صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لحم أطفال حلال
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس غريبا أن يطارد معتوه باكستاني تلك الطفلة الرقيقة في الشوارع القليلة بوادي  سوات الذي حوله المخابيل الى مكان لقتل الطفولة والتهديد بوأد الحياة الرتيبة والمملة في شرق مأفون ومملوء بالخرافة والجنوح الى التطرف وإستعباد الناس بإسم الدين بل وإذلالهم حد الموت ،ولاغرابة مادام عندنا مثلهم وعند غيرنا كذلك ممن يجنحون الى الجنون والخبال ،فماتزال صورة الطفل( محمد) لاتفارق مخيلتي ذلك الصغير الذي ذبحه أبطال القاعدة الأشاوس في مكان ما من العراق وهي كافية لتبعد عني التعجب والإستغراب مما يجري من فعل المتوحشين سواء في أفغانستان أو باكستان وحتى ماينمار وسواها من بلاد الله يتسلط فيها الإنسان على الإنسان فيضاهي بفعله الحيوان ويزيد عليه.
ملالا يوسف طفلة صغيرة في مدرسة للبنات تتلقى التهديدات يوميا من الرجال الذين يفخرون بذبح هذا الرجل وقتل تلك المرأة وتدمير هذه المدرسة وتشريد تلك العائلة وهم يظنون أن نبيهم الذي يتخيلونه كياهو اليهود والصهاينة يفخر بهم وهو في مخدعه الوثير الشيطاني!!! بينما يبرأ الى الله منهم ومن أمثالهم نبي الرحمة محمد وكل الأنبياء والصالحين الذين بعثهم الله رحمة وهداية وبشرى للعالمين من الفقراء والجياع والمحرومين الذين عانوا الظلم والجبروت من أبناء جنسهم المسمى ( بشري).
ملالا يوسف التي حازت على جائزة كبرى في بلدها الممزق باكستان لنشاطها التوعوي ولمدونتها الرائعة التي تدعو الى التسامح ونشر التعليم والتربية وتهذيب النفس البشرية على مكارم الأخلاق وحب الناس ومساعدتهم لينهضوا بأعبائهم في أوطان صاروا يتحملون منها الويلات والمصائب التي لاتنقطع ،كانت جريمتها إنها فضحت أدعياء الفضيلة الذين حولوا بلادهم الى مسارح لتمثيل أدوار الجنون والقتل والترويع والتخلف بإسم الدين وهو منهم براء.
نحن في مواجهة خطر حقيقي يتمثل في تصدي المعتوهين والمتخلفين وقصيري النظر وأدعياء الفكر المشوه للمسؤولية في بلداننا حتى صارت وكأنها المرأة العقيم التي لاتلد فلايوجد بيننا إلا هولاء الذين لفظتهم الحياة وأصابهم العوق الروحي والفكري فصاروا يتخبطون في كل إتجاه ويمضون بنا الى المجهول .مسكينة ياملالا يوسف فلم تجدي مستشفى واحدا في بلدك الطويل العريض لتعالجي به من جروحك القاتلة فذهبت للعلاج في بلاد الكفر والرذيلة بريطانيا .يالها من سخرية.
في العراق ينشط باعة الدجاج ويسمونه بأسماء الأئمة والصالحين بلاخجل أو حياء وفي مصر تلهج القنوات الفضائية بالدعاء والذكر وصوت القرآن وهي تعلن عن منشط جنسي أو عن دواء لتكبير العضو الذكري ولتأخير القذف عند الرجال ومرهم لتكبير الصدر عند المرأة،ويظل القرآن يرتل،وفي باكستان يذبحون النساء والبنات الصغيرات !كأنهم يكتبون على علب اللحوم ،لحم أطفال حلال .
ملاحظة أخيرة: كلما قلت ،إن المطر علامة من علامات رضا الله جوبهت بمقولة من أحدهم أو بسؤال، وهل الأوربيون مرضي عنهم فسماؤهم لاتتوقف عن المطر؟ قلت،نعم مرضي عنهم لفعلهم الصالح في بلادهم ولاتحدثوني عن الآخرة فمن يضمن إننا في الآخرة مرضي عنا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/10



كتابة تعليق لموضوع : لحم أطفال حلال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عبد الله عبد الرزاق ، في 2012/11/16 .

ليس غريبا ان تذبح الطفولة او تنتهك البرئة التي عند الاطفال وليس غريبا ان يخرج كل يوم وآخر زنديقا مطلق لحيته الخبيثة ومقصراً لثوب الشرف حتى يرى الناس انه بلا شرف. وليس غريبا ان يصدر مثل هؤلاء النكرات فتاواهم البائسة لقتل طفل او شيخ او امرأه او حتى جندي شريف يدافع عن بلده اما الغريب فهو انهم لن يفعلوا. تبا للنازية الجديدة وتباً للشوفينين الجدد.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net