02/10/2007
(إلى مسيح المسلمين...علي بن ابي طالب رحمنا الله به)
وافيت يســبقني البيان وأتبـع
وعصاك والتقوى يدان وإصبع
حملاك لي كونا، فقمت وبيننا
دنيا نفضت بها الـتراب وأربـع
من رحمهاخرجت يداك وفيهما
إشتبكت خطاك بـوجهها والاذرع
ولها حملت، وتبعثـن وانما
منها خلقت وفي الثرى لك موضع
مابين مهدك.. بين لحدك ميتة
وحياة موتك فيهما يتمنع
تلد الحياة السائرين على الثرى
والواقفون على قفـاهـم هجّع
ولدوا فماتوا في الحياة كأنهم
إبل أجاع بها الحداة وأشـبعوا
تطأ التراب جـباههم وكأنهم
مما بهم لايفقـهون إذا دعـــوا
مشت القبوربهم فهم في جوفها
يتفرقون، فان دعوت تجمـعوا
سجد التراب على الوجوه فلم تبن
ورأيت وجهك من ترابك يطلـع
أرأيت كيف ولدت من رحم الثرى
رجلا له كل الفواطم مرضـع
إذ كان مجدك سجدتين وركعة
قصرت بها الدنيا وظلك يركـع
***********
ماكان ربك في قريش سوقه
إلا بأن عصا الرسول المطـمع
منهم أضاع يد النبي وآله
ورأى بأن عصاه حق أمنـع
ورأى بان عصاه أكرم بضعة
من ضلع فاطمة بها إذ يجدع
ماجاء أحمد بالخلاف وانما
أخذ الخلاف بهم هناك وأوسعوا
ذهب النصارى يحملون صليبهم
فعدت على الناقوس كف تقـرع
ماقال مالك أوتقوّل حنبل
وأبو حنيفة إذ يقيس ويصنع
والشافعي وماأباح لسـانه
أوقال جعفر والبطين الانـزع
الكل يبحث عن إله وجـــوده
ووجوده في دين أحمد أفـرع
ماضر دين محمد لوأنهم
ماتوا على دين اليهود وضيّـعوا
لكن خلقا شاء ربك خلقهم
جاءوا فلم يجدوا اليقين فأسرعـوا
حملت كتاب الله كف نبيهم
وأرتهم أن الولاية مفزع
***************
ودم وضوؤك ياعلي وحسبـه
ان الزمان بنضح جرحك مترع
نامت محاريب التقاة ولم تزل
للان تسجد في المكان وتركـع
ياألف مئذنة كأن بلالها
شفة لصوتك ، والصدى لك مسمـع
وكأن أردية الحروف إذامشت
لغة تكاد لها العمائم تهطـع
طرقتك فانتبذت سواك وانما
هزّت بجذعك فاستوى بك مطلـع
واساقطتك على المنابر آية
تتلى، وموعظة هناك لمن وعـوا
ودم وضوؤك ياعلي صيامه
لم يقض، والايتام حولك ركـع
ذبحوا الصلاة فلم نكبر حينها
ومشت بلاخجل إليك الادمـع
********************
مابين محرابين تبتديء الخطى
وعليّ بينهما جهات أربـع
وعليّ وجه محمد وترابـه
ودم على المحراب فيه مضيّع
قلب تجمعت العوالم عـنده
ووجدنه إذ جئنه لايجمع
وعلي ثأر للرقاب فإن ابـى
ستظل تسكنه الرماح وترفـع
وعليّ خاصرة المآذن كلما
تليت لووا أعناقهم وتمنّـعوا
وعليّ نافذة العقوق لانهم
أخذوا أباه بذنبه وتنطـعوا
ورضيت لوجاورت عبد منافه
بجهنّم لوأنزلوه وشيّعوا
وعلي خبز لليتامى كلّـما
ذكروه أنحى الظالمون وجوّعـوا
وعلي أبغض للحلال فمذ رمى
وجه الدنا بطلاقه لايرجـع
وعلي شق عصاالجماعة مذ بغى
وأرادها لله حين تجمّعـوا
وعلي أشقى الاخرين لانه
خدع إبن ملجم، وإبن ملجم يخدع
ويدا علي في القصاص خلافة
بدم على أبواب مكّة تخـلع
ويدا علي باب خيبر كلما
ذكرت رأيت الجاهلية ترجع
ويدا علي علي رزء دهرك كلّه
ومتى رأيت الدهر يوما يقنع!
ويدا علي رأس كل مصيبة
وأنا الضمين بأن رأسك أصلع
ويداه أورثت المنابر لعنة
فكأن شتم أبي تراب مطمـع
باب سيعثر بالصدورومهجة
لابي محمد دونها تتقطـع
رمح سينضح بالحسين، وعبرة
لحجاب زينب في القصور سيرفـع
شفة تخضّب بالاكف ودونها
جسد بجنب العلقمي مقطّـع
ومجزرون بكربلاء ودونهم
تحدو سياط الواترين وتوجـع
ان الذين سروا بنعشك أسرفوا
إذ انهم ساروا ولم يتطلّـعوا
غالوا، فما في النعش غير عدالة
قبرت، وحق بين جنبك أودعـوا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat