لا تبيعو ذو الفقار..
احمد عبد راضي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قد يكون التشبيه في غير محله  وقد اكون قد بالغت في توصيفي للامور وقد يظن البعض انني مندفع اكثر من اللازم، ولكن ورغم كل هذه الاحتمالات فان كل بندقية ومسدس بين ايديكم اليوم هو بمثابة ذو الفقار .

نعم  انتم اليوم مطالبون بان تحافظوا على اسلحتكم مهما كانت بسيطة او خفيفة بحسب ترتيب انواع الاسلحة ، ليتصور كل شخص فينا ان سلاحه يشبه سيف ذو الفقار، ذاك السيف الذي كان يفرق بين الحق والباطل، كانت ميزته انه سيف علي وعلي هو قسيم الجنة والنار في الاخرة والفاروق بين الحق والباطل في الدنيا .

اظن ان مسدساتكم ستكون الفيصل بين الايمان والكفر وبين الهدى والظلالة، انتم شيعة اهل البيت وهم شيعة آل ابي سفيان، وشتان بين الشيعتان .

لا تبيعوا اسلحتكم فتنتقل من ايديكم الى ايدي القاعدة، سيوجهونها الى صدوركم، ستقتلون باسلحتكم ، ستعود رصاصاتكم اليكم مندفعة بسرعة الحقد الاموي العباسي، تصوروا انكم في معسكر الحسين وقد بعتم اسلحتكم لشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد  ويزيد بن معاوية، تصوروا انكم ساهمتم في قتال العترة الطاهرة وسبي الفواطم وكنتم سببا في استشهاد الثلة الطيبة عطاشى بجنب الفرات ، لافرق بين بيع السلاح والتحضير لقتل سيد شباب اهل الجنة .

اليوم كما يعلم الجميع هو يوم ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، هل ترون عدوا لله اشد من عدوكم ، لا اظن ان هناك من هو اقذر من الوهابية السلفية ، اولئك الذين قتلوا الاطفال والنساء ومثلوا بجثامينهم الطاهرة، نعم عدوكم هو عدو الله وسلاحكم هو يد الله التي ستبطش به فلاتبيعوا ذو الفقار .    

 

الموضوع السابق موقف قطر والسعودية من مبادرة العراق في الازمة السورية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat