صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

نحن عملاء الحرس الثوري!
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في العام 2010 والعام الذي تلاه نشط بعض النواب ضباط وعمال التنظيف والقوادين والسماسرة الذين دخلوا عالم الصحافة العراقية المأفون، نشطوا في كتابة مقالات تسقيطية ضد صحفيين لأسباب تعود الى مواقف وآراء إتخذها هؤلاء المستهدفون في مجال العمل الصحفي والتنظيمي.
أتذكر إن واحدة من المقالات كتبت ضدي حين كنت في زيارة لمدينة قم الإيرانية وكنت عند حرم السيدة المعصومة حين إتصل بي أحد الزملاء بعد خروجي من المقام ليقول، إن مقالا نشر اليوم يدعي فيه كاتبه إني عميل لإيران والدليل إني منذ أسبوع أتواجد في طهران !.. علما إن مئات آلاف العراقيين بمختلف الإختصاصات والمهن والإنتماءات يتوجهون الى إيران لأغراض منها (إجراء عمليات جراحية لعيونهم. أو للدراسة أو لزيارة المراقد المقدسة أو تلبية لدعوات فنية وثقافية وأنشطة سياسية مختلفة) حتى إنني في واحدة من الزيارات كنت أستمع لخطاب الرئيس أحمدي نجاد وكان في القاعة مثقفون وسياسيون وكتاب وصحفيون ورجال دين من مختلف البلدان وكان العراقيون بالذات من محافظات عدة (بغداد، الرمادي، الموصل، ديالى، مدن الوسط والجنوب). وفي لقاء خاص بالرئيس الناري احمدي نجاد قلت له،متى ستستسلمون للمشروع الأمريكي ؟ وهذا أمر يخصني مادمت أرى غير مايراه،وإذا كان العراقيون الذين يصل عددهم الى الملايين يزورون إيران سنويا وكلهم مجندون فهذا يعني بالفعل إن إيران دولة عظيمة إستطاعت تجنيد الجميع للعمل لحسابها وإننا من الرعايا الإيرانيين ولاحاجة لنكون عراقيين بعد الآن. أجابني الرئيس ونحن جلوس في مكتبه المتواضع في العاصمة طهران،هم يريدون أن يحتكروا كل شئ ونحن نريد أن نتحرر من سيطرتهم المقيتة.....بالمناسبة كان في القاعة صحفيون يكرهون الرئيس نجاد ومنهم من يبغضه ويبغض حتى إيران...الصحافة مهنة تتيح للعاملين فيها وربما ترغمهم ليلتقوا بمن لايحبون لكنها الواجبات المهنية وكفى.
 
في واحدة من زياراتي لدولة في أمريكا الشمالية كتب أحدهم ،إنني عميل لوكالة الإستخبارات الأمريكية وإني أتلقى الدعم من واشنطن، بل قيل في حينه، إنني الوحيد من بين مجموعة من العراقيين وافقت على عرض أمريكي للعمل لحسابهم. قالوا إني بعثي وعميل للمخابرات الأردنية لمجرد إني أحضر ورش عمل في العاصمة عمان وربما ذهبت من حين لىخر طلبا للإستجمام فعمان أكثر مدينة احبها وأفضلها وهو مايثير إستغراب البعض فيسألونني بلهجة عراقية حادة،إيش بيها عمان وتحبها هالكثر؟ . وبعثي لأني زرت سوريا ،وعميل لفرنسا لأنني مررت بباريس ،ولكندا لأنني زرت مونتريال وأوتاوا، وعميل لإيطاليا لأني بقيت لأيام في ضواحي روما.روما وعميل لحزب الله لأني زرت الضاحية الجنوبية وتعشيت في مطعم هناك. وفي كل زيارة لبلد ما أتحول الى عميل لمخابرات ذلك البلد .ورحم الله الفنان جعفر السعدي الذي مثل دور عبدالله أفندي في مسلسل (الذئب وعيون المدينة) على لازمته الشهيرة (عجيب أمور غريب قضيه ) بالمناسبة أنا عميل وقح للمملكة العربية السعودية لأن والدة الملك عبدالله تنتسب لقبيلة شمر المعروفة .
قرأت من أيام ما نشرته صحيفة محلية تحمل إسم العاصمة العراقية ،والتي إتهمت في مقال لها ونقلا عن موقع الكتروني الزميل كريم حمادي وهو صحفي ومقدم برامج في قناة العراقية الفضائية بالعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني ،وإنه والمحلل السياسي إبراهيم الصميدعي مكلفان بقتل الصحفيين والكتاب الذين يرفضون التدخل الإيراني في العراق! ..
أعرف حمادي من سنوات طويلة ،وأعرف أن هذه التهمة الحقيرة تندرج في إطار الصراع السياسي بين بعض المكونات ،ولأنه ينشط في القناة شبه الرسمية وهي تهمة سخيفة لن يصدقها أحد خاصة وإننا نتلقى التهم جزافا من الذين تخلوا عن ضمائرهم وتركوها في المزابل..داعبت كريم حمادي في عبارة لطيفة قلت له: أنت لن تقتلني لأني مثلك عميل للحرس الثوري وكلنا يا صديقي عملاء لهذا الحرس والدليل إننا نرفض وبشدة أي شكل من أشكال التدخل سواء جاء من ايران أو من غيرها خاصة وإننا (مفتحين باللبن) ونعرف تماماً حجم التدخلات الخارجية .
أدعوكم لزيارة إيران فهي بلد جميل ،وأدعوكم لزيارة السعودية فهي بلد أصيل، وأدعوكم لزيارة الأردن فأنا أحبها كثيراً، وأدعوكم لزيارة كل دول العالم باستثناء إسرائيل القذرة ..
أخشى أن أجد حمادي والصميدعي يبيعان السجائر المسممة في أماكن تواجد الصحفيين ولذلك أنصح بالإمتناع عن التدخين لأنه سبب رئيس لسرطان الرئة والشفايف والعمالة للحرس الثوري. كما أرجو من الداخلية العراقية التحقيق مع باعة السجائر من الصبيان المنتشرين في كل مكان.
 شكراً لتفهمكم .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/12



كتابة تعليق لموضوع : نحن عملاء الحرس الثوري!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net