العيد مناسبة كبيرة يفرح فيها الناس ويؤدون فيه طقوس معينة لا تشبه الطقوس الاعتيادية، والعيد عندنا نحن المسلمين نكهته مختلفة جميلة فلنا نحن المسلمين عيدين هما الفطر والاضحى .
فالعيد الأول : يوم الفطر المبارك الذي يعقب رمضان مباشرة وبه تبدأ ايام الحج، والثاني : عيد الأضحى المبارك الذي يسمى بيوم الحج الأكبر وهو أعظم أيام السنة قاطبة.
إن أي محاولة لإقحام عيد ثالث في السنة لن تنجح في وجدان المسلمين ولا في حياتهم تماماً كما لا يمثل يوم الخميس شيئاً قياساً بيوم الجمعة، وقد شرعت هذه الأعياد بعد العبادات لتكون لنا فرحاً بالله وأنساً بطاعته وسروراً بالقبول المرجو والظفر المنشود ولذا يسمى يوم الفطر بيوم الجوائز وجمعت أكثر أعمال الحج في يوم الأضحى.
والعيد لنا أهل الإسلام يوم لباس وزينة وتجمل، وموسم سرور وفرح، ولذلك يتسابق الناس في العيدين لإطعام الفقراء قبل صلاة عيد الفطر وبعد صلاة عيد الأضحى حتى لا يبق بيت أهله جياع. ولعل من فضل الله على المجتمعات الإسلامية أن أكثر الناس يخرجون زكاتهم ويزيدون من صدقاتهم في رمضان وعشر من ذي الحجة حتى يجد الفقراء ما يشترون به الجديد والأنيق من الثياب والملبوسات فلا تحزن قلوبهم بتميز أحد عليهم أو بتخلفهم عن عادة عموم الناس، وفي هذا من المعاني الإجتماعية النبيلة ما ينبغي علينا استصحابه طوال العام ومجانبة البذخ والترف فالفقراء وأشباه الفقراء لا يستطيعون مجاراة غيرهم في مناسبات الزواج وحفلات التخرج وغيرها.
العيد وسيلة لتواصل الأقارب والأصدقاء ومناسبة وجيهة لاجتماع العوائل وتصافي النفوس وإزالة ما علق بها من غبار الدنيا، وهو فرصة عظيمة ليتوافق مكنون القلب مع ما يظهر على المحيى من ابتسامة وصفاء. كما أن العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لا يحلو عيد بدونهم فهم من أجمل معاني العيد لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسلامة صدر فإذا جاء عيد الناس فهو لهؤلاء الأطهار عيدان لا عيد واحد. وليس أغلظ من ولي أمر لا يشيع السرور في نفوس صغاره إبان هذا الموسم البهيج ؛ولا أقسى من أبٍ لا يعرف عن أطفاله شيئاً حتى في العيد. كما أن العيد فرصة لتجديد الحب بين الرجل وزوجه وفيه سانحة لبعث معاني الزوجية الجميلة والعشرة الكريمة خاصة إن كان ثم جفوة أو انقطاع .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat