صفحة الكاتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي

الغرور يؤدي إلى السقوط
محمد جعفر الكيشوان الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرض أخلاقي لايختص بفئة معينة أو جنس معين أو وقت معين. الفايروسات الناقلة له تتكيف مع التقلبات المناحية والبيئية إلاّ أنها تكون في أوج قوتها ونشاطها في المجتمعات والتجمعات التي لاتعتني بالنظافة الروحية ولاتتطهر بماء المكرمات ولاترتدي لباس الزهد والتواضع والتقوى. مرض يستفحل عند بعض العلماء والمتعلمين والكتّاب والمثقفين والخطباء والمتحدثين وهو يمر بعدة مراحل أثناء نموه وتطوره . يبدأ بالثقة المفرطة بالنفس والمبالغة في الأعتداد بها واحيانا بالجهل التام أو المركب بالإمكانييات المحدودة جدا للمصاب به فيرى نفسه أضخم بكثير من حجمه الطبيعي. نظرُ المغرور يكون قاصرا على الدوام فهو يرى نفسه الأحسن والأفضل والأولى والأجدر وربما يرى أن الشمس لاتشرق  إلاّ من أجله، فيظهر ذلك جليا واضحا على تصرفاته من أقوال وأفعال. العدوّ اللدود للمغرور والذي لايحب أن يراه أو يسمع صوته هو المتواضع الذي يتفوق عليه بما إغتر به ، فهو منافسه الأخطر الذي يفسد عليه تصريف بضاعته الفاسدة في سوق الرياء والسمعة والتكبر والتجبر.  يبدأ الغرور بتلك المقدمات الخاطئة لدى المصابين به ، يستفحل شيئا فشيئا بتوفر العوامل المساعدة  التي تعجل في هلاكه لينتهي إلى نتيجة حتمية واحدة وهي السقوط. والسقوط أنواع وحسب مكان تواجد المريض. بعضهم يسقط من الكرسي الذي يجلس عليه والبعض الآخر  يسقط في أعين القرّاء الذين يتابعون ما يخطه المصاب بالغرور ومنهم من يسقط  في نظر الذين يستمعون له وهو يجلس متربعا على المنبر ولايهتم بإلفاظه قدر إهتمامه بملبسه وتسريح لحيته وإختيار أكبر حجم من خواتم العقيق الفيروس. حسد بعض العلماء يكون هو الآخر مغرسا مناسبا في النفس لإضعافِها وتهيأتها أخلاقيا للأصابة بالغرور. بعض العلماء يكون علمه وبالا عليه وبعض الأغنياء يكون ماله وبالا عليه وبعض الكتّاب تكون معلوماته وثقافته وشهاداته وبالا عليه كما أن بعض الزوجات يكون حسنها جمالها وبالا عليها. هل يعلم المغرور بأنه أقرب مايكون إلى الشيطان الرجيم عليه لعائن الله. البعض يعلم أكثر وأكبر وأحسن وأعمق من كاتب هذه الكلمات المتواضعة ولكنه للأسف ضعيف أمام وساوس نفسه الشيطانية التي تدفعه للتكبر والغرور : لماذا لم تظهر علمك وفهمك ومعرفتك. أنت بصير أنت قدير أنت وحيد زمانك ، أنت سيد هؤلاء جميعا وأورعهم وأعلمهم وأزهدهم وما إلى ذلك من الأفكار الشيطانية السلبية السيئة. قال الله تعالى واصفا هؤلاء الذين يحضرون مجالس غواية الشيطان : {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً}.النساء: 130 
يدفعهم الشيطان بكل ما أوتي من مكر وخديعة إلى مافيه خراب أنفسهم وفساد أفكارهم فيحملهم على الغرور: إستمر في نهجك ، حاول أن تنتصر على منافسيك ، سيكون لك مستقبلا باهرا  ومنزلة فضلى، انظر إلى المستمعين لك  أيها الخطيب، المتابعين لك أيها الكاتب، المعلقين المادحين لك أيها الشاعر ، المصفقين ، الهاتفين لك أيها المدير. يواصل الشيطان وسوسته : يجب أن يستمع لك الجميع  ويقرأ لك الجميع ويصفق لك الجميع ويبتسم لك الجميع . 
غرور الخطباء : عاتبت أحد الأخوان عن سبب غيابه عن مجالسنا فقال متأسفا السبب في ذلك  هو هؤلاء الخطباء المغرورون الذين يظنون أنهم في غاية الكمال والجمال وماعداهم من الهمج الرعاع  الذين لايفقهون حديثا. يصل الغرور عند بعض الخطباء درجة خطيرة جدا حيث لايسلم على الجالسين لاقبل صعوده المنبر ولابعد نزوله منه. شكى لي بعض الخطباء المحترمين وقال : مابال الناس لاتحضر مجالس الوعظ فقلت له أيها المحترم هلاّ بحثت عن السبب في ذلك ، ألا تعتقد معي أن
السبب قي ذلك  هو أنتم. أنا لم أرك يوما تسلّم على أحد وكأنك (كاسيت أو سيدي) متحرك. قلت لآخر منهم بعد أن نزل من المنبر وقد زاحم صبيا  محترما في مجلسه : لماذا زاحمت هذا العبد الصالح. أجلس حيث إنتهى بك المجلس وأين مايجلس جنابكم يكون هو صدر المجلس ثم ذكرت له أخلاق نبي الرحمة وإمامها الحبيب المصطفى ـ ص ـ وكيف كان يجلس مع أصحابه  مختلطا بهم كأنه أحدهم فيأتي من لايعرفه فلا يدري أيهم هو حتى يسأل عنه إلى ان طلب اصحابه إليه أن يجلس مجلسا يعرفه الغريب ، فبنوا له دكانا من طين يجلس عليه. أين الخطباء المغرورون من هذا. لانريد خطباء نقلة أحاديث وروايات فقط بل نريد خطباء تقاة بررة ، إشتغلوا بأنفسهم فقذف الله نورالعلم في قلوبهم  يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار. بإختصار نقول :
إن الذي يرى الآخرين صغارا وهوفي أعلى الجبل عليه أن يتذكر بأن الأخرين يرونه بنقس الحجم من الصغر. وانا اكتب هذه الأسطر المتواضعة سمعت أحد خدامكم من الأولاد يكبّر وهو يشاهد مجلس التعزية على إحدى الفضائيات. قلت مالخبر ياولدي فقال لي : لمّا إنتهى الخطيب المحترم من قراءة المجلس ونزل من على المنبر تقدم إليه أحد الجالسين فأراد مصافحته ولكن الخطيب أعرض بوجهه عنه وأومأ إليه بيده ان إبتعد. قلت يابني ماخفي عنك كان أعظم. نريد خطيبا واعضا على الأرض كذلك وليس على المنبر فقط. نريد خطيبا ينظر إلينا نحن الجهلة لا أن يغمض عينيه ليرى نفسه فقط. حتى علماء النفس يؤكدون على ضرورة أن ينظر المتكلم بوجه محدثه ، وإن كانوا جماعة فعليه أن يوزع النظر إليهم يالتساوي ، ناهيك عن الأحاديث الشريفة وأقوال أئمة الهدى صلوات الله عليهم. لقد روى أبو سعيد الخدري واصفا أخلاق الحبيب المصطفى ـ ص ـ الذي كان خلقه القرآن : " انه (ص) كان يعلف الناضح، ويعقل البعير، ويقم البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن عنه إذا أعيى، ويشري الشيء من السوق، ولا يمنعه الحياء ان يعلقه بيده أو يجعله في طرف ثوبه وينقلب إلى اهله. يصافح الغني والفقير والصغير والكبير، ويسلم مبتدئاً على كل من استقبله من صغير أو كبير اسود أو احمر حر أو عبد من أهل الصلاة، ليست له حلة لمدخله ولا حلة لمخرجه، لا يستحيي من ان يجيب إذا دعي، وان كان اشعث اغبر، ولا يحقر مادعي إليه وان لم يجد إلا حشف الرّقل، لا يدفع غداء لعشاء ولا عشاء لغداء. هين المؤنة، لين الخلق،
كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساماً من غير ضحك محزوناً من غير عبوس، شديداً في غير عنف. متواضعاً في غير مذلة، جواداً من غير سرف، رحيماً لكل ذي قربى، قريباً من كل ذمي ومسلم، رقيق القلب، دائم الاطراق، لم يبسم قط من شبع، ولا يمد يده إلى طمع ". 
 قال الله سبحانه وتعالى منذرا كل مغرور ومحذره بأن عاقبة الغرور هي السقوط في العذاب الشديد: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ
حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور}الحديد: 20.    
غرور الكتّاب :
كأولئك الخطباء إلاّ أن منابرهم تكون من ورق لا من خشب. يحاولون التميز بإستخدام مصطلحات ربما يجهلها عامة الناس وخاصة أولئك الذين شاء الله أن يتعلموا في البلاد الأجنبية ، يتظاهرون بأنهم قد نسوا لغتهم الأم ظنا منهم بأن ذلك يزيد من درجة إحترامهم. يهتمون بمظاهرهم المزيفة وأفئدتُهُم هَواء.  قال لي أحدهم وهو يعظني : الأفراط في التواضع يذهب ببهاء المرء.( قلت مع نفسي هذه بداية المناحس) ثم قلت له : نعم ، زدني فقال : لاتبتدأ السلام كل من تلقاه وعلّم الأولاد يمشون خلفك فهو من الوقار. قلت:  زدني فقال : لاتبالغ في الزهد والنصيحة فيقول الذي في قلبه مرض أنك درويش. قلت له: كل هذه الأعراض لا تدل على أنك مريض. {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرينٌ}.الزخرف:36
آخر دعاني يوما إلى تناول الأفطار معه في شهر رمضان المبارك. إستجبت له وذهبت إلى بيته فإستقبلني قائلا: عفوا كنت مشغولا بالتأليف، وما ان جلست حتى بدأ يقص عليّ قصص غروره : أنظر هذا الكتاب ألفته قبل عشرة أعوام وهذا المقال كتبته في أرقى الصحف وهذه الأبيات نالت إعجاب كبار الشعراء وهذه التي فوق رأسك على اليمين هي جائزة ذهبية وتلك التي على يسارها هي شهادة تقدير وإعجاب من الجامعة الفلانية وأخرى من المعهد الفلاني ثم واصل. حديثه الذي إستمر حوالي الساعة وأنا أصغي إليه وكلما أردت أن أستوقفه عند بعض النقاط كان يقول : من فضلك إسمح لي أكمل أرجوك ، إلى ان شعرت بالتعب الذي لم أشعره من الصيام فقلت له وقد يأست منه : من فضلك إسمح لي أن أذهب فقد شبعت من (كثرة النفخ) وإنصرفت عنه صائما ولكن بنية الأفطار. 
غرور الأغنياء :
هؤلاء مصيبة واقعا فقد رأيت من أمربعضهم عجبا. وسوف اذكر من أحوالهم موقفا واحدا كي لااطيل على القاريء الكريم. سألت أحدهم حين إلتقيته في الطريق : إلى أين أنت ذاهب إن شاء الله فقال لي : انا سوف أركب سيارتي المرسيدس ذات الدفع الرباعي التي إشتريتها بمواصفات خاصة  وسأذهب إلى  الفيلا التي إشتريتها بعيدة عن ضجيج الحسّاد ( يعني بهم الفقراء) فهؤلاء لاأطيق رؤيتهم والنظر إليهم. مفاليس ومابيهم حظ. فقلت له إستعد إذن لضجيج جهنم فهناك لاتحتاج إلى سيارة دفع رباعي ولا ثماني لأن الزبانية سوف تدفعك لتتقلب بين أطباقها بقوة خارقة. لسنا ضد الأثرياء ( بالعافية على الجميع) وخاصة المؤمنين منهم إذا كانت الثروة من حلال خالص فـ "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير". حديث نبوي شريف نعم ، ايها السيد المحترم {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.الأعراف: 4
لاندعو إلى الفقر والبؤس والشقاء والحرمان والعوز والفاقة ولكننا نستنكر أن يكون المال غايتنا وجمعه وتكديسه هدفنا. نستنكر أن يكون المال سببا للبغي والطغيان. نستنكر المال وأهله حينما يكون بأيدي ذلك الذي نظر إلى الفقراء وقال فيهم مايسخط الله تعالى : مفاليس مابيهم حظ. من الذي منحك العافية في تحصيل هذا المال أيها السيد المحترم. من الذي منحك القوة والسلامة في ذلك. من الذي خلقك فاحسن خلقك. من الذي دبّر امرك ورزقك من فضله. أنسيتَ أيها المحترم حينما كنت تقف بين يديه وتتنفل وتطلب من الله تعالى الزيادة من كلّ خير فلمّا أصابك الخير بفضل الله ورحمته أخذت تنظر إلى شريكك في الخلق نظرة إستعلاء وتكبر.  {لا يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ليَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ(51)}.سورة فُصّلَت
 يحدثنا القرآن عن قصة قارون الذي كان من أتباع موسى عليه السلام ولكنه لم يشبع من الحلال  فأخذ يجمع الحلال والحرام إلى أن وصل به الغرور أن يتجرا ويقول: " إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي". لقد إستحوذ حب المال على قارون فأنساه ذكر ربه العظيم وأنه هو المتفضل المنان. فكانت نهايته الخسف  وتك عاقبة المتكبرين الفرحين بأموالهم الظانين بخالقهم ظن السوء . 
نهاية قارون :
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَّخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)}. سورة القَصَص
عن هذا المال نتكلم أيها السيد المحترم. المال الذي يجعل قلوبنا أقسى من الحجارة {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا  لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.البقرة:74 أليست الحجارة ألين من قلوب بعض القساة!!  
نسأل الله العافية
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جعفر الكيشوان الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/14



كتابة تعليق لموضوع : الغرور يؤدي إلى السقوط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net