اغلو والبارزاني وقود الفتنة في العراق
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان المخطط الذي ترسم له الدولتين الخليجيتين السعودية وقطر وجد له من المتطوعين ما يكفي لترسيخه في العراق والمنطقة والوصول اليه بسهولة وبكل سلاسة حيث تعمل دويلة قطر وبما اوتيت وتمكنت على فرض اجندتها ومشروعها في المنطقة التي تحيط ببلاد الشام وصولا الى العراق وايران وهي تعمل من خلال دولة تركيا التي روضتها لذلك الامر فبات من الواضح ان يكون وعلى مستوى رئيس وزراء هذه الدولة العبد المطيع لتنفيذ تلك الاجندة الخبيثة وهي تفتيت المنطقة بشكل كامل وعلى طريقة تمزيق بعض الدول ومنها سوريا والعراق ولبنان وهذا الامر يبدو ان العمل به يحتاج الى تمزيق العراق اولا من خلال تأطير الفتنة الطائفية واشعال تلك الفتن في اطارها المذهبي وهو ما تعمل عليه تركيا من تحشيد واسع لذلك بايوائها الكثير من دعاة الطائفية والفتن في مؤتمرات عديدة كما لا ننسى احتضانها للمجرم طارق الهاشمي الذي ادانه القضاء العراقي وحكم عليه بالاعدام لارتكابه جرائم القتل والارهاب بل اكثر من ذلك فسحت له المجال بالتنقل بين الدول من اجل اثارة المشاكل ضد العراق والعمل على تخريب العملية السياسية بالكامل والعودة بالعراق الى ما كان عليه قبل سقوط النظام السابق .
يحاول الاتراك اقحام البارزاني رئيس اقليم كردستان في زجه ضمن تلك الصفقة الخاسرة التي يراهنوا عليها جميعا في الوقت الذي يعي الشعب العراقي كل تلك الترهات ويتجنبوها بفضل حكمة المرجعيات الدينية وحكمة تعامل الحكومة العراقية مع مثل هذه التخرصات والوقوف على مسافة واحدة من كل الشعب العراقي ولذلك لن تنفع التصريحات النارية والرنانة لوزير خارجية تركيا المعتوه اغلو وهو يقول ان رئيس حكومة العراق السيد المالكي يستهدف شخصيات وطنية عراقية من اجل زعزعة الوضع في العراق معتبرا ان شمال العراق البوابة الطبيعية لتركيا على المنطقة متجاهلا بذلك بغداد وحكومتها وبرلمانها الرسمي الذي يمثل البلد وهو بهذا يريد ان يدق اسفين الفتنة بين العرب والكرد ويجعل من العراق كانتينات ومناطق معزولة عن بعضها البعض ثم يناغمه بذلك البارزاني الذي قفز على كل المعايير الدستورية التي تحمي العراق وشعبه من الفتنة او اثارتها فيقول مثنيا على علاقة الكرد بالكويتيين ليُذكّر بموقف والده ضد عبد الكريم قاسم عندما اراد غزو الكويت في حينه وكأنه يقول او يغمز من خلال ذلك ان من يحكم بغداد اليوم هو ذاته عبد الكريم قاسم او صدام حسين الذين غزوا العراق فيما مضى وذلك من خلال تأكيده على ان رئيس الوزراء المالكي ما زال يفكر بعقلية الدبابة والطائرة والاحتكام اليها وهذه بحد ذاتها تأجيج واثارة سياسية بين الكويت والعراق ودق اسفين المشاكل وصناعة الازمات بينهما ليعود بذلك على الشعب العراقي بالويل واعتبار الحرب الاهلية بين ابناء هذا الشعب قائمة ومسلّم بها قاب قوسين او ادنى ومن هذا المنطلق نرى ان السيد اوغلو والسيد البارزاني باتوا اليوم وقودا للفتنة في العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat