صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

صور مبارك
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما سقط طاغية العراق كانت عملية رفع صوره وتماثيله عملية شاقة جدا الا ان تكاتف الجهود واتحاد الكلمة على نبذ الطاغية ساهم كثيرا في عملية رفع صوره واسمه من مدن وشوارع العراق وبالرغم من ذلك لا زالت هناك فتافيت عفنة تحمل اسمه او صورته 

وفي مصر بعد انتفاضة شبابها وتحقيق ما ارادت من ازاحة طاغوتها وحالما اعلن مبارك تنحيه عن منصبه كرئيس جمهورية وبدات عملية التغيير في مصر وكانت اول خطوة عرضتها وسائل الاعلام عندما تم رفع صورته من مجلس الوزراء .
اعقبها تغيير اسم مستشفى من اسمه الى اسم ميدان التحرير ، وقد لا يعتقد المرء ان لمبارك صور في الشوارع والازقة بعدد صور طاغية العراق ولكن لو تاملنا جيدا بعدد صوره فانها تفوق ما لطاغية العراق من صور ، كيف السبيل الى رفعها ؟ اعتقد هنالك صعوبة في رفع الصور ولكنها ستعتبر جزء من تاريخ مصر واهمها تاريخهم الفني 
فما من فلم يحتوي على لقطة لدوائر الدولة المصرية وخصوصا الامن حتى تجد صورة الرئيس معلقة فاذا ارادت مصر ان ترفع صوره من الافلام فانها ستحتاج الى جهود اكثر من جهود انتاجها للافلام .
الحمد لله ان العراق كان متاخر فنيا عن مصر والا لكانت الطامة الكبرى ، من هنا يظهر لنا ان هذه الصور وضعت بالاكراه او تملقا والا لو كانوا محبين لرئيسهم لبقيت صوره .
من هنا تتجلى لنا ثقافة الصورة التي يتعبد بها المجتمع العربي على عكس بقية المجتمعات والتي كثيرا ما تترك اثارا سلبية بين المواطنين بل حتى تؤدي الى الاحتقان والتنابذ بين من يحب هذا ويكره ذاك فلماذا لا يتم الاقتداء بالاعمال بدلا من الصور ؟!! 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/17



كتابة تعليق لموضوع : صور مبارك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net