صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

طوبى ليد الإحسان
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

استوقفتني حالة مزقت قلبي وفتت كبدي عندما صادفت احد المثقفين البؤساء الذين يفترشون بساط الاستفلاس ويعيشون تحت كوابيس الفاقة والعوز والحرمان , وان هذه المأساة العيانية قد أثارة عندي عاصفة من الأسئلة المرة .. اهكذا يعيش المثقف العراقي الذي جند ويجند كل طاقاته وجهوده من اجل تحقيق الحياة الحرة الكريمة للاخرين وهو يقاسي ويعاني من مخالب الحاجة الملحة التي دعته ان يطرح معاناته أمام الأصدقاء والمحبين . ولله الحمد والشكر فما زال هنالك بقية باقية من الاصلاء والشرفاء الذين يمدون يد المعونة والمساعدة للاخرين ملتزمين بما يفرضه الباري والأنبياء من قيم وتواصل ورفد للفقراء والمحتاجين والمتعففين الذين يترفعون ويتسامون فوق جراح الفقر المدقع والحرمان القاسي . ان حالة هذا المثقف الذي يتوسد وسادة الضياع والتعاسة يشاطره الكثيرون من المثقفين الذين يمضغون مرارة الصبر والاصطبار بصمت ويجترون احزانهم بكبت طويل وانني مازلت استحم بشلال الغبطة والفرح والسرور عندما شاهدت احد الخيرين والمسعفين يصغي بانتباه مدهش الى زميلي الذي اخذ يعرض حالته المزرية وظروفه الصعبة التي استدرت عواطف ذلك الرجل الانسان الذي بدت على وجهه علامات الاسى والالم ومما زاد المه والمي انا عندما قال زميلي ( انني اكاد انفجر واتفجر لان عائلتي لن تمتلك مايسد رمقها هذه الليلة فما العمل ) . وانا اسبح بطوفان هائل من الخجل والترفع فلمن اشتكي حالي ومن ينقذني من هذه الماساة التي ستستمر بثقلها البغيظ وانا خالي الوفاض ولا امتلك شروى نقير ... فما كان من ذلك الرجل الانساني الكريم الا ان يدس في جيب زميلي مبلغا محترما مع ابداء المه وتاسفه على حالة زميلنا المعذب . حقا انها لفجيعة وكارثة حينما نرى زميلا متعبا وهذه معاناته التي تجعله وتجعلنا ننظر لواقعنا بعيون يلتمع بها بريق الغضب والتاسي ونحن في بلد يمتلك اعلى مخزون نفطي في العالم وان هذه الحالة تستدرجني ان اقول حتى ما لايقال ولكن اسكت وفي المستقبل سيكون الكلام نهارا وجهارا فهل من التفاتة للمثقفين والصحفيين والفنانين وكل الذين بقية اسمائهم شاحبة على لوحة الانتظار .

وفي الختام أقدم آيات اعتزازي وتقديري واحترامي للسيد المعطاء والذي ساذكره في مقال منفرد بأهل العطاء والشيمة والإنقاذ .

majidalkabi@yahoo.co.uk


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/31



كتابة تعليق لموضوع : طوبى ليد الإحسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net