درس جديد من ال الحكيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رغم كثرة ردود الفعل والاستنكارات والاستهجان لتخرصات الاعلام السعودي وبما نشرته جريدة (عكاظ السعودية ) رئيس المجلس الاعلى السيد الحكيم ومع ان الداخلية السعودية فندت تلك التخرصات بالتصريح في وسائل اعلام سعودية اخرى وبنفس الطريقة الضبابية او كعادة الانظمة المركزية والتي لاتؤمن الا بالقبضة الحديدية ولغة الدم والحديد والراي الواحد ، الا ان الجميع انتظر الكلمة الفصل من صاحب الراي والحق في الرد ومن اعتدنا انه لايترك شاردة ولا واردة سواء على الصعيد المحلي وتشعبات الداخل واختلاف مواردة او على الصعيد الاقليمي وتعقيداته وتحدياته وحساسيته او العالمي وشموليته وانعكاساته وتاثيراته واستحقاقاته.
وربما راهن البعض على هجوم ونقد لاذع اوتوقع دبلوماسية او مجاملة وربما نسمع اعتقد البعض سماع شيء اخر, لكن الحكيم وكعادته اعلنها صريحة بلا خوف ولا وجل الى كل من يراهن على اوهام وامراض لا وجود لها الا في نفسه وعقد لايحملها الا من يعيش افاق ضيقة واعتاد الدهاليز المظلمة.
(لقد وصلت رسائلكم البائسة) , نعم بهذه الحكمة وبهذه الرؤية اسقط بايدي كل من راهن على غير ذلك وطاش سهم من سدد في المكان الخطأ ليكون حاله حال الثعلب الذي اراد الاصطياد في عرين الاسد او بعبارة ادق كان كالجاهل وهو يحاول استدراج العالم في حوار عقيم وهو لايملك ادواته ولا يعرف تبعاته فلا يجني غير الندامة والخسران والخذلان0
فلم ياخذ الموضوع حيزا اكبر من هذا غير الشكر والتقدير والامتنان لابناء العراق وكل من ساند وناصر واستنكر ودعى الى الانصاف ،ثم يتابع حديثه في خطبة العيد وهو يتناول امور البلاد والوضع السياسي ليضرب للجميع مثلا حقيقيا في الترفع عن الصغائر والتسامي عن التفاهات او محاولات ومماحكات فارغة ومعارك جانبية قد تؤثر على الحالة العامة والمشروع الاهم والهدف الاسمى ولم تاتي عكاظ بفريتها وقبلهم اعلام المشروع الطائفي الخليجي الا من اجل اجهاضه وتخريبه, ولقد تحمل الحكيم اكثر منها ومر باصعب واشد واقسى واحلك منها .
افلا ينظر رواد الازمة ومفقسيها والمراهنين عليها الى هذا المزاج الخاص والراقي والاداء الرائع والاحساس العالي بالمسؤولية ام الامر لايعنيهم ولم يعد يهمهم فلو كانت تؤثر لكانت معاناة المواطن ومناشدات الشعب اولى بان تكون الدافع الاساسي لحل كل معضلة ومشكلة.
نعم ضرب الحكيم للجميع مثال القائد الحريص والابن البار لشعبه ومحبيه والرجل الكيس والحكيم والذي لايفضل شخصه على هموم ومعاناة الشعب ولا يساوم او يجامل على مواقفه ولا يجعل من الجميع جسر لطموحات شخصية وانية ولا يستغل مواقف واوضاع ليزيف ويزور الواقع ولايضعه في غير اطاره وطرقه ومواره الطبيعية والحقيقية فبمثل هذا النفس يمكن ان نرسم خارطة جديدة للسياسة العراقية وبمثل هذا النهج يمكن ان نتعامل مع مشاكلنا وازماتنا وبمثل هذا الرقي والمستوى يمكن ان ننهض ونرى مساحات جديدة وافق اوسع في علاقاتنا الدولية والاقليمة وحتى الداخلية افلا تنظرون يا رواد ازمتنا السياسية يا من لايتنازل احدكم للاخر يا من تضعون العصي في عجلات العملية السياسية يامن اوقفتم حال البلاد كونوا كالحكيم 0

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/31



كتابة تعليق لموضوع : درس جديد من ال الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net