التهدئة الإعلامية تهيأ مناخاً صحياً للحوار
ماجد زيدان الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أي تحرك سياسي جدي ومعول عليه لتسوية خلافات وازمات بين القوى السياسية لابد ان يكون في اجواء من التهدئة وبعيدا عن التصعيد ، كما ان التصعيد المفتعل ، يفهم منه انه ممانعةً ورفضا للحلول وإفشالا للجهود وتبديدا لها .
عند عودة الرئيس طالباني بدأ تحرك جدي بين الكتل لايجاد مخارج للازمات وتفتيتها وشملت المشاورات المكثفة الجميع مصحوبة بدعوة للتهدئة الاعلامية لخلق مناخات صحية للحوار ، ولكن فجاة ومن دون مبرر شن هجوم عنيف على الرئيس بارزاني احد اطراف المشكل والحل ، اعقبه رد فعل من الرئيس طالباني ، لقد لبّدت هذه التصريحات الاجواء وخلقت مشكلة ستتفاعل وتتطور في مقبل الأيام ما لم يبادر الحكماء وعقلاء القوم والسياسة الى تطويقها .
من الواضح بوادر ذلك في التصريحات الاخرى لان ساسة عديدين سيجدون فرصة في صب الزيت على النار ، لاهداف واجندات ليس لها علاقة بالمصالح الوطنية وترتيب البيت الوطني ، وانهاء الخلافات .
ويستنتج مما قيل وتوقيته انه محاولة لافشال الجهد الذي يبذله رئيس الجمهورية ووضع العصي في دولاب المؤتمر الوطني المتعثراصلا ، ووأده قبل أن يرى النور ، والنيل من الاستعدادات الايجابية للكتل في التعاطي مع مبادرة طالباني .
لذا على الكتل ان تتفق اولا على هدنة اعلامية تلزم بها اعضائها شعورا منهم بالمسؤولية والواجب ازاء تسوية المشكلات ، وحرصا على بناء العلاقات الجيدة والصحية بين النخب السياسية والمسؤولين في الدولة . فالمهاترات لن نجني منها حلولا ، حتى الاثارة لانفع فيها ولا تخدم مطلقيها ، بل على العكس سوف يشار اليهم بالسلب وليس بالايجاب ، انها فقاعة سرعان ماتنتهي ولن تترك اثرا محمودا .
لااعرف كيف ستتواجه الوجوه فيما بينها وتجلس الى طاولة حوار واحدة ، وهي تتبادل الاتهامات الخطيرة والخطاب الخشن ، خصوصا اذا توصل الفرقاء إلى توافقات وحلول ، هل سينقلبون على ما تحدثوا به ؟ !
-طبعا- ما ندعوا اليه مع الاخرين ليس حظر على إبداء الرأي والخطاب الرصين والمتسم باالدبلوماسية المعبرة عن المصالح والاهداف والمواقف ، فليس المطلوب تزويق الواقع واظهاره بغير مظهره ومحتواه وشكله ، وانما تعبير عن رؤى من دون تجريح واتهامات لايمكن اثباتها ، وهي مجرد ظهور في الصورة الاعلامية ليس الا .
من الضروري ان يكون خطابنا صادقا ويبقي خطوط الاتصال كي لا نضطرالى الاعتذار وإيجاد المبررات للتراجع عنه في وقت لاحق .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماجد زيدان الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat