نزعة البارزاني الديكتاتورية التي يعيب بها المالكي
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قلنا في مقال سابق عن روح التقارب بين اربيل والحكومة المركزية والذي يفوت الفرصة على الاعداء وتعتبر صفعة بوجه من يريد زرع الفتنة بين الطرفين إلا ان السيد البارزاني نراه اليوم يتعامل في سياساته بروح ونزعة ديكتاتورية وهي ذات الصفة التي يعيب بها المالكي على أنه ديكتاتور يحكم في بغداد والظاهر ان كل ما يقوم به رئيس الوزراء مخالفا لرؤية السيد البارزاني يعتبره خروجا على الدستور ومع ان الدستور منح الصلاحيات الكاملة للقائد العام للقوات المسلحة في تحريك قطعات الجيش العراقي العسكرية والى الاماكن التي يراها بالامكان ان تحدث خرقا كبيرا وسواء كانت تلك المناطق الجغرافية في الوسط او الجنوب او المناطق الغربية او حتى في مناطق كردستان العراق فليس من حق احد منع الجيش العراقي عندما يريد ان يحمي حدود وتراب الوطن .
وعندما شكلت القيادة العامة للقوات المسلحة قيادة عمليات دجلة لم تكن خارج أطار القانون والدستور العراقي بل هي الصلاحية الممنوحة من قبل البرلمان الى القائد العام للقوات المسلحة فكيف بالبارزاني يعتبرها غير دستورية وعلى أي مادة قانونية استند في ذلك ؟؟ ولماذا هذه التصريحات المتشنجة تجاه تطبيق الدستور حيث يعترض بذلك في حديثه الى الشرق الاوسط وتظهر في تصريحاته المزاجية الشخصية ويأمر الحكومة المركزية بأن توقف قيادة عمليات دجلة ((وحول قيادة عمليات دجلة التي عقدت الأزمة السياسية بشكل كبير قال بارزاني «إن تشكيل تلك القيادة لم يكن دستوريا، وهذا ما يؤكده الكثير من القانونيين، وتصور المالكي أن الاختلافات التي حصلت في موضوع سحب الثقة ستتيح له فرصة للمناورة، فأعلن عن تشكيل قيادة دجلة، ورغم أن المالكي وعد الأخ الرئيس مام جلال (طالباني) بوقف تشكيل تلك القيادة فإنه مضى في تشكيلها، ونحن رفضنا ذلك، فهذه المسألة ليست مسألة شخصية حتى أتصرف فيها وحدي، هذه مسألة تهم الشعب وعليه فلا أستطيع المساومة عليها، فمهما كانت النتائج نحن لن نتنازل عن موضوع هذه القيادة ولا بد ان تتوقف)) !!!!! انا كمراقب اتساءل هل يجوز لمحافظ او رئيس اقليم او وزير بأن يأمر الحكومة المركزية التي تعتبر دستوريا هي المسؤولة عن امن البلاد بأن تفعل كذا وكذا وان توقف هذا التشكيل العسكري او ذاك ، ما أراه أننا نعيب خصال قوم هي فينا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat