مسرور البارزاني يلعب بنار الحروب
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما يقوم به مسرور البارزاني من تحشيد عسكري لقوات البيشمركة في كركوك وبأسلحة ثقيلة ينبئ بواقع خطير لا يفهمه هو ومن يدفعه من قادة البيشمركة لان مواجهة الدولة العراقية والقفز على دستور البلاد واحدة من المفردات التي يتلاعب بها الذين تسلقوا مناصب عديدة ومسكوا مفاصل مهمة في حكومة الاقليم والسيد مسرور ابن رئيس الاقليم مثال ذلك لأنه اليوم لا يعي ما يقوم به من تصرفات وهو يحاول مواجهة الحكومة الفيدرالية من جهة التي تعتبر صاحبة الحق القانوني في تحريك أي قوات عسكرية ومن جهة اخرى يحاول الضغط على العوائل العربية في كركوك وقيام بعض قوات البيشمركة بتهديد العوائل وتهجيرها وهي سابقة خطيرة .

عندما يحذر رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة من مغبة ما يقوم بعض المسؤولين في قوات البيشمركة من تلك الافعال فذلك يعني ان الامور وصلت الى مرحلة سيئة ولكونه المسؤول عن كل العراق وعن كل الطوائف والقوميات والاديان فذلك يحتم عليه ان يقف بوجه تلك الافعال الغير مسؤولة من قبل البعض وعلى السيد البارزاني ان يلتفت الى تلك التصرفات التي يقوم بها ابنه وبعض قادة قوات البيشمركة حيث ذكر بيان عن مكتب القائد العام في الحكومة الفيدرالية جاء فيه ((وقال المالكي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، إن "تطور الأحداث الجارية في المناطق المختلطة وطبيعة التصريحات الصادرة من المسؤولين في الإقليم، لا تنم عن نية حسنة ورغبة حقيقية في حل المشاكل عن طريق الحوار"، مؤكدا أنه "رغم إصرار الحكومة الاتحادية على وجوب حل المشاكل عن طريق التفاهم والحوار، وما قدمته من مبادرات عملية للحل، ومنها العودة إلى تفاهمات عامي 2009 - 2010 وتشكيل السيطرات المشتركة أو تدريب العدد الكافي من أبناء المناطق ذاتها للقيام بهذه المهمة، يصر المسؤولون هناك على انتهاج نبرة التصعيد غير المسؤولة التي تعود بالضرر الكبير على الجميع وفي مقدمتهم الشعب الكردي". )) وهذا يدلل على ان التصعيد العسكري والاصرار الذي تمارسه حكومة الاقليم يغوص في عمق القضية ويعمل على تأزيم الاوضاع لأن اتفاق العام 2009 أقرته الحكومة في بغداد ورئاسة الاقليم وهذا فيه عَوْدٌ الى الوراء من قبل سلطات الاقليم ويريدون بذلك تصعيد مطالبهم وعبور كل الخطوط الحمراء التي تمس بسيادة الدولة وتهدد السلم الاهلي في البلد وواحدة منها هو ان يقوم السيد مسرور البارزاني في اللعب بنار الحروب. 

 

الموضوع السابق المهاجرون بوصف عام و المهاجرين العراقيين بشكل خاص في مملكة النرويج- دراسة وفق الأحصائيات الرسمية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat