صفحة الكاتب : اسراء الفكيكي

بداية السباق البرلماني...
اسراء الفكيكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما افرزته المرحلة السابقة من تداعيات وصراعات من اجل السلطة خلف الكثير من الفتن الطائفية خسر من خلالها البلد الكثير من الانفس التي ازهقت نتيجة هذه السياسة العمياء. واصبح الفرد حينها يخوض صراعات مع نفسه وامسى المنلوج الداخلي هو لغة العصر للفرد العراقي، فما ان تمر من خلال اي شارع او رصيف او مكان عام الا وتجد شخص قد اعترته غمامة سوداء وشرود ذهني وهذا مانسميه بالعامية (الصفنة) فنجده قد سرح في افكاره وعاش في احلام جمه. احلام قد تكون بسيطة لكنها صعبة المنال.. كيف اوفر مكان امن لاولادي؟ واحميهم من الاهوال ؟ كيف استعيد جميع حقوقي من الماء والكهرباء وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟،وحسب رؤيتي البسيطة فقد شخص الخلل في امرين الاول ان شخصية الفرد العراقي شخصية هوائية متقلبة حسبما يرى البعض، فنجده يغضب بسرعة ويفرح بسرعة مما سمح هذا المزاج للتصفيق لكل من هب ودب من الساسة. والثاني هو جميع من حكم العراق كانوا اناس غير حريصين على اثبات وطنيتهم فكيف اذن سيتسنّى لهم استشعار هموم الناس؟.
نعم لقد خرق الساسة جميع القيم العراقية الاصيلة التي امتاز بها العراقي من الايثار وحب الغير، فأين هذه الخصلتين من ساسة حكموا طوال مرحلتين طويلتي الامد دامت اربعين سنة ومن بعدها عشر سنوات. فاخفاقات المرحلتين كانت السبب في نفور المواطنين منهم ولعل ذلك يتعلق بجميع ما اعترت المرحلة الراهنة من تطورات على مختلف الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية والخدمية.
وهنا نلاحظ تراجع شعبية العديد من المتصدين فيما حققت كتل اخرى نصر كبير في الانتخابات الاخيرة في مشهد عزاه المراقبون الى ترشيح القوائم المنتصرة لشخوص قريبون من الشارع المتعب جراء غياب الامن والخدمات. شخوص امتازوا بجملة مقومات اهلتهم لان يكونوا مقبولين من الناس الذين وضعوا الثقة بهم. 
وقد لايكون الربح والخسارة في المعايير السياسية والانتخابية هو القياس بمقدار ما اثبت للعالم اجمع بان اداة التغيير هي الشعب الذي هو مصدر السلطات وصاحب القرار الاول والاخير. ولكن هنا يبقى السؤال:- 
هل ستحقق الكتل الفائزة ولو جزء بسيط من خطة العمل التي طرحتها كبرنامج عمل في مرحلة الدعاية الانتخابية؟
الجواب اي كان لاينفي حقيقة ان تبادر تلك الكتل واعني الفائزة طبعاً بالاسراع بتطبيق كامل الوعود وفقرات البرنامج الانتخابي من اجل انصاف المواطنين من اجل تحقيق انجاز اكبر في سباق حصد الاصوات خلال المرحلة الانتخابية المقبلة والمتمثلة باختيار البرلمان والحكومة. اذن مازال الطريق شاقاً وطويلاً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسراء الفكيكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/10


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : بداية السباق البرلماني...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net