ماذا يريد المواطن ؟؟
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

انتهت الانتخابات وظهرت نتائجها وبدأ الكل معها يسعى لتشكيل التحالفات وتحاول كل جهة ان تأتلف مع الجهة التي ترى فيها القدرة على تنفيذ البرامج والوعود الانتخابية .

وتتنوع الرؤى لدى الكتل من حيث التشكيل فالبعض يرى ان تشكيل حكومات أغلبية هو الحل الأمثل والآخر يرى وجوب أن تشترك جميع الكتل الفائزة في تشكيل الحكومات المحلية . إن هذه الرؤى وبغض النظر عن شكلياتها ومضامينها لن تكون فاعلة او رائدة في بناء المحافظات إن لم تكن منسجمة مع يتطلع إليه المواطن البسيط في تلك المحافظات .

ولجميع الكتل التي إشتركت في الإنتخابات سواء من فازت أم لم تفز برامج إنتخابية على صعيد القائمة ككل وعلى صعيد المرشح نفسه وكل هذه البرامج هي تعبير عن إحتياجات وتطلعات أبناء المحافظة من وجهة نظر كل كتلة وبجميعها تؤدي الى توفير احتياج المواطن .

من هنا ننطلق بسؤال ونتسائل . ماذا يريد المواطن؟ إن ما يريده المواطن هو صدق وتنفيذ للبرامج الانتخابية للكتل الفائزة فإحتياج المواطن متبلور في برامج الكتل الانتخابية ـ حسب رؤية كل كتلة من منظارها كما أسلفنا ـ وإن تنفيذ هذه البرامج والوفاء بها سيسهم في توفير ما نسبته اكثر من 90% من ما يتمناه مواطنو المحافظات .

فإحتياجات المواطن ليست لها علاقة بالإتفاقات السياسية بين الكتل وما تتمخض عنه تلك الاتفاقات من توزيع المناصب بقدر ما إن علاقتها بالقدرة على توفير تلك الإحتياجات . فالجهة التي تستطيع توفير فرص العمل والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات والابنية الطبية والخدمات البلدية وتحسين البنية التحتية لمشاريع المجاري والطرق  وكل ما من شأنه تطوير المدن كل هذه ان وفرتها اي جهة ستكون هي المتناغمة والاقدر على الاستجابة لطلبات المواطن .

من جانب اخر , يمكن النظر لاحتاج المواطن وما يريده من زاوية أخرى وهي إختصاص وصلاحيات مجالس المحافظات . فكثير ما يتوهم الناس في صلاحيات مجالس المحافظات .. فصلاحيات مجالس المحافظات هي ليست صلاحيات تشريعية بل هي صلاحيات ومهام خدمية فليس لمجلس المحافظة أن يشرع أو يسن قانون وطني أو يضع نظام معين للدولة بل مسؤوليته هي الإشراف وتوزيع المهام الخدمية ورصد الموازنات المالية لذلك . وعليه فان الصلاحية الخدمية هي المنطلق للتطابق مع بغية وأمل ما يتمناه المواطن .   

ذي قار

 

الموضوع السابق اتعضوا ممن سبقوكم...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat