من‘ المسؤول عن اغتيال النائب عيفان العيساوي؟؟
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انكشفت معالم الجريمة بوضوح بعدم تورط الطائفة الشيعية في عملية الاغتيال , لو كانت هناك ادنى الشكوك والظنون في التحريض في عملية الاغتيال , لكن المناخ السياسي اليوم يزدحم بالتصعيد الخطير الى اقصى درجات الاحتقان والتوتر الشديد , بما فيها احتمال عودة العنف الطائفي مجددا, قد يكون أسوأ من الحرب والعنف الطائفي لعام ( 2006 ) وبالتالي سيكون الخاسر الاكبر هو الشعب العراقي من كل الطوائف بدون استثناء . واشتداد وتيرة المخططات والدسائس التأمرية في شحن الفتنة والانقسام النسيج الوطني , ولكن يبقى هذا الهدف في جعبة المتأمرين واعداء الشعب , والذين يتربصون الفرص السانحة , والذين يتصيدون في الماء العكر . لقد سقطت الحجة والذريعة في تأجيج الخطاب الطائفي المتعصب والمتطرف . فقد اعلنت عصابات القاعدة الاجرامية , مسؤوليتها عن الاغتيال وتوعدت بالمزيد من سفك الدماء والخراب والتدمير , يطال كل من يقف في طريقها , او كل من يفضح ويكشف عن جرائمهم الوحشية ضد الشعب العراقي , وان عملية الاغتيال تمت وسط جموع المحتجين والمتظاهرين والمعتصمين , لذا يجب اخذ الحيطة والحذر من الاندساس المجرمين في صفوفهم واقتراف اعمال اجرامية , او محاولة تصدر واجهة المحتجين واخذهم الى اهداف منحرفة وسلوك طريق اعوج يعمق الانقسام والفرقة بين صفوف الشعب وشحذ نعرات الحقد والكراهية ضد الطوائف العراقية الاخرى , لاسيما وان محاولات زرع الفتنة والتخندق الطائفي الخطير وتسمم المناخ بالغيوم الصفراء , وهذا يستدعي سحب البساط من تحت اقدام المتاجرين بقضايا الشعب والوطن , ومن السماسرة السياسين , ومن مروجي الفتن والخطاب المتشنج البغيض , بان تسعى كافة النخب السياسية المتنفذة الى الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم المسؤول بالحرص وبحسن نية في العمل لتبريد المناخ السياسي الملتهب والساخن وايجاد الحلول التي تساهم في انفراج الازمة الراهنة , وانقاذ الشعب من خطر الانزلاق الى الهاوية , التي اصبحت تهدد بشكل جدي مصير ومستقبل الوطن والشعب , ان اختيار طريق العنف والقوة والاغتيال والتصفيات الجسدية وتكميم الافواه , هو طريق المنهزمين والمتهالكين الذين رماهم الشعب في مزبلة النفايات , الذين لا يعرفون سوى لغة الدم والخراب والدمار, , انه طريق يسلكه الذين باعوا ضميرهم ووجدانهم وشرفهم مقابل حفنة من المال ,وان اغتيال النائب يدخل في هذا الاطار , وضمن اجواء الفوضى والصراع السياسي والتنافس على النفوذ والمنافع والمكاسب والامتيازات الشخصية , لذا لابد ان تكون هناك دوافع واغراض سياسية في ارتكاب الجريمة, ومن حرض ودفع وساعد وساهم على عملية الاغتيال في هذه الظروف الحرجة والعصيبة التي يمر فيها الشعب عامة . ان على البرلمان ان يجري تحقيقا واسعا وشاملا لمعرفة الدوافع والاسباب , وكشف عن الجاني الحقيقي ومن ساهم في هذا الفعل المنكر , وعلى القائمة العراقية ان تفتش داخل بيتها المتهالك , وخاصة وان هناك تصريحات خطيرة ومناوشات وخلافات حادة حول عملية الاغتيال , وان رائحة الجريمة تفوح داخل صراعات القائمة العراقية, لذا فان اختيار طريق التجاهل والاهمال والتقاعس في التحري عن خيوط الجريمة ,سيضرب مصداقيتها وسمعتها ومكانتها حتى في صفوف انصارها ,. فقد انكشفت خيوط اللعبة الخطيرة في اذكاء نار الفتنة الطائفية في تخريب النسيج الوطني العراقي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat