هل صحيح ما قاله الهاشمي على لسان البارزاني
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدأنا نسمع الكثير من الاقاويل والقصص التي بدأ المحكوم اعداما طارق الهاشمي يسردها علينا من خلال القناة الفضائية التي وفرتها له الحكومة التركية وهي قناة (تي آر تي) التي تبث من تركيا حيث سارعت هذه القناة الى لقاء الهاشمي في المكان الذي وفرته له الحكومة التركية من اجل حمايته من قرارات القضاء العراقي وملاحقته من قبل ذوي الضحايا الذين سقطوا على يدي عصاباته التي كان يديرها في العراق قبل هروبه هو وصهره وباقي اعضاء مكتبه ، حيث بدأ يدلي بالكثير من التصريحات المتناقضة ما تعبر عن هلوسة الوقوع تحت ضغط نفسي بسبب حكم الاعدام الذي صدر بحقه وبسبب وقوعه تحت ضغط الملاحقة القانونية خارج العراق وهو من كان يعيش في القصور المترفة والفارهة يوم كان يأكل المال الحرام من اموال العراقيين ويقتلهم بدم بارد ولست انا من يتهمه بذلك وانما هو القضاء والتحقيقات التي اثبتت تلك الدعوات .
كذبة جديدة يسوقها الهاشمي عبر تلك الفضائية التركية وهي انه سمع من رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني بأنه يمتلك وثائق تدين المالكي بأنه قتل 2000 عراقي حيث كان الحوار متناقلا بينه وبين مقدم البرنامج حيث يقول الهاشمي الى البرنامج (ان لدى رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ادلة تؤكد "تورط "رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"قتل" نحو الفي مواطن عراقي ثم يضيف الى أن رئيس اقليم كوردستان اخبرني بانه لا يتهم رئيس الحكومة نوري المالكي بالكلام فقط بل لديه ادلة تثبت اقواله".، مضيفا ان "بارزاني اخبره بهذا الكلام عندما كانت العلاقة بينه وبين المالكي متأزمة بسبب بقائي في اقليم كوردستان حينها ، ثم يقول : بارزاني اجابني بانه لا يتهم المالكي من دون وجود ادلة، لاني املك ما يثبت بان المالكي قام بقتل الفي مواطن عراقي) لو تأملنا كل هذا الكلام فسنجده لا يمكن ان يخضع الى العقل لان اتهام كبير وبهذا الحجم لا يمكن ان يتم السكوت عليه خصوصا وان المالكي رئيس وزراء البلد وبيده السلطات العسكرية والامنية وبيده كل القضايا التنفيذية التي تخص العراق بما فيها اقليم كردستان ومعلوم للجميع بأن السيد البارزاني لديه مشاكل وخلافات سياسية مع حكومة المركز فيما يخص الاقليم وسياسياته مع الحكومة وكان يريد سحب الثقة عن المالكي ولم يتمكن من ذلك مع حلفاءه في اجتماعات اربيل والنجف وهذا الملف لو كان جاهزا او موجودا بيد البارزاني لكان استخدمه وقدمه دليلا دامغا الى البرلمان العراقي والى مجلس رئاسة الجمهورية وعندها لا يستطيع رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني الامتناع عن سحب الثقة ، انا أعتقد ان السيد البارزاني لا يمكن ان يقول ذلك للهاشمي لانه سيخسر تاريخه السياسي بالكامل ويفقد مصداقيته حتى امام المجتمع الكردي والعالم وانما هي ادعاءات عبارة عن هلوسة المحتضر وهي تدخل في العموميات المدبلجة التي يريد بها طارق الهاشمي خلط الاوراق في المشهد العراقي من اجل التغطية على جرائمه الارهابية والحكم القضائي الذي صدر بحقه ولذلك لا بد وان يكون هنالك توضيح او رد من قبل رئاسة اقليم كردستان العراق على تلك التخرصات التي يطلقها الهاشمي فهو يضرب عصفورين بحجر لان هذا الرجل ورغم ايواءه من قبل حكومة الاقليم الا انه لا يحب وصلا مع الاكراد ولا يريد لهم الهيمنة او التواجد في حكم العراق وما يتحدث به عبارة عن وجه كالح وطبيعة نفاق وصولية لغايات في نفسه وهو ما اكد عليه السيد عادل مراد احد القياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني ، واذا فعلا ذلك ما قاله البارزاني فعليه ان يطرح تلك الملفات على ابناء الشعب العراقي ليفتصل هذا الشعب مع رئيس وزرائهم عندما يكون فعلا كما تدعون لان الشعب عندها يجب ان يخرج بمظاهرات عارمة تشق شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى ،، لكنني لا أخمن ان تلك الاتهامات فيها 1% من صحة المعلومات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat