صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قشطينية ليست في محلها
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تاسفت كثيرا وتاملت طويلا لمقال كتبه الاستاذ خالد القشطيني وهو يصف زيارته للعراق بمناسبة مهرجاب بغداد عاصمة الثقافة حيث لبى الدعوة الموجهة اليه من القائمين على المهرجان وجاء الى بغداد ليتذكر الايام الخوالي وكل ماذكره تعبير عن مشاعره اتجاه بغداد الحبيبة والحزينة .

ان ما جعلني اتاسف عندما قرات مقاله المنشور في جريدة الشرق الاوسط 9 نيسان وتحت عنوان \"سبعة أيام في بغداد.. عاصمة الثقافة العربية\" حيث ذكر عند مروره بشارع المتنبي ووجد كتاب داروين معروض في المكتبات فهو يقول تجولنا بين مجموعات الكتب المعروضة على أرصفة الشارع. كانت كتبا في شتى المواضيع ومن سائر الاتجاهات والفلسفات، بما فيها نظرية التطور لداروين. جعلتني أتذكر كلمات نوري المالكي عندما قال لا يوجد في العراق أي سجين اعتقل بسبب آرائه. قلت لنفسي يا ليت. فكم سمعت مثل هذه الكلمات من حكامنا. ولكنني شعرت بشيء من المصداقية في كلمات رئيس الحكومة. ذكر او كتب عبارة في المقال هي \" «أنت تتكلم عربي مظبوط. وأحسن من صاحبك هذا»ولا اعلم هل الخطا مقصود ام طباعي ؟

من المؤكد قبل ان يصدق القشطيني كان جازما حسب راي طارق حميد والراشد ان في العراق سجناء من السنة لانهم سنة انا واثق ومتاكد ولكنه ولله الحمد خاب اعتقاده بفضل داروين.

هنا اذا كان هذا حال الكاتب المعتدل انه لم يصدق ان هنالك حرية في العراق بل ان الاعلام العراقي غير صادق اذا ما ذكر ان العراقيين ينعمون بالحرية ولكن عبث الوهابية والبعثية هو من يشوه الحقيقة والوم الاستاذ خالد القشطيني على تصوره هذا عن بغداد والومه اكثر لانه يتعامل مع صحيفة الشرق الاوسط والتي لها الاثر السلبي والسيء والسفيه والسخيف والساذج والسقيم في تصورات هذا الكاتب المرموق .

اذا كان كاتبنا هذا رايه في العراق من غير ان يرى الحقيقة ولولا زيارته الاخيرة واشكر بائع الكتب الذي عرض كتاب داروين للواجهة وجعلت القشطيني يراه لكي يغير اعتقاده اقول اذا كان هذا حال كاتب عراقي يحن للعراق فكيف بالكاتب الذي يبغض العراق وكيف بالكاتب الذي يبغض الاسلام ، فمثل هؤلاء حتى لو راوا كتب الثورة العربية ونضال البعث وحياة ابن العوجة فانهم لايزدادون الى تكذيب وحقد على العراق ، نعذرهم على اعتقادهم هذا بدليل اعتقاد القشطيني سابقا 

لا اعلم هل سيتغير خطاب خالد القشطيني بعد ما راى بغداد على حقيقتها ؟ اتمنى من كل اصحاب الاقلام الشريفة المتفائلة ذكر جانب الخير والسعادة ولتبتعد عن كل ما يزيد من هم العراقيين فيكفينا 45 سنة ( 35 بعثية + 10 ارهابية) من الهموم والمقابر الجماعية والمفخخات والفساد الاداري والمالي . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/12



كتابة تعليق لموضوع : قشطينية ليست في محلها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net