل بالتعاون مع إسرائيل في إقناع الأمريكيين بوقف صفقة طائرات كان يفترض أن تقدمها واشنطن للعراق .
إذن فالسؤال الملحّ في هذه المرحلة إلى متى يستمر هذا السلوك التخريبي والدور غير المنضبط الذي يمارسه الأكراد بكل وقاحة ويتجاوزون على سيادة الدولة ودور العاصمة الاتحادية مع ما يحصلون عليه من أموال من خزينة الدولة ولا يحظون به من قدرات إدارية في العاصمة ؟
الكرد يضربون باتجاهات عدة فهم يستهدفون حكومة المالكي بطرق ووسائل متعددة تبدأ من التالي من النقاط :
أولا . على الصعيد السياسي يمارس الأكراد دورا تخريبيا في بعض الأحيان وضاغطا في أحيان أخرى فهم لا يريدون حكومة مركزية قوية ولا يريدون شخصية مثل شخصية المالكي لذلك بدأوا بالعمل على مراقبة سلوك الحكومة وكلما شعروا انها بالضد من طموحاتهم غير المشروعة حاولوا توجيه ضربة من نوع ما لها وقد يكون ذلك عن طريق مشروع فاشل كسحب الثقة أو مشروع أكثر فشلا كالاستجواب في البرلمان أو حشد الأصوات داخل البرلمان اعتماداً على مراهقة بعض الكتل كالقائمة العراقية أو أطراف في التحالف الوطني .   
ثانيا . على الصعيد الإعلامي فهم يمارسون دورا خطيرا من خلال تفكيك البنية التحتية للإعلام ويتمثل ذلك في محاولة الإساءة لرئيس الوزراء عبر وسائل إعلامهم ومن بينها صحيفة المدى المملوكة للشيوعي المعروف فخري كريم التي تنشر مقالات للإساءة إلى المالكي أو وزراء ينتمون لتياره السياسي أو حزبه فضلا عن إثارة بعض المواضيع المتعلقة بالفساد الذي يمارسه حلفاؤهم في البرلمان وهم يريدون إلصاقه بالحكومة .
ثالثا . على الصعيد الثقافي ،فهم يحاولون إقامة مشاريع ثقافية ودعم مثقفين في مناطق الوسط والجنوب بغية إظهار الحكومة في منزلة الفاشلة عن إدارة الملفات الثقافية من طبع للكتب وإقامة المهرجانات وإقامة المسابقات وتقديم منح مالية لبعض المرتزقة من الشعراء والصحفيين والكتّاب ومن ابرز أعمالهم محاولة تفكيك الوسط الصحفي وإسقاط نقابة الصحفيين وإظهارها كأنها لعبة بيد الحكومة في حين إن الأمر غير صحيح ويتغافلون عن وجود رجال السلطة والأمن الكردي في نقابة صحفيي كردستان .
في حين تمارس نقابة الصحفيين في بغداد دورا لا يتصل بالسلطة بقدر اتصاله بحقوق ومعاناة الصحفيين العراقيين ولذلك يحاولون تشويه صورة النقابة  التي  تقف حجر عثرة في طريق مشاريعهم التقسيمية سواء على مستوى الصحافة أو على مستوى السياسة .
لذلك لابد من عمل جاد خلال المرحلة المقبلة لوقف السلوك الكردي عند حده من خلال :
أولا . إبعاد القوات الكردية بالكامل من المؤسسات الحكومية والمقرات الحزبية في بغداد والمحافظات إلى خارجها وخاصة القوات التي تأتي بعجلاتها ومعداتها الى داخل المنطقة الخضراء والتي تتناوب شهريا لحماية وحراسة مجلس النواب والمناطق المجاورة له والتي لم تتعرض للتفتيش اثناء دخولها  .
ثانيا . نشر قوات حكومية مدرعة وكتائب مدفعية ودبابات على حدود المناطق المتنازع عليها ومنع البيشمركة من التوغل ومحاولة الدخول إلى المدن والقرى العربية في الشمال والشرق. 
ثالثا . إبعاد المؤسسات الإعلامية وطرد الأشخاص الذين يعملون في بغداد لحساب حكومة كردستان دون مراعاة الوحدة الوطنية أو فهم الدور المشبوه لهؤلاء في البلاد .
لابد إذن من استراتيجية لمواجهة المد الكردي غير الصالح في بلادنا وبخلاف ذلك فإنهم سيعطلون حركة الدولة ويستنزفون ميزانية البلاد التي يحصلون منها على نسبة عالية ثم ينتهكون الدستور ويجلبون الشركات الأجنبية للتنقيب في أراض كردستان .
 
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا وما عاد في القوس من منزع......ولو استخدمنا كل الأمثال العربية القديمة فلن تواكب مصيبتنا في الأكراد وخصوصا قياداتهم التي ذهبت بعيدا في طموحاتها غير المشروعة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الاستراتيجية الوطنية للتخلص من الأكراد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/08/07 .

تحية لك استاذ فراس
شكرا للحقائق التي كتبتها وعلينا أن نكشف المستور ودفع الخطر عن بلادنا
والامان لمستقبل اولادنا ( وأنصح الحكومة الى قبول استقلالهم وسد المنافذ وقطع كل تمويل لهم ، ونحن لا نحتاج لهم فهم شراكه بأختيارهم ولا هذه الشراكة الاختيارية ( المزاجية ) اي مشاركتهم على قدر الفائدة
شكرا
سهل الحمداني




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net