صفحة الكاتب : مام أراس

لا تضرم النار يا سيدي..اخاف عليك من لهيبها..!!!
مام أراس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ((ليس من باب الفخر ان تكتب أو تشكو همك والمك ليشاركك أو (ليشكرك) عليه الاخرون..!! بهذه العبارة (الركيكه) التي لا تدل سوى على الجهل في قواعد اللغة والتصريف ..فتح الاخ اكرم سلمان شهيته الكلامية  الموبوءة ضمنا بحقد دفين ليخاطب ((معجبيه ومحبيه))من ((عشاق ))صوته النشاز بعريضة مطولة خالية المعنى وعديمة المحتوى  ، وأرسلها لمن يهمه الامر على صفحة الفيس بووك للأعلام التركماني العراقي..!! و((انطلاقا من منطلق (آلمه) انطلق)) كصاروخ مستهلك  بلا جناح لا فائدة منه(اكسباير)نحو  سماء ملبد بالغيوم السوداء التي من شانها ان تغير مسار هذا الصاروخ الذي لا يجد في النهاية هدفا يشفي به غليله سوى مستنقع آسن ، وقد اجتمعت فيها من كل صوب حشرة البعوض والذباب الضار بصحة الفرد والمجتمع. ولهذا لم استغرب  حين لا يعتبر نفسه مناضلا لأنه يعرف قدره ومكانته بل وحجمه الذي لا يتعدى حجم نملة تاهت سبيلها  وسط الخيرات والزحام الشديد..!!لكونه تحدث خطأ ،وشرب خطأ ، واكل خطأ من نعم الاخرين  ،وأخيرا قلب الماعون بلا خجل. وهذا يعني ان اعترافه بعدم كونه مناضلا مسالة اعتيادية بالنسبة لنا نحن الكورد لأننا نميز المناضلين التركمان واحدا واحدا بل ونعرفهم جيدا ولنا مع البعض صولات وجولات ان كانت بلغة الشعر والادب او بلغة الرصاص حين كانت تنزل غاضبة على الرؤوس العفنة والخاوية ابان فترة النظام المقبور ، ولهذا نجدهم باستمرار يختارون النور بدل الظلمة ، ولا يخلقون ضجيجا ونعيقا كنعيق الضفادع كالتي نلتمسه بين الحين والاخر من بعض اصحاب الاقلام والافواه المتمرسة بالكذب والنفاق . وحين يحاجوننا بالحقائق لا نجد صعوبة ولا نشعر بالإحراج عندما نكون بمستمعين جيدين للآراء والافكار المطروحة ، بل ولا نطعن بأحقيتهم القومية والوطنية المشروعة  مهما كانت حجمها ولونها ولا نعتبرها تنازلا عن مبادئنا بل هو تتويج لسفر نضالنا الخالد ، ولا نندهش حين نجدهم وسط الميدان يجددون عزيمتهم التركمانية الاصيلة ويطالبون بما لهم بصمت المناضلين الشرفاء ويمنحون بما عليهم لكل الاطياف والالوان بعقلية ناضجة غادرت التوتر والتشنج والتحجر لتبدو تركمانيتهم في عيون الاخرين وقد لبست (الافندية) الحقة بلا رتوش ، جميلة بطبيعتها عظيمة بخلقها شفافة كمياه السواقي حين تنحدر من منابعها تعجر فرشاة كل الرسامين من رسمها ..

اي قلب هذا يا اكرم ينزف دما على احتلال العراق ، ولم لم ينزف قبل (الاحتلال) حين كان التركماني يتخوف من ان يكتب بلغته لكي لا يتحول كتابته مهما كانت نوعها الى(مؤامرة)ضد النظام ..؟؟ لم لم ينزف قلبك قبل الاحتلال دما حين كان (حامل) العود والكمان والقيثارة  التركماني يتحول في نظر النظام الى عنصر معادي للنظام بتهمة حيازته للممنوعات ..؟؟اين كنت يا اكرم يوم كان الاديب والشاعر التركماني لا يجد نفسه الا في اقبية السجون والمعتقلات بسبب جراءة قلمه وصدق انتمائه ..؟؟ ولم ينزف قلبك من أجلهم دما ومن عيونك دمعا ..؟؟ هل تعلم سيدي الكريم بان المواطن العادي بغض النظر عن انتمائه القومي والمذهبي  بدا يدرك الألاعيب قبل نزولها للأسواق السياسية ..؟؟وبما انك قد تاخرت في هذه الممارسة كان من الافضل ان تستعين ولو بجزء بسيط من خبرة من سبقوك في هذا المجال لكي لا تتحول الى دمية تتقاذفها الايادي اينما حلت ونزلت كما تحولوا..؟؟

الا يراودك الخجل يا سيدي وانت تسمي الكورد المرحلين والمهجرين العائدين الى ديارهم بالمحتلين الكورد وقتلة واشرار، وهي اعتقد انها جزء من جهالتك لمكونات هذه المدينة التي وجد الكوردي والتركماني نفسهما فيها وارتبطوا ثقافة وعادات وتقاليد منذ عقود طويلة ..!!

ثم ما هي قصة الشهادة التي تتبجح بها لتدلي بها ، وامام من ..؟؟ اذا كنت تقصد الشارع التركماني ، فان هذا الشارع الذي تراهن عليه اخيرا وجد نفسه كقوة سياسية  ، وكمكون قومي ثالث في العراق  باقرار من البرلمان العراقي ،  ونعده نحن الكورد اكبر انتصار تاريخي للتركمان منذ تشكيل الدولة العراقية والى الآن ، وهم ليسوا بحاجة الى (عشقك)الذي تغازل به لوحدك ، وباعتقادي لا تجد احدا ان يشاركك به لأنه موزون ومكنون بداء العنصرية والتطرف ،ولهذا فان يوم 10/4/2003 الذي تسميه يوم دخول الوحوش يبقى كابوسا يداهمك في آناء الليل وأطراف النهار ، فالذين دخلوا رغم كل التفاصيل حملوا للعراقيين الحلم والامل لنحيا كما يحيا الاخرون بعز وكرامة.. وقولك ((وجب علي مقاومة (محتلين)الاول امريكي والثاني كوردي متسلط))دلالة واضحة على سوء فهمك وقلة ادراكك لعالم السياسة الدولية التي لابد لها ان تتغير وفق المصالح الاستراتيجية التي تفوق كل العقليات الحاكمة في المنطقة قوة وفكرا وسياسة ، ولا يهمهم من نموذج بطولاتك التي تروج لها على اوراقك الباهتة لتقنع من سخروك لها بانك قادر على تغيير الاوضاع ببندقية روسية قديمة ، وفكرة (عنترية) لا تتناسب مع بوادر النظام العالمي الجديد الذي تهيأ لمواجهة كل الاحتمالات بكل ما يمتلك من قوة وقدرة..

وان لهجتك العدائية ومن هم على شاكلتك ستجد حتما نفسها ذات يوم وقد نزلت للحضيض ،  فيما نبقى نحن الكورد نزداد قوة وعنفوانا تنحي الشعوب والامم للغتنا الهادفة لنبذ العنف والبحث عن التعايش والسلام ، والاخوة المناضلون التركمان الحقيقيون يدركون هذه الحقيقة ، ويتفاعلون معها بعقلية حكيمة وحريصة على مصلحتهم القومية ، وان استيائك منهم هو دليل ضعف وفشل وعدم قدرة على هضم الحقائق لانها ((مرة))  ..

المضحك والمبكي في آن واحد هو قولك((حين منعتني العناية الالهية من القتل والتصفية))..من يتامل مشهد هذه العبارة يتخيل (اكرم سلمان) بانه قضى حياته في حومة الميدان متمنطقا (بالبارودة) ينال من اعدائه بطريقته المناسبة..!! في حين نجده وبشهادة من يعرفه عن قرب انه لا يقوى على مواجهة (قطة غاضبة)اذا فاجأته على غفلة ، يتجمد كشجرة ميتة قطعت عن الماء والهواء ، لذا فاعتقد حين استجوبته قوات الاسايش في السليمانية على خلفيته الحاقدة على الكورد تصنع المرض والمظلومية من النظام السابق ، وتخبط مهزوزا ، وتجرد بلا استئذان من (قيمه البطولية) ، ومن جراءها اطلق سراحه متعهدا من تلقاء نفسه ودون ان يطلب منه ذلك بعدم معاداة الكورد ، مرددا بلهجة مهزوزة ((بز كورد تركمان قارداشغ ازلدن)) وهي عبارة نحن الكورد لا نختلف عليها بل نؤمن بها قولا وفعلا وممارسة وفكرا لكونها مبدأ من مبادئنا الثابتة التي لم ولن نساوم عليها مهما اشتدت من محاولات قطع الوصال والارحام..

وقولك((وعليه فرضت علي تلك الظروف الخارجة التي لم اقوى على تغييرها)).. طبعا انك لن تقوى تغيير واقع والجميع بحاجة اليه .. بالله هل سمعتم بان العقليات الانتهازية قد كسبت في نهايه المطاف جولة من جولاتها السياسية ..؟؟ وهل سمعتم ان العقول المتحجرة استطاعت ان تقف بوجه بوحه الاعتدال والانفتاح ..؟؟وعلى هذا الاساس اعتقد ان منعك من دخول كركوك حسب قولك ، ومن ثم اعتقالك من قبل اسايش حزب الديمقراطي الكوردستاني داخل دائرة جوازات كركوك لها علاقة بما كنت تنوي القيام بها من فتنة وتحريض  على الفوضى في كركوك ،والتي من جراءها اعتقد لا تجد الان موطئ قدم فيها ليس في كركوك بل في كل مدن العراق ، لان ما قائم بذاته في مسار العملية السياسية هو استئصال العقول التي تحاول ان يتحكم بعقارب الساعة بروحية الفتنة والطائفية والفرقة بهدف الوقوف بوجه التقارب الكوردي التركماني تحديدا..

لذا فان اختيارك لسوريا البعث منذ عام 2007كملاذ اخير لإخفاء سوء نواياك العدوانية تجاه الكورد  قد كشف صدق تحليلنا بانك ما زلت تحلم ان يعود زمان فرحتك الازلية ان نكون نحن الكورد اذلاء لعقليتك الشوفينية والعنصرية التي تدحرجت بصفعة من صفعات التحالف الدولي عام 2003 حتى وان لم تكن بعثيا فانك لا تختلف عنهم قلبا وقالبا  ، حين كنت ومن هم على شاكلتك تصفقون (بالروح بالدم) لمصيبة الانفال وكارثة شهيدتنا الغالية (حلبجة) تاركين وراءكم بكل وقاحة  الحلم التركماني يبحث عن من يستيقظه من سباته الطويل. والا هل بمقدورك ان ان تصف لنا موقفا تجاه الشعب التركماني ابان فترة صدام ..؟؟وهل كتبت كما تكتب الآن عن مجزرة محلة تسعين وقرية بشير التركمانية وشبابها حين تسلقوا ذرى المجد دفاعا عن الوجود..؟؟

واذا كنت يا أكرم  تعتقد ان ما افرزته من سموم سوف تجني بثمارها فانت واهم لان الكورد والتركمان ادركوا بعضهم البعض منذ زمن طويل بدليل مواقف نوابنا الكوردستانيين في البرلمان العراقي الذين لم يدخروا جهدا الا ووضعوها في خدمة التركمان ، بدء من الاقرار باللغة التركمانية ودراستها كلغة قومية تركمانية ،ومساندتهم الكاملة للورقة التركمانية للبرلمان بضرورة الاسراع لإطفاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل وعودة الاراضي التركمانية والكوردية المغتصبة لأصحابها الشرعيين ، ومن ثم موقف الكورد التاريخي باقرار الحق التركماني كمكون اساسي من مكونات الشعب العراقي  ودعمه الكامل لها، ناهيك عن الخطوة الشجاعة للأستاذ رزكار علي رئيس مجلس المحافظة السابق  بتنازله عن رئاسة المجلس للسيد حسن طوران عملا بمبدأ الادارة المشتركة التي يحرص عليها الرئيس مام جلال لمدينة كركوك .وهذا يعني بانك مهما حاولت ان تلملم الفتات من هنا وهناك للتأثير على سمعة الكورد وعنوان شموخه سوف لن تجد آذانا صاغية ، بدليل فشلك الدائم وانت تتسكع عند باب هذه السفارة أو تلك ، باعتبار ان الكورد هم اقوى سياسيا وفكريا ، وان الذين قابلتهم من سفراء ورؤساء ادركوا سوء نواياك  بحق الكورد ، و الذي بدأ معظم الدول العربية والاسلامية ترغب بفتج علاقات جيدة مع اقليم كوردستان بدليل الشركات العربية المستثمرة التي تتوافد على كوردستان املا بالحصول على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها...

وعلى هذا الاساس سوف لن يسمعك احد من التركمان خصوصا بعد ان رفعت راية الاستسلام للمنطق وقررت ان تترك الساحة لمستحقيها ممن يتوفر فيهم شروط الحرص والامانة للمصلحة التركمانية ، لذا فأقول لك من باب الشفقة ، لا تضرم النار يا سيدي اكرم سلمان ، اخاف عليك من لهيبها....!!

ِ

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مام أراس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/15



كتابة تعليق لموضوع : لا تضرم النار يا سيدي..اخاف عليك من لهيبها..!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net