التأشيرة الكردستانية مفهوم الامر الواقع
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان خط العرض الفاصل 36 شمالا في العراق من قبل قوات التحالف الدولية البداية لتي أسس عليها الاكراد مبدأ فصل شمال العراق عن وسطه وجنوبه او بشكل اوضح عملية الاستقلال الكاملة بدأت من هناك ومن ذلك التاريخ بداية تسعينيات القرن الماضي وأنا شخصيا اقول ان تقرير المصير حق للكثير من الاقليات التي يمكن ان تكون مؤهلة كدولة .
ما حصل لأكراد العراق ان هناك حالة من التمدد الجغرافي الغير مقبول وكذلك محاولة المد والجزر في الوقت الذي اخذ سنين طوال ولا زالوا الى اليوم ينادون من حقنا تقرير المصير ولم يقدموا على هذه الخطوة وهذا ما يدلل على انهم غير قادرين من ذلك اما بسبب العامل الدولي لجوار العراق واما بسبب المشاكل المستفحلة بين الفصائل الكردية فلا زالت المشاكل بين الديمقراطي والاتحاد نائمة على رماد دافيء وتتحرك قليلا خصوصا مع توجه ونزعة السيد مسعود البارزاني بترسيخ حكم العائلة الواحدة وفرض القبضة الحديدية على كل مقدرات كردستان وهو ما لا يرضاه حزب السيد الطالباني ومن جهة اخرى لا يمكن ان ننسى حركة التغيير الكردية التي تتخذ موقفا ثابتا تجاه الحزبين الحاكمين في كردستان فهي من اصدرت بيانها الذي يقول ان لا فردية ولا لحكم العائلة الواحدة ولا بد من الرضوخ الى الشارع الكردي وعدم التفرد وهذا ما يعبر عن وجود نقمة جماهيرية كبيرة لدى الشارع الكردي وهي ما تنعكس عادة على سياسات الاقليم مع الحكومة المركزية وفي النهاية تكون تصرفات المؤسسات الامنية في كردستان خاضعة لمزاجات السياسيين الكرد التي تتعامل بشكل غير مقبول وغير دستوري ولا اخلاقي وغير حضاري مع القادمين العرب من مناطق الوسط والجنوب الذين يدخلون الى محافظات الاقليم بفيزا تعرضهم الى الاهانة والتنكيل على حدود مناطق اقليم كردستان العراقية ، فاذا كان العراقي ابن الوسط والجنوب يدخل الى محافظات العراق الشمالية بفيزا فأي خرق للدستور العراقي اكبر من هذا الخرق واي تجاوز على اللحمة الوطنية اكثر من هذا ، ألا يعد هذا من المشاكل الشائكة والعالقة التي تتبناها حكومة الاقليم في كردستان لتقول لنا اليوم ان الحكومة المركزية تتجاوز الدستور؟ فهل يقنع قول القائل ان ذلك من باب الامن والحفاظ على امنية الاقليم ؟ أليس ذلك فرضا للأمر الواقع والعمل على الارض على انكم دولة تتعامل مع دولة اخرى ؟ فإذا كان كذلك لماذا اذن يجلس نواب برلمانكم في بغداد وتصرف عليهم كل تلك الاموال ، أنا أظن ان الاخوة الاكراد يتعاملون مع العراق على أنهم دولة اخرى لكنهم امام العالم هم ضمن العراق الفيدرالي كي لا يغضبوا اعداء الامس أحباب اليوم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat