صفحة الكاتب : وداد فاخر

سنة ام بعث ؟!! .. نريد دولتنا بعيدا عن الطائفية والطائفيين
وداد فاخر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  طفح الكيل مثلما يقال ، ولم نعد بعد سقوط كل الأقنعة تلكم النعاج التي تساق من قبل ضباط الحرس الجمهوري وضباط الحرس الخاص وضباط استخبارات الجيش والرئاسة ومديريات الامن العامة وكل شخوص الدم ، وحاملي قناني الموت والغازات السامة من ضباط محافظات صدام البيضاء الذين نصبوا لنا المذابح باسم قدسية الدفاع عن الوطن وحمايتة!!.

لا يهمنا بعد اليوم إلا أنفسنا بعد تلكم السنين الطوال العجاف بدءا من لحظة سقيفة بني ساعدة ليومنا هذا ، فنحن لا نريد أن نكون تحت سيطرة من ذبحنا ، ولا نريد أن يستمر في عملية ذبحنا بينما يمد يده الأخرى ليتلقف خيراتنا وينعم بها هو وزبانيته ومريديه ، ويتآمر علينا مع بقايا الدولة الانكشارية ، وزبالة آل عثمان السيئي الصيت من دولة الميت منذ عتبوا باقدامهم القذرة بلدان العروبة واعادوها قرونا طوالا للوراء . 
فمن يلوح بالحرب الاهلية الطائفية هذا اليوم ينتظر ان يلتحق به من يقف خلف الحدود حاملا كل اسلحة الموت والدمار لابنائنا باسم ( الدفاع عن اهل السنة في العراق ) ، امثال طه الدليمي وحارث الضاري وطارق الشركسي وغيرهم الكثير كما يقول بيان اسطنبول (إعلان البيان التأسيسي لـ"جبهة تحرير وإنقاذ العراق" خلال مؤتمر عقد في مدينة اسطنبول تحت عنوان "مؤتمر نصرة انتفاضة الشعب العراقي" بتنظيم من "منظمة التعاون العربي التركي" وهي منظمة على علاقة بالمخابرات التركية ) . فان "قيادة هذه الجبهة ستكون جماعية " وابرز اشخاصها طارق الهاشمي الهارب الى انقرة والمدان من القضاء العراقي والمحكوم بالاعدام غيابيا ، وزعيم "كتائب ثورة العشرين " الارهابية حارث الضاري الهارب خارج العراق بالاضافة الى ضابط دليمي من ضباط الحرس الجمهوري المنحل برتية لواء ركن ، مقيم في الامارات وخنجر خميس صاحب المليارات المسروقة من الخزينة العراقية من قبل البعث الذي يحمل الجنسية القطرية والذي يشارك بشكل فعال في تمويل الاعتصام في الفلوجة والانبار والموصل ، وهو الداعم الحقيقي لقائمة البعث المسماة بـ " العراقية .
لا نريد ان نقاتل نيابة عن احد أبدا ولا ان يقاتلنا احد البتة ، ولا نشحذ مستقبلا سلاحنا الا للدفاع عن انفسنا وارضنا المعطاء التي عاش عليها الطفيليون ، وسراق الحياة ، وسدنة الدم والموت ، واحالوها خرابا بعد ان كانت تسمى بـ " أرض السواد " . ولا نريد ان نقتل احدا بأي مسمى ’ينًظره اعوان مفتي الارهاب وحلف الناتو يوسف القرضاوي ، وتجار الموت والاسلحة المكدسة في مصانع امريكا والغرب التي تنتظر حربا اهلية ليفتحوا مخازنهم ويبيعوننا اسلحة الموت والدمار ليقتل بعضنا بعضا وهم يتفرجون ويجمعون دولاراتنا ، ويضحكون من جهلنا .. نريد ان نعيش بسلام ، و " لكم دينكم ولي دين " .
ندعوكم وبرزانكم الذي تناسى كل قناني الكيمياوي وعمليات الابادة البشرية " الجينوسايد " وهرول خلفكم بالضد من رغبات كل الخيرين من ابناء الشعب الكردي البطل الى الكف عنا فقط والابتعاد قدر المستطاع عن ارضنا ، وأرض اجدادنا الذين زرعوا كل غابات النخيل ورووها بعرقهم ودمائهم الزكية . 
مانريده هو ان نغلق علينا جمهوريتنا الوطنية المقبلة " جمهورية سومر العراقية " ، وندع ما لقيصر لقيصر ولنكن بمنأى عن كل ما يعيق تقدمنا وتطورنا ونجاح مشاريعنا . فلدينا والحمد لله كل خيرات الدنيا ، وبحرها ومائها ان احسنا الصنع والادارة . وشرطنا ان يبتعد عنا ايضا كل من تجاهلنا من السوبر والميني سياسيين الذين اثروا جميعا على حساب اصواتنا وكرامتنا .
فقد تدرجتم في العصيان بمعية من تأوونهم من البعثيين والقاعديين وسقط المتاع من الارهابيين ، وابتدأتم بالدفاع عن قتلة مأجورين اعترفوا علانية أمام الملأ بجرائمهم لتتدحرج كرة الثلج وتتعدى حتى القيم والامن والشيم والأخلاق ، لتصبحوا مدافعين علنا عن كل دعاة الإرهاب وسدنتهم ممن يقبع داخل السجون العراقية وفق القانون رغم انكم كنتم من ضحاياه لكنها كما يقال " شنشنة اعرفها من اخزم " .
ووصلت بكم الجرأة لرفع شعارات الموت والدمار لمن هم فعلا إخوة لكم في الدم والعروبة لا لشئ سوى لاختلاف المذهب وكون عبد الامير وعبد الزهرة انتفض وطالب بان يكون جزءا مهما من العملية السياسية . وهاكم اسمعوا هذا الخبر : " نحو 100 من عناصر جيش العراق الحر استعرضوا أنفسهم امام المتظاهرين في الفلوجة يوم الجمعة الماضي واقسموا لهم انهم زاحفون الى بغداد لاسقاط النظام وقتل الصفويين اي قتل الشيعة !!!" . 
كنتم كما نعرف تأملون بموجب الخطة المرسومة لكم من الخارج ان يسقط النظام السوري لتكملوا زحفكم والقادمين من خلف الحدود من الجيوش الانكشارية ليلتحقوا بكم وتسيروا سوية لابادة " الصفويين " في بغداد واسقاط حكمهم لتعودوا اسياد العراق من جديد وتعاودوا حفر مقابركم الجماعية لـ" أعداء الدين والمذهب "  من " الشيعة الصفويين " لكن فالكم وفأل من خطط لكم في عاصمة الانكشاريين وعاصمتي شيخ قاعدتي العديد والسيلية ، ونفط بن الكعبة الميت سريريا خاب ، كون النظام في سورية سيظل عصيا عليكم جميعا ، أي على جميع الطائفيين من حملة الأفكار السوداوية في المنطقة ، كما بغداد حاضنة مدافن قريش وإماميها الكاظميين ، وامامها الأعظم نصير آل محمد ضد بني العباس القتلة ، وصاحب الفتوى بالخروج مع محمد ذو النفس الزكية ضد الدولة العباسية ، وشيخها الصوفي الجليل الكيلاني . 
وحصدتم الريح فقط وذهبت شتائمكم ادراج الرياح وسط صحراء قاحلة ذرتها رياحها باصواتكم المبحوحة وهي تصرخ 
ولن يحصد من اعلن في اسطنبول سوى الريح أيضا ، والذي قال : ( اعلن معارضون عراقيون من مدينة اسطنبول التركية ، متهمون بالتعاون مع المخابرات التركية والقطرية ،عن انبثاق "جبهة تحرير وإنقاذ العراق"، ككيان سياسي يهدف إلى تغيير النظام في البلاد ويخرجها مما اسموه من "الهيمنة الإيرانية".  .
كفانا حروبا وقتلا وتدميرا على الهوية ، نريد ان نعيش بأمن وحرية وسلام ، بعيدا عن " وحدة وطنية كاذبة " لا لون ولا طعم ولا رائحة لها . 
ثم لماذا التناحر والتقاتل والتخريب ولاجل من ؟ ، ليذهب كل منا لحال سبيله . فنحن لا نريد اوصياء علينا ولنكن ما نكون صفويين ، كفار ملحدين كل حسب قناعته بعيدا عن تنظيرات وهيمنة القاعدة ورجالها من البعثيين الذين تسربلوا بالدين الحنيف وجعلوا انفسهم اوصياء على العالمين ، فقد خاطب رب العزة نبيه الكريم بقوله تعالى  : (اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين  ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل ) الايتين 107 ، 106 / سورة الانعام ، وهذا الخطاب الموجه للرسول بدع المشركين ، فما بالكم بمسلمين موحدين؟؟! . ثم إن الناس احرار فيما يعتقدون ، وقد كفلت هذه الحرية كل القوانين والمواثيق الدولية . والسؤال الاخير للبعض ممن يرمي الماضي على الحاضر ويجعله مادة للجدال والخلاف المذهبي بعد ان اصبح الماضي جزءا من التاريخ المروي والمقروء؟ ، ما الذي حل من كل هذا طوال كل تلكم السنين ؟؟! .
 
 
آخر المطاف :
 
(الرطبة، الفلوجة/اور نيوز --  كشفت مصادر من داخل محافظة الانبار عن محاولة قيام عناصر مسلحة بدخول مدينة الرطبة اقصى غربي الانبار، بعد يوم واحد من تعرض المتظاهرين الى اطلاقات نارية خلال "جمعة لاتراجع", وقالت المصادر لوكالة اور ان شيوخ العشائر وعدد من المسؤولين في المدينة طالبوهم بعدم الدخول لان مجزرة قد تحصل بين القوات الامنية وبينهم سوف يكون المواطن ضحيتها) . 
( ولفتت المصادر الى ان المسلحين في الغلوجة انتشروا ايضاً بالقرب من مساكن مسؤولين بارزين في الدولة، من دون أن يتعرض افراد حمايتهم الى هجوم، ما اثار استغراب المواطنين.
ويتساءل المواطنون ما اذا كان المسلحون "جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، فلماذا لم يتم استهداف الحمايات او عوائل المسؤولين كما كان الامر في السابق، وهل هؤلاء ينتمون الى "حماس العراق" او مليشيات مسلحة تابعة لكتل واحزاب سياسية، ولماذا لم تتصدى الاجهزة الامنية لهم وفي المقابل عدم تعرض افراد الشرطة الى اي استهداف لهم او لدورياتهم في مدينة الفلوجة ومحيطها" ؟ ) .
 
شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
                   www.alsaymar.org 
              fakhirwidad@gmail.com 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وداد فاخر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/01



كتابة تعليق لموضوع : سنة ام بعث ؟!! .. نريد دولتنا بعيدا عن الطائفية والطائفيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net