قنبلة سوريا التي لم تنفجر بعد!
عباس كلش
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عباس كلش

بغض النظر عن أحقية من في امتلاك السلطة والسيطرة على سدة الحكم في سوريا وبغض النظر عن من يقف وراء الحرب الكونية التي تنهش في الجسد السوري وبرغم التقتيل والتنكيل والتفخيخ والتهجير والتجويع للشعب السوري من قبل كل الأطراف ان كانت مهاجمة ام كانت مدافعة برغم كل هذا ما يزال الرئيس السوري هو الرقم الأصعب في معادلة الثورات العربية السيئة السمعة والتي انطبق عليها المثل الشعبي (يامن تعب يامن شگى يامن على الحاضر لگى) فكل الثوار لم يحصدوا الا الويلات وتم تجيير ثوراتهم لصالح من جاء بعدهم من متطرفين كل همهم التملق للراعي الحصري والرسمي لكل (نزاعات ملكية) الربيع العربي وهو امير الدولة العظمة في (زردوم) كلمن يأكل الموز ولا يشكر ربه لانه لم تصله حرارة الثورات، ومن قطر مرة اخرى بعد فشل المجلس الوطني السوري بقيادة عبد الباسط سيدا ومحاولة الإجهاز على ما تبقى من الاسد السوري عقد معارضوا سوريا جلساتهم في الدوحة وجاءت بنتائج اهمها ولادة الائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للمعارضة السورية بكل فئاتها وبمباركة قطرية خليجية واعتراف كل من امريكا وبريطانيا وحتى مجلس الجامعة العربية والحقيقة ان كل هؤلاء لم يعلموا ماذا ينوي التيار السلفي فعله بعد اسقاط نظام الاسد ، لما أيدتهم ودعمتهم كل تلك الدول فان تيار السلفية الوهابية قد صرح وفي اكثر من مناسبة ومكان بانهم ينوون نسف مراقد اهل البيت عليهم السلام في سوريا مثل مرقد السيدة زينب بنت علي والسيدة رقية بنت الحسين (عليهم السلام) وغيرها من المراقد المقدسة لدئ المسلمين عامة والشيعة على وجه الخصوص في سوريا بعد إسقاط نظام الاسد وبهذا فكل الذين ساعدوا في تشكيل الائتلاف السوري وبدون استثناء سيكونوا في مواجهة مع الشيعة في كل العالم وان حاول احد التلاعب بمشاعر الشيعية وتكرار فعل وكأن أشبه ما يوصف به هو الضغط على زر التفجير في قنبلة يرتديها انتحاري وهذا هو اللعب بالنار في ميزان عصف الطائفية ونزيف الدم الذي راح ضحيته الآلاف من العراقيين بعد جريمة تفجير قبة الإمامين العسكريين (عليهما السلام ) في سامراء العراق فان الاقتتال والحرب الطائفية التي أطفئ لهيبها مراجع الشيعة وعلئ راسهم السيد علي السيستاني ( حفظه الله) لانه موجود في العراق قد لا يتكرر هذا المشهد وخاصة انني لا اجد من يوقف مثيلها في سوريا لو اشتعلت لا سمح الله.
فليس من مصلحة احد ان يستمر الوضع في المنطقة مثل ما عليه الحال او اشد سوء وتشنجاً.
ومن هنا احذر كل العقلاء والشرفاء والذين لم يزل بيدهم بعض القرار ان يلتفتوا لهذه الكارثة قبل ان تحل والعياذ بالله.
وأوجه عناية منظمة العمل الاسلامي ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني الى الالتفات الى هذه المفصلية المهمة وحملها على محمل الجد. واحمل الائتلاف المعارض السوري مسؤولية التفريق بين الحرب لاسقاط نظام ما وإنفجار المنطقة بأكملها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat