صفحة الكاتب : القاضي منير حداد

محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
القاضي منير حداد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أشاعة الظاهرة الحسنة، والاطناب في تمجيدها؛ يعد  تشجيعا لعامة الناس على الاقتداء بها، فكيف اذا كانت، تتعلق بمسؤول محلي رفيع، تحول الى ظاهرة عالمية، تسلمناها من الخارج قبل ان نتعرف اليها من الداخل.

محافظ ميسان.. علي دواي لازم، لم يعنَ بالاعلام، ولم يستميل الاعلاميين، الا بقدر ما توجب لياقة الاستجابة لطلبات العمل المهني التقليدية، فالرجل يعمل وفق الآية الكريمة "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" من دون ان ينتظر شكرا او حمدا من احد سوى الله.
مخلص تفانيا في عدم الاكتفاء باداء الواجب التقليدي، من مكتبه في برج الدولة العاجي، المنتصب عطالة في معظم المحافظات، بل تعدى الواجب الى استيفاء المستحب.
يتحرك بدأب جاد، ينظم كل شاردة وواردة في المحافظة، حتى باتت شوارع العمارة، تلمع، مثل احلامنا بعواصم العالم المتقدم.
عرفناه من خلال استطلاع اجرته جريدة (لوس انجلس) الامريكية، وليس بتقييم من دولة او حكومة او اعلام محلي.. رجحت كفة لازم، كأفضل مسؤول في الشرق الاوسط.
العراق الذي غرقت سفينته، وسط لجج الفساد العاتية، يظهر افضل مسؤول حكومي في الشرق منه، معيدا الى الذاكرة، ابا ذر الغفاري.. صديق الامام علي (ع) واول شيعته، قبل ان يتبلور المذهب الجعفري بمعناه الفقهي.
ما احوجنا لأبي ذر، في هذا الزمن الملتبس، من تاريخ الديمقراطية الوليدة في عراق نزف دماءً وثروات، ريثما تحرر من الطاغية المقبور صدام حسين.
لكننا امة تقتل انبياءها المعاصرين، فقد علق احدهم على دعاية البيرة فوق فانيلته، مغفلا كونه يحمل المكنسة بيده هو وابنه، للعمل مباشرة؛ على تحفيز الآخرين.
علي دواي لازم.. من رجال التيار الصدري، يؤمن بالعمل سبيلا للأرتقاء بمحافظة ميسان، كجزء من منهج الارتقاء بالعراق كاملا...
عناية الاعلام والرأي الشعبي العام، لو تضافر معها الموقف الحكومي، لتحول محافظ ميسان، من حالة متفردة، الى ظاهرة عامة.. إذن فالنحاصر السيئات بتعميم الحسنات.
لأن تشجيع الحالات الحسنة، يعد عقابا ناعما للحالات السيئة، يقطع دابرها من دون ان نقسوا بل نرحم ونطمئن ونهدئ فورة المتورطين.
تشجيع لازم، يعد عقوبة هادئة للكسالى، وتكريس تجربته، يعد محاصرة للمتلكئين، وتحفيز لذوي النوايا الحسنة على الجدية.. انها حث على المواظبة، ايمانا بالله والعراق، وارضاءً للضمير الوطني وكسبا لاعجاب الناس.
تسليط اضواء (لوس انجلس) على محافظ ميسان، دعوة جادة للحكومة؛ كي تبحث عمن يعطي الأنموذج الامثل للمرحلة الديمقراطية الراهنة من تاريخ العراق الجديد؛ لإبراز دوره واعطائه فرصة اوسع في انجاز الخدمات لأنها اولى مجسات نجاح العملية السياسية.
اغفاله يشجيع المفسدين والمقصرين والكسالى، ويحبط النزيهين والمواظبين.
فشجعوا لازم كي تصطفوا في طابور المتجهين الى الله، بعيدا عن صف (المستلوتون) يلوذون بتياراتهم السياسية؛ كي يواصلوا الفساد المالي الذي فت في عضد الدولة، من دون ان تبالِ الحكومة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


القاضي منير حداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/11



كتابة تعليق لموضوع : محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسين جليل علوان ، في 2013/02/27 .

من أعجب العجب أن لانرى من الحكومة من يقيم جهود هذا الأسد الذي يستحق لأن يكون مثلا لجميع المسؤولين في الدولة العراقية الجديدة....فهو من أي حزب أو أي طائفة أو أي مدينة لايهمني لكن الذي يهم في الموضوع أنه رجل شريف يستحق الثناء فبارك الله به وبأمثاله المخلصين....لقد خدمت في الجيش العراقي مكلفا عام 1995 وكانت العمارة عبارة عن مأساة وليست مدينة...والآن يروي لي الأصدقاء الذين شاهدوها في زمن( الشريف ابن الأشراف علي دواي) بأنها أصبحت تحفة فنية...فيداخلني الفرح الغامر لما أسمعه عنها فإنها مدينتي الثانية وإنها جزء مهم من العراق الحبيب...تحية وسلام لك يا أستاذ علي دواي من محافظة الديوانية ورعاك الله وحماك...وقبلاتي لعينيك أيتها العمارة الحبيبة.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net