قيلت في الذكرى السنوية لانعقاد ديوان آل- الشرع في ميشكن امريكا
السبت/ 6 نيسان 2013م - الموافق 25 جمادي الاول 1434 ه.
............................................................................
تطولُ بالعِلم هاماتٌ مِن الأمم .. وتنحني غيرُها في صاخب الكلم
يا مجلس الشرع بالأشواطِ نتبعها .. لكنها لا تصِلْ اِلّا بملتحم
يا اِخوتي عشت تاريخا كمجلسكم .. تلك الدواوين للأهلين للأنم
تستحضر النفسَ من اَحلامنا رئة .. بين الجوارح منا لهفة الهمم
تهفو القلوبُ لها هشتْ مسامعُها .. عاشتْ بنبض وغاصتْ ملتقى بدمِ
اِنْ ناحَ واحدُهم تجري مدامعُهمْ .. اِن سرّ منهمْ ترى حفلا بمبتسَمِ
يا اِخوتي ماانفنى الانسانُ خلدهُ .. طيبُ التذكر أو من سوْءة الاَثِم
تمضي السنونُ واْن عادتْ على صور .. ذكرى تنهُدِ مشتاق لمرتسم
مرّ الزمانُ وكم يحلو به قِدمُ .. ما كان في حاضر اِلّا على قِدَمِ
رغم التنقل في شتى منازلهِ .. فالأمنياتُ لها مرسى لمعتصم
يا مجلسي سنة الاَيام في دول .. تسابقُ الخيل في مضمارها القحِم
كنا صغارا وقد جادتْ مدارسُنا .. والأهلُ من بعدُ ربّتنا على الحِكم
منيتُ نفسا أيا اِخوانُ مجلسَكم .. عودا لبدءٍ وكم كان المنى نغمي
حكمُ المجالس قد جاءتْ مترجمة .. للفكر تستنورُ الأقوامَ عن ظلم
فهي المضيفُ تخلقنا مودّته .. كم ينهض العقلَ والأجيالَ فيضُ سَمي
تثري المعارفَ تبقي الاُسّ في أسُسٍ .. كانت صحائِفها عزاً من النعم
لكنْها اليوم قومي أين منزلهم .. بين العوالم فيها فارق النظمِ
بالقيل والقال فالاَطلال موضعُها .. أمّا ومن نهضتْ بالنون والقلم
ها همْ على الفلكِ شادوا مجدَ نهضتِهمْ .. ونحن نبني على الاَجساد والرمم
لحّتْ رسالتها في دهر غفوتِها .. فاستغربَ الجيلُ من طول على سقم
يا مجلسي درْ بها كأسا بما انعتقتْ .. من ذلّ مُسكرةٍ في يقظةِ النّوَم
تسافلَ الناسُ اِنْ لم يرتقوا خلُقا ... فليس منهم بمعصوم من الذمم
بات التناطحُ نهجا في عقائدِهمْ .. لتحرفَ الخِلّ منهم ظِنّةُ التهمِ
منها التعصَبُ في تبرير مدّعِي .. مع التطرّفِ كمْ جرثومتا الشهم
حتى تطيحَ ببلدان فأقرأها .. خبث التشيطن يقفو مولِدَ الصنم
يا غربة الورد اِن شقتْ بمصحرةٍ .. تظمى الحياة وعند المنهل العقم
لله في خلقه شأنٌ يدبِّرهمْ .. حتى يفيضَ على المخلوق بالقيم
يا مجلسي طالما الأهواءُ تحكمهم .. فليس للخلق اِلّا وضعَ منهزم
لكنْ جميعا أماناتٌ بعاتقِنا .. لا يحفظِ العهدُ في أوصافِ منتقِمِ
نعفي عدوّا على زلاتِ فعلتهِ .. اِنْ ما وجدنا له أخلاقَ من ندمِ
ليسَ التبغضُ والأحقاَدُ شرْعتُنا ... تأتي الغبيّ سعيداً عيشةُ النّقمِ
يا صفوة الشرق والنهرانُ ملهمُكمْ .. اِني رأيتُكُمُ في طبع منسجم
تأتي الصداقة في الاَيام تخبرُنا .. لا يُعدم الفضلُ يأتيه مِن العَدَم
أمّا العداوة تأتينا على عبر .. فيها من الشرّ ما استبقي من البُهَم
دام التلاقِيُ بعد الموت مرتقبا .. فكيف لا نلتقي دنيا على رحم
اِني خبرتُ من الاَحداث ما وهبتْ .. كفُّ الاُخوة مهما شحّ مِن كرَم
عشتُ الغرامَ مواعيدا اُعتقها .. بعينِها وصلُ محبوب لملتزم
سكرى بمشيتها والحبّ جاذبها .. حطت عناقا جناحين الهوى بفمي
لاذت كحبلى بموج الطيف لاطمها .. كأنما الحورُ مقصوراتُ في الخيم
اَغيبُ بين دنان المقلتين لها .. حرّى لها الثغرُ يدنو ظامئا لظمي
لكنها دورة الاَيام أرقبُها .. حتى افترقنا وحلتْ دورة الألم
ليسأل الليلُ عنها فقدَ خطوتِها .. كم موحشا كان دربُ العاشق الغرم
يا روضة لا وما استنظرتُ دعوتها .. عند التغرب في امريكا لتحترمي
أيا مضيفا واِن القادمين به .. طيفٌ هواهُ بظلّ الربّ كالعلم
تاهتْ بعيني أماسيكمْ بخمرتِها .. اُحدّث الناسَ عن ديوان منتظم
فجئتُ نحوكَ مختارا بما وَثِقتْ .. هذه المنازل منها موضعَ القدم
من زائريها حكيمٌ في هدى صُلُحٍ ... هذا هو الدينُ علّا الصفحَ بالشِيَمِ
يا مجلس الشرع دعْها بذرة قطِفتْ .. كم يقصُر العمرُ عنها ليتَ لم اَنم
بالحاضرين اَلا عطرْ موائدَه .. عمرَ التغرب واذكرْ حضرة الحَرم
بين الزيارة والأذكار فصلُ دعا .. وفوقها يده الله التي تقِمِ
وليلة الغزل المجنون زاهرة .. غرامَ واحدنا عشق الرشا الضرم
يا مجلسا موطن الخلان أحسبه .. ومن اِخاء بسقي للوداد نمي
لا زلتَ وجها لنهرينا اضاءته .. يحكي عراقا بهمس الحق للأمم
شكرا فأهديتني ذكرى ومِن سيَر .. كنتَ المضافَ اِليها زدتَ في نِعَمي
..........
bahaaldeen@hotmail.com
bahaa_ideen@yahoo.com