فوق كل اعتبار كان ومازال تحقيق الرفاهية الاقتصادية هو هدف كل السياسين في العالم لرفع مسوى اقتصاديات بلدانهم إلا ان هذه القاعدة تشذ وكما لكل قاعدة شواذ، فأن لشواذ مجلس النواب العراقي رأي اخر.
ليس مماحكات ولا مجادلات في اسواق العملة قد اطرب سمعنا تصريحات لاحد نواب القائمة العراقية بان عدم التصويت على قانون البنى التحتية في البرلمان اللعراقي هو لكي لا يسجل هذا الانجاز للمالكي ولكي لا نصنع ( بحيب قوله ) عبد الكريم قاسم من جديد. ففي كل يوم تتورط فئة ممن يدعون الخوف على اموال العراق من السرقة ولقد تم وبعون الله ( بحسب من يدعي الشرف والنزاهة) تم الانسحاب من البرلمان قبيل التصويت على قانون البنى التحتية وكانه انجاز كبير ولعله يوازي بالفخر الثورة الصناعية في فرنسا واوربا في اواخر القرن السابع عشر ولسان حال المتخبطين في برلمان الدوله يثني على عدم التصويت ويلهج
بحمد الله انهم لم يصوتوا على قانون البنى التحتية لانه قانون يصب في صالح المالكي حسب ما يعتقده بعض نواب العراقية ولا يصب في مصلحة المواطن العراقي والفقير والعاطل والطالب والكاسب وحتى بغداد لم تنجو من مكرمة بعض النواب المستهترين بتاريخها ليصل الطلب الى تقسيمهاالى شطرين ولسان حال بغداد يقول ( ياناس ارحموا بحالي ) فبعدم تصويتهم على قانون البنى التحتية يتصور البعض منهم انهم انتصروا للفقراء واليتامى والمساكين والمتعففين والسائلين وفي الرقاب وبتجرد ودون خوف من الله فسبب وجيه هو عدم التصويت بان لا يكون عبد الكريم قاسم جديد مرة اخرى في العراق . فلو استعرضنا ولو على عجالة انجازات ومشاريع الزعيم قاسم وقورنت بما انجزها المالكي فقد شرع الزعيم في بناء مساكن للطبقة الفقيرة وكذلك مشاريع اسكان في بغداد والمحافظات كذلك تبنى قاسم مشروع زراعي إصلاحي يقوم على تأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاحين ولا يعلم معظم الناس اهمية هذا الامر - حيث انه الاقطاع كان نوع من أنواع العبودية وخاصة في جنوب العراق حيث ان الاقطاعي أو الشيخ يسيطر على الأرض ولا يحصل الفلاح الا على الفتات.
ومن اهم الانجازات تلك في المجال النفطي حيث أصدر القانون رقم 80 الذي حدد بموجبه الاستكشافات المستقبلية لاستثمارات شركة نفط العراق البريطانية لحقول النفط.
ولا يخفى ايضا الانقلاب العلمي والطبي الذي اسس له الزعيم قاسم. بالاضافة الى عدد لابأس به من المنشآت والابنية التي مازالت متصدرة للعمران في الوطن مثل ملعب الشعب الدولي ومدينة الطب ومشاريع اخرى وبنى تحتية للاسف ام ترى النور لحد الساعة مثل مشروع مترو بغداد وغيرها ، كل تلك الانجازات اذا ما قارناها بانجازات المالكي اخذين الظروف والاحداث والمشكلات التي مرت وتمر بها المنطقة ولاسيما بلدنا العراق قد لا نتفاجئ اذ نجد ان المالكي تفوق على عبد الكريم قاسم في كثير من الجوانب فلم يكن في الفترة مابين ١٩٥٨-١٩٦٣ اي في زمن الزعيم لم يكن من مفخخات وارهاب على الهوية ومناطق ساخنة واخرى (خارجة على القانون) ولم يكن هنالك كواتم او اغتيلات بالجملة ولم يكن هنالك برلمان يعارض اذا ما قرر الزعيم ان يتقدم بمشاريع تخدم الوطن المنهك من كل الاتجاهات وفي كل الجوانب ولم يكن الزعيم يلاقي اشد الصعاب في تمرير قانون يضع العراق على مسار التقدم والنجاح كقانون البنى التحتية. لن نبخس حق الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم اذا قالنا ان للمالكي انجازات اكبر واعظم مما كانت للاول. فشكراً لمن صوت لقانون البنى التحتية وان لم ينجح او يخرج للوجود ولعدة اسباب اهمها انه خاف الله في الوطن والشعب وليوفق الله جميع النواب الاحرار الذين لاينتمون الى تيارات صفراء غير وطنية وليس لها علاقة بالوطن والشعب. ومن هنا فاني اقول ان التاريخ لن يرحم احد ساوم على العراق وشعبه وان الغد الانتخابي القادم سوف يثبت ذلك وفق قاعدة ان الحق يعلو ولا يعلى عليه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat