هل جمعتهم وسطية الحكيم ؟؟
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ عدة سنوات ونحن نسمع بالخطاب المعتدل والهاديء ولا نرى له من مستمع ، وتذكرنا به عدة مصطلحات شكك في نجاعة عملها بعض السياسيين ، لتوتر الاوضاع آنذاك او لعدم وضوح الرؤية لديهم ، ومن هذه المصطلحات الطاولة المستديرة والحوار الوطني وغيرها ، والتي تنبع من منبع واحد الا وهو الملتقى الاسبوعي الذي اصبح فيما بعد منبرا سياسيا ازعج البعض كثيرا لاعتداله ووسطيته ، أما بعض السياسيين فيحضره ويتابعة لصدقه ومنطقيته ، قبل عامة الناس .
اليوم حضر الجميع عند عدالة وسطية الحكيم ، فسمعوا وأنصتوا ثم أصغوا بكل امعان ، وتصافحوا ثم تعانقوا ، وظهرت وجوههم متبسمة وقد تكون مبتسمة ، رغم التجاعيد الكثيرة التي صنعتها التقاطعات الخارجية ، والخلافات العقيمة التي تخطت كل مبادئهم ومقاييسهم ، فلولا طاولة الوسطية المستديرة ، لما تحركت تلك التجاعيد من مكانها وان طال المقام والزمان بها .
نحن نتفاعل ، ونتفاءل ، ونقدر ، ونثق بكلام صاحب مبادرة اللقاء الرمزي الذي جمع فيه كل الشخصيات الحكومية والكتل الحزبية ، والذي عده البعض اجتماعاً للمتناقضات ، والذي لا يصنعه الا حكيم ، الا اننا برغم التفاؤل نسير في طريق وواقع يشوبه الحذر والقلق الدائم ليس على الفرقاء المتناقضين بل الفقراء الناقضين من الناس ، فالمفخخات والمصفحات والفساد مستمر والكثير غيرنا متشاءم ولا تغريه قبلات ومصافحات ، قد يتناساها الكثير منهم عند خروجه من عتبة باب الحكيم ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat