صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 افكار عديدة غزت عقلي كطائر طنان لا يكاد يتوقف عن الحركة كل هذا وأنا اتابع كمواطن بسيط الصراع المحتدم منذ ايام على هاتين الشخصيتين والدفاع المستميت عليهما من كتلتين متضادتين، فهل كان الدفاع والهجوم المتبادل لشخوصهم او لما يمثلوه؟ ووفق هذا المبدأ هل كانت هيئة المسائلة والعدالة والمجلس الاعلى للقضاء مستقلين في قراراتهم؟؟ 

    منذ تأسيس اولى الحضارات كان لكل دولة او مجتمع قانون ينظم امور مواطنيه ويضع عقوبات لمن يتجاوز هذه القوانين، ويطيع المواطن القوانين اما خوفا او واحتراما،  ففي الدول المتقدمة يربى الافراد على احترام القانون فينبذ المجتمع من يخالف القوانين، ويحُاسب المسؤول اكثر من الشخص العادي، كونه قد يكون مثلا يحتذي به الكثيرون، بينما في  المجتمعات الدكتاتورية يكون طابع الخوف هو السائد، ويطبق القانون على عامة الناس ويستثنى منه الخاصة مما يولد احساسا بالظلم للعامة ورغبة لدى الكثير منهم بمخالفة القانون ان سنحت الفرصة.
   اما مجتمعنا العراقي فهو من النوع الثاني فهدام اللعين كان يفرض قوانينه على عامة الناس ويستثني منها نفسه وحاشيته، لهذا بعد سقوطه بعض العراقيين يخالف القوانين الموضوعة بحجة الحرية والديمقراطية وهذا امر طبيعي يحدث في أي مجتمع يتحول من الدكتاتورية الى الديمقراطية ولكن ما فاقم الاوضاع لدينا ان الكثير من المسؤولين الحكوميين لا يطبقون القانون، وبات القانون يفسر بسبل شتى لخداع المواطن حتى وصل الحال الى ازمات قانونية وتبادل اتهامات يضيع فيها الظالم والمظلوم اخرها ما حدث بين شنشل والمحمود، فالكل يعلم ان المحمود كان بعثي وان كان موقفه في العراق الجديد يشفع له فلماذا لم يشفع عن الاخرين، ولماذا اجتثه شنشل في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا المحمود فقط والكل يعلم ان هنالك الكيثر من البعثين في اماكن حساسة حتى في الدفاع والداخلية؟
وكيف عزل شنشل وعاد المحمود؟ وكيف عاد شنشل وبقى المحمود؟ اجيبونا يرحمكم الله هل القانون العراقي يطبق فقط على الفقير ويعفى منه المسؤوول؟؟؟
 
حيدر فوزي الشكرجي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/26



كتابة تعليق لموضوع : الموطن العراقي بين شنشل والمحمود...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net