حرباء الصحافة ...ملونة حسب الموقف !؟
رسول الحسون
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتبر مقياس سمات الثقافة والتحضر للمجتمعات مرهون بطبيعة وعدد ما تصدره او تطبعه من كتب وصحف ، ولايخفى على احد دور الصحافة في صناعة الراي العام او توجيهه باعتبارها السلطة الرابعة وتمتلك مقومات التأثير في نمط التفكير ووظيفة التوعية والتثقيف ، ولكن التحديات الكبيرة التي تواجهها في بلدنا افقدها بعض خصائص التميز لهويتها في معترك ساحة عملها في خضم الكم الكبير من الصحف الصادرة على الساحة العراقية، حيث نجد من الصعوبة التميز او وضع علامات فارقة فيما تنشره حيث نرى تشابه كبير في مضامين صفحاتها او احيانا يتطابق تماما كأنها مستنسخة مما يفقدها خاصية الابداع وسمة التطور في اخراجها شكلا ومضمونا ، لذا تكتفي قراءة عناوين الرئيسية لاحد الصحف عوضا عن قراءة الصحف الاخرى كأنها تصدر من مصدر واحد كما هو متبع في منهج (الاعلام المركزي ) ، واحيانا اخرى نراها متقلبة في ملامح رسالتها الاعلامية حيث اليوم نرى توجه من خلال مقالاتها ورأيها نقدا لاذعا لموقف معين وسرد سلسلة من الدفوعات والتبريرات والاسباب وبعد يوم نراها تكيل له المدح والمساندة وفق مسانيد اخرى، ومن الظواهر التي اصبحت مستشرية بحجم كبير جدا (سرقة ) الاخبار الحصرية والمقالات والتحقيقات ونشرها دون اذن او مراعات للمسؤولية الاخلاقية المهنية، حيث تلك الظاهرة غدت طبيعية ولايقف او يكترث لها احد حيث موضوع (حقوق الطبع محفوظة ) لم يجد له على ارض الواقع تطبيقا لم وجود جهات يمكن متابعة ورصد تلك الظاهرة والعمل على الحد منها .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رسول الحسون
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat